بعد 60 عاما على النكبة- اسرائيل تهزأ من الامم المتحدة ووكالة الغوث تخشى من كشف مخالفات اسرائيل ضدها
نشر بتاريخ: 08/05/2008 ( آخر تحديث: 08/05/2008 الساعة: 14:43 )
بيت لحم- تقرير خاص بوكالة معا- لا تزال العبارة التي قالها رئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيغن ( اووم زي شووم ) ومعناها باللغة العربية ( الامم المتحدة كلام فاضي ) تشكل مادة للسخرية عند الاسرائيليين. اما التلفزيون الاسرائيلي فقال عند اخر زيارة لامين عام الامم المتحدة السابق كوفي عنان ( ليس الى اللقاء ) في اشارة الى انه يغادر منصبه ولا احد يحتاجه.
وتكشف "معا" من خلال هذا التقرير وهذه الارقام، تفاصيل حول كيفية استهانة جنود الاحتلال على الحواجز بموظفي الامم المتحدة ووكالة الغوث وعرقلة عملهم دون ان تقوم وكالة الغوث بنشر تقارير او شكاوى حول الامر.
وعقب وصول عدة شكاوى من موظفين في الامم المتحدة لوكالة "معا" حول تعامل جنود الاحتلال الخشن معهم على الحواجز، ارسلت "معا" محققا صحافيا لمراقبة الحواجز جنوب الضفة الغربية وحول القدس فحصلت على المعطيات التالية:
يستقل موظفو وكالة الغوث التابعة للامم المتحدة سيارات من نوع باص عليها شعار الامم المتحدة ويتوجهون الى عملهم منذ الصباح الباكر الا ان جنود الاحتلال لا يتورعون عن تاخيرهم وعرقلة توجههم الى القدس المحتلة>
بدأت مشكلة موظفي منطقة بيت لحم والخليل (الذين يعبروا حاجز الأنفاق) متجهين لعملهم في رئاسة وكالة الغوث في الشيخ جراح مع بداية شهر آذار لسنة 2008
وقد بدأت المشكله بطلب الجنود على الحاجز من الموظفين النزول من الباصات لفحص وثائقهم على الأرض وهذا مخالف للامتيازات والحصانات التي يتمتع بها موظفو وكالة الغوث كباقي موظفي الأمم المتحدة في كل انحاء العالم.
وحين يبدأ الجنود باصرار على تفتيش كافة مركبات وكالة الغوث بشكل اشد من اية سيارات اخرى وبشكل يوحي باستهداف وكالة الغوث في هذه الحملة (النزول من المركبات وتفتيشها) يبدأ الموظفون بالشكوى الا ان النتائج تصبح عكسية وقد ابلغ الجنود على الحواجز الموظفين ان التعليمات واضحة (تفتيش سيارات وكالة الغوث).
وحسب مصدر مسؤول في مخيمات اللاجئين فقد بلغ مجموع ساعات العمل التي خسرتها وكالة الغوث على مداخل القدس في شهر آذار ما يزيد على 4000 ساعة عمل أي ما يزيد على 600 يوم عمل.
وبلغ مجموع ساعات العمل التي خسرتها وكالة الغوث على مداخل القدس في شهر نيسان ما يزيد على 3000 ساعة عمل أي ما يزيد على 400 يوم عمل. ما يضطر موظفي منطقة جنوب الضفة لاستخدام طريق واد النار ومن ثم حاجز الزعيم للدخول الى مقر رئاسة وكالة الغوث تجنبا لحواجز الاحتلال العسكرية رغم ان هذه الطرق البديلة طويلة وبعيدة وغير سهلة.
