الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد : قرار نقل مقر قيادة الشرطة الاسرائيلية الى منطقة E1 قرار استيطاني خطير

نشر بتاريخ: 08/05/2008 ( آخر تحديث: 08/05/2008 الساعة: 15:31 )
نابلس - معا - حذر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكنب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من المخاطر الكبيرة التي تترتب على قرار الحكومة الاسرائيلية نقل مقر الشرطة الاسرائيلية في الضفة الغربية الى منطقة E 1 على اراضي المواطنين الفلسطينيين في العيزرية وابو ديس، باعتباره الخطوة الحاسمة لوضع اليد على المنطقة وتحويلها في اقرب الاجال الى هدف استيطاني لربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس.

وأكد أن القرار لم يفاجيء أحدا من الذين يتابعون شؤون المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، خاصة وأن ايهود اولمرت قد اشار في اكثر من مناسبة الى احتمال أن تقدم حكومته على خطوة من هذا النوع في تنافسه المحموم مع لوبوليانسكي، رئيس ما يسمى ببلدية القدس على توسيع النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس ومحيطها وخاصة في هذه المنطقة بالتحديد وذلك لعزل مدينة القدس بالكامل عن باقي مناطق الضفة الغربية واخراجها من جدول أعمال مفاوضات الوضع الدائم.

واضاف اذا كان هذا هو هدف حكومة اسرائيل من نقل مقر الشرطة الاسرائيلية الى هذه المنطقة ووضع اليد عليها بهدف ضمها لاحقا الى منطقة استيطان مستوطنة معاليه أدوميم ، فما جدوى مواصلة المفاوضات مع هذه الحكومة ، التي تتحايل على الرأي العام وتتجاهل القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومناشدات الرباعية الدولية لها بوقف انشطتها الاستيطانية ، بما في ذلك انشطتها في هذه المنطقة بالتحديد .

وفي ختام تصريحه دعا تيسير خالد الى وقف المفاوضات مع حكومة اسرائيل والى نقل ملف الاعتداءات الاسرائيلية على اراضي المواطنين الفلسطينيين وملف النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الى مجلس الامن الدولي بعد ان اصبح واضحا مدى عجز اللجنة الرباعية الدولية عن دفع اسرائيل لاحترام وتنفيذ ما عليها من التزامات، بما فيها تلك التي نصت عليها خارطة الطريق الدولية، واصبح واضحا كذلك مدى تواطؤ الادارة الاميركية مع حكومة اسرائيل ورفضها الواضح والصريح لممارسة اي ضغط عليها لوقف نشاطاتها الاستيطانية بحجة الحفاظ على حكومة اولمرت من التداعيات، كما عبرت عن ذلك وزيرة الخارجية الاميركية في اكثر من مناسبة واكثر من لقاء .