وقع على وثيقة العهد والوفاء للاجئين: د.فياض يؤكد على الدور الذي يلعبه المستوى السياسي بالحفاظ على حق العودة
نشر بتاريخ: 08/05/2008 ( آخر تحديث: 08/05/2008 الساعة: 19:36 )
رام الله-معا- وقع رئيس الوزراء د.سلام فياض، على وثيقة العهد والوفاء للاجئين الفلسطينيين، في مراسم افتتاحه لمخيم 'العودة' الذي نظمته اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى الستين للنكبة في رام الله اليوم.
واثنى د.فياض في تصريحات صحفية له على الدور الهام والحيوي الذي قامت به اللجنة في تنظيم هذا النشاط الذي يعبر عن الإرادة الشعبية والوعي الجماعي واستمرار الكفاح الوطني المشروع، الذي قادته منظمة التحرير الفلسطينية وبلورت من خلاله برنامجها الوطني .
وأكد فياض أن السلطة الوطنية هي العنوان لهذا الشعب، وتعمل على إعادة اللحمة والوحدة الجغرافية للوطن، منوها إلى إصرار حكومته على بناء المؤسسات الإدارية والاقتصادية والأمنية للمساهمة في تثبيت وتعزيز صموده على أرضه، وصولا إلى تحقيق مشروعنا الوطني بالحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
واعتبر د.فياض إحياء ذكرى النكبة عنوانا من عناوين النضال الوطني على درب تحقيق الحرية والاستقلال وتثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية.
وأشار فياض إلى الدور الذي يلعبه المستوى السياسي في الحفاظ على حق اللاجئين، وأن التحرك السياسي جزء مهم مما تقوم به السلطة الوطنية بقيادة الرئيس محمود عباس، والتواصل مع المجتمع الدولي أمر أساسي ومهم وفرصة لمخاطبة العالم على كافة المستويات، وعلى العالم أن يعرف البعد الثقافي والتاريخي للشعب الفلسطيني، وأن مثل هذه الفعاليات تساهم في ذلك، وقصة تاريخ هذا المخيم الذي هو قصة اللجوء تساهم في تعزيز العمل السياسي على أساس التمسك ببرنامج منظمة التحرير وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة 194 الذي تبنته المبادرة العربية للسلام، وبذل كل ممكن لتعزيز صمود اللاجئين في الوطن وخارجه.
وأشاد د.فياض بالدور الذي تلعبه الفعاليات الشعبية في صون وحماية الذاكرة الفلسطينية، وتأكيد واستحضار البعد الثقافي في الهوية الفلسطينية، وتقريب التاريخ للأجيال الشابة من خلال القصص والرواية الشعبية للنكبة.
وافتتح المخيم عضو اللجنة العليا لإحياء التراث عمر عساف، قائلا: نعلن افتتاح مخيم العودة كرمز لعدم حل قضية للاجئين".
وطالب عساف بمزيد من الوحدة، ومؤكدا قدرة الشعب الفلسطيني على صيانة وحماية حق العودة، مضيفا "إن عدد الفلسطينيين يشكل 000.1% من سكان العالم، في حين يشكل اللاجئون الفلسطينيون 30% من عدد اللاجئين في العالم"، متسائلا" إلى متى سيقف العالم صامتا أمام الظلم والتنكر لحقوق شعبنا"؟ ومطالبا بتطبيق حق اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتطبيق قرارات الشرعية الدولية .
ووقع العديد من المواطنين وشخصيات سياسية ووطنية اعتبارية على 'وثيقة العهد والوفاء' لتأكيد تمسكهم بحق عودة اللاجئين إلى أراضيهم.
ومما جاء في وثيقة العهد والوفاء: 'هذا هو عهدنا عهد الأمانة في أعناقنا، نقف أمام الله والتاريخ مؤكدين على المضي بكل أشكال الكفاح الوطني لممارسة حقنا بالعودة إلى ديارنا، مستندين إلى القرارات والمواثيق الدولية، فحق العودة حق طبيعي وشرعي فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم، وأن أي اتفاق لا يضمن حقوقنا السياسية والمعنوية والمادية اتفاق باطل وغير ملزم لشعبنا'.
ومخيم العودة يرمز لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والتي هي محطات انتظار العودة، وغطت اللافتات البيضاء كافة جدران المخيم التي تحكي قصص اللجوء من خلال كتابة أسماء القرى والبلدات والمدن الفلسطينية التي شهدت هجرة الفلسطينيين منها حسب توزعها الجغرافي مع بعض المعلومات التاريخية عن موقعها وعدد سكانها، في حين ضمت خيمة أطلق عليها 'متحف التراث' أدوات المنزل والمزارع الفلسطيني إلى جانب صور للنضال وبوسترات عن اللجوء .