أبناء الكنيسة في الأراضي المقدّسة يدعون الرؤساء الروحيين الى عدم المشاركة في احتفالات اسرائيل
نشر بتاريخ: 08/05/2008 ( آخر تحديث: 08/05/2008 الساعة: 11:18 )
القدس- معا- قامت مجموعة كبيرة من مثقفين وأكاديميين وأعضاء lلمجلس التشريعي وطلاب جامعات، بالإضافة إلى رجال دين من مختلف الطوائف المسيحيّة، بإرسال رسالة إلى رؤساء الكنائس المسيحيّة في الأراضي المقدّسة تطالبهم بمقاطعة الاحتفالات الإسرائيليّة، وعدم التهنئة لهم (كما تقتضي البروتوكولات الرسميّة)، معتبرين تهنئة إسرائيل بذكرى إعلانها هو "تهنئة ومباركة لاغتصابها أرض فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني إلى أراضي الشتات".
كما وطالبت الرسالة قرع أجراس الحزن يومي الخميس 8 أيّار، ومساء الأربعاء 14 أيّار حداداً على الشهداء واحتجاجا على التشريد القسري لثُلثيّ الشعب الفلسطيني.
وقد وردت الرسالة كما يلي:
رسالة إلى رؤساء الكنيسة في الأراضي المقدّسة
تواكب الذكرى الستين لنكبة فلسطين، ذِكرى الستين عاماً لإعلان قيام إسرائيل، والتي تُهيمن على الأراضي الفلسطينية بمنطق القوّة والإصرار على الاحتفاظ بالأراضي الفلسطينيّة المحتلة، والاستمرار في بناء المستوطنات وبناء جدار الفصل، ورفض حلّ الدولتين بحسب قرارات الشرعيّة الدوليّة، وتكريس الهيمنة على الشعب الفلسطيني الذي مازال أكثر من ثلثيّه في أراضي اللجوء محروماً من حقّ العودة، ويبقى ثلثه في معاناة الحصار والقهر والاحتلال.
وبناءً على ذلك، نحن الموقعين أدناه، أبناء الكنيسة في الأراضي المقدّسة، نطالب رؤساءنا الروحيين:
. الامتناع عن المُشاركة في الاحتفالات الخاصة بذكرى إعلان إسرائيل على أرض فلسطين التاريخيّة، حتى ينال الشعب الفلسطيني استقلاله وحقوقه الشرعيّة - الوطنية والإنسانية- بموجب القانون الدولي.
. الإعراب عن هذا الموقف بشكل واضح وصريح مع قرع أجراس الكنائس حُزناً في الساعة السادسة مساءاً، يومي الخميس 8 أيّار (إعلان قيام إسرائيل) ويوم الأربعاء 14 أيار (مساء ذكرى النكبة)، ليس فقط على الشهداء واللاجئين والمشردين الذين هُدمت ديارهم عام ۱٩٤۸ وسُلبت أراضيهم وحُرموا حقهم في تقرير المصير، وإنما احتجاجاً على استمرار الظلم والمُعاناة اليومية لشعبنا وتبذير فرص السلام العادل لصالح استمرار القوة الباطشة.
يوم النكبة ∕ يوم إعلان قيام إسرائيل، هو دعوة للجميع للصلاة وللعمل الدؤوب لإحقاق العدالة والمساواة وصُنع السلام لشعبنا، وعلينا كمسيحيين أن نسير في خُطى السيد المسيح الذي قال: "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعوّن".