"عودة الروح" اول مشروع عالمي يسرد ويوثق النكبة
نشر بتاريخ: 06/05/2008 ( آخر تحديث: 06/05/2008 الساعة: 18:58 )
بيت لحم- معا- في الذكرى الستين للنكبة يقدم حوش الفن الفلسطيني معرض "عودة الروح"، وهو عبارة عن عمل فني تركيبي يجسد الرواية الفردية والجماعية لنكبة الشعب الفلسطيني، ويهدف إلي إلقاء الضوء على مساحة من التاريخ الإنساني التي أغفلت عن العالم.
المعرض هو جزء من مشروع دولي برعاية أساسية من مؤسسة التعاون بالاضافة الى دعم وشراكة جهات اخرى. بدء العمل عليه في ربيع العام 2007 بمبادرة من الفنانة الاسكتلندية جين فريري والتي كرست نفسها على مدار عامين لتطوير رؤيتها الفنية واستكشاف التجربة الإنسانية لتشريد ثلاثة أرباع المليون فلسطيني عام 1948.
يتكون المعرض من عمل تركيبي يضم ما يقارب ال 3000 مجسم بشري، معلقين بخيط شفاف رفيع من سقف قاعة المعرض بزاوية نظر حادة تخلق بعدا قويا بالعمق لتعطي انطباعا بتواصل الحشد وتلاشيه بالنهاية ممثلا مشاهد الهجرة الجماعية القسرية عام 1948. سيرافق هذه المجسمات شهادات مكتوبة وأخرى مسجلة لفلسطينيين من أجيال مختلفة للنكبة تمنح المجسمات هوية تعود الى الاشخاص الذين تم تهجيرهم عن أرضهم قسرا في جو من الرعب والأسى.
وقد عملت الفنانة على إنتاج المشروع بالتعاون مع مجموعة من الفنانين الفلسطينيين الناشئين، الذين تم تدريبهم على يدها لاقامة ورشات عمل فنية تثقيفية مع شباب ويافعين في مخيمات لجوء مختلفة في فلسطين والخارج. لقد صممت هذه الورشات بشكل تفاعلي تعليمي يمكن المشتركين من سرد روايتهم الإنسانية الخاصة للنكبة ، وخلق تجربة وحدوية تفتح الباب أمام أبناء الشعب الواحد في الداخل والشتات إلى التواصل والتعاون في بناء سرد إنساني فلسطيني للنكبة.
ويهدف المشروع الى خلق وعي عالمي جديد اتجاه الفلسطينيين وتشريدهم من خلال التعبير الفني وبعيدا عن الطرق التقليدية والسياسة وذلك في الوقت الذي تزداد به عزلة فلسطين عن المجتمع الدولي.
وبالتعاون مع مؤسسات ثقافية في فلسطين والعالم، سينتقل المعرض الى عدة دول عربية واخرى اوروبية، انطلاقا من فلسطين ومن ثم الى بريطانيا ليعرض في مهرجان ادنبرا للفنون في اسكتلاندا أحد أهم المهرجانات الدولية للفنون في العالم.