الجمعية الأهلية لتطوير النخيل تنفذ مشروع الاستصلاح الزراعي لدعم المزارع الفلسطيني

غزة- معا- شرعت الجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور وبتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية NPA بتنفيذ مشروعا رائدا في مجال الزراعة هو مشروع الاستصلاح الزراعي المتكامل, لما له من دور كبير في دعم المزارع وتعزيز صموده على أرضه بعد قيام الاحتلال بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية, وتدمير الممتلكات, وإتلاف شبكات الري واقتلاع الأشجار ودفن مخلفاتها بالتربة حيث قدرت المساحة المجرفة من النخيل فقط حوالي 1213 دونم وزارة الزراعة.

ونظرا للظروف الاقتصادية السيئة التي يمر بها المزارع, كان لا بد من التدخل باعتبار إن من احد أهداف الجمعية هو دعم المزارع الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه وإنشاء مزارع نموذجية, يتم الاعتماد عليها في إحياء قطاع النخيل وذلك من خلال مشاريع تقدمها الجمعية.

وأوضح مدير عام الجمعية م. مفيد البنا, أن أنشطة الجمعية الأهلية لتطوير النخيل تهدف أساسا إلى إحياء قطاع النخيل المدمر في المنطقة, من خلال المشاريع التي تنفذها الجمعية ومواكبة التطورات الزراعية واستخدام التكنولوجي الزراعية والتقنيات الحديثة لإكثار وزراعة النخيل, وتعمل أيضا على إيجاد مزارع نموذجية يستفاد منها كأمهات للمحافظة على أصناف النخيل عالية الجودة في فلسطين وإدخال أصناف جديدة.

وأشار م. البنا, الى دور المساعدات الشعبية النرويجية بدعم القطاع الزراعي بشكل عام والنخيل بشكل خاص, وحرصها على دعم المزارع الفلسطيني والوقوف بجانبه في ظل الحصار والإغلاق والتدمير, من خلال دعم المؤسسات الأهلية العاملة في مناطق قطاع غزة.

وأضاف م. البنا, أنه من الأهداف الرئيسية للمشروع حرصه على مشاركة المرأة في العملية الإنتاجية وتعزيز دورها الفاعل في المجتمع الفلسطيني من خلال تدريبها على حرفة نسج خوص النخيل إحياءا للتراث.

وبين البنا, أن المشروع استهدف المنطقة الوسطى والجنوبية خاصة المناطق المتضررة ضمن معايير ومواصفات محددة, وتم التركيز على إفادة المزارعين ذوي الدخل المحدود من طريق لجنة محلية بمناطق المشروع تم تحديدها في بداية التنفيذ ومن خلال ورشة عمل حضرها عدد كبير من المزارعين والمهتمين, مشيرا أنه من المتوقع ان يستفيد من المشروع عدد لا يقل عن 250 مزارع ومزارعة بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

ومن جهته, قال مدير المشروع م. محمود الجوراني, أنه من ضمن أنشطة المشروع كذلك استصلاح عدد 100 دونم من الأرض استصلاحا متكاملا وزراعتها بعدد 1500 فسيلة نخيل بالمناطق سابقة الذكر, بالإضافة إلى تدريب عدد من المزارعين على كيفية إكثار الفسائل المعلقة (التجذير الهوائي) نظري وعملي, موضحا أن الهدف منه الإكثار والاستفادة من الفسائل المعلقة (الهوائية) التي يضطر المزارعين إلى إتلافها لعدم الدراية الكاملة لها, مشيرا أنه تم إكثار عدد 440 فسيلة من الفسائل المعلقة لدى المزارعين بعد تدريبهم عمليا ونظريا.

وأضاف, أنه ضمن من أنشطة المشروع أيضا تدريب عدد من النساء الريفيات على حرفة نسج خوص النخيل لإحياء التراث الفلسطيني, وتقديم الدعم الفني والتوعية والإرشاد للمزارعين من خلال الزيارات إلارشادية الميدانية, مشيرا أنه من المتوقع تنفيذ عدد لا يقل عن 60 زيارة إرشادية لتوعيتهم في مجال تطوير النخيل للمحافظة على هذه الشجرة العملاقة.