المطران حنا يدعو حجاج الأراضي المقدسة للصلاة من أجل العدل والسلام في ربوع الأرض المقدسة

القدس- معا- ترأس المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في داخل القبر المقدس في كنيسة القيامة قداسا أحتفاليا كبيرا شارك فيه عدد من المطرانة الضيوف القادمين من بلاد اليونان وروسيا، كما شارك عدد من الكهنة الضيوف وحضر القداس أكثر من ألف حاج.

وفي عظته التي ألقاها المطران في أخر القداس, نقل بركة البطريرك للحجاج متمنيا لهم أقامة مباركة في ربوع الأراضي المقدسة، مشيرا الى هذه الأيام التي نمر بها وفيها نعيد ونرتل للقيامة، معتبرا أن الصلاة في هذه الكنيسة تجعلنا نلمس بشكل واضح حدث القيامة البهيج لأننا نصلي في القبر المقدس وفي هذه الكنيسة المجيدة التي تُعتبر قبلة المسيحيين ومحجهم الأول.

وأضاف المطران أن سعادتنا كبيرة بوجودكم وقد أتيتم لكي تعاينوا القبر الفارغ وتمجدوا الناهض بمجد من بين الأموات، وقال أنها مدينة القدس التي تحتضن أهم المقدسات وهي أم الكنائس كما وصفها الدمشقي يوحنا، أنها كنيسة أسسها المسيح ذاته قبل ألفي عام وما زالت باقية وهي تجاهد وتناضل من أجل الحفاظ على هذا التراث الروحي وعلى هذه الوديعة المقدسة التي تركها الله لنا، موضحا بأنه لا يوجد في العالم المسيحي ما هو أهم وأقدس من مدينة القدس ومن هذه البقعة المباركة التي تُسمى فلسطين، فكل المراكز الروحية المسيحية في العالم شرقا وغربا مهمة ولكن القدس تبقى المركز الأول.

وقال :" أننا في هذا المكان الذي يذكرنا بأن ما بعد الموت قيامة وبأن ما يسمى موتا هو أنتقال من وضع الى وضع ومن حالة الى حالة، أننا نرفع دعائنا الى أله المراحم أن ينقل هذه الأرض المقدسة من وضع الظلم والأحتلال والمعاناة والتنكيل الى حالة السلام والعدل والحرية".

واضاف: "نعم, نريد سلاما. والسلام هو ثمرة من ثمار العدل ولذلك فأننا لا يجوز لنا أن نخاف وأن نتراجع عن المطالبة بأنهاء الأحتلال والظلم والقهر عن شعبنا الفلسطيني، كفانا تمييزا وعنصرية وظلما وأنتهاكات لحقوق الأنسان وآن للفلسطيني أن ينعم مثل باقي شعوب العالم بالكرامة والرفاهية والأستقرار".

واشار :" أنها الذكرى الستين للنكبة التي تذكرنا بمعاناة شعب مضطهد مظلوم يجب أن نناصره وأن نقف الى جانبه بكل ما أوتينا من عزيمة وأصرار. فالكنيسة كانت دائما نصيرة للمظلومين والمكلومين والحزانى. فأذكروا يا أصحاب السيادة شعبنا في صلواتكم وطالبوا بالعدل لسكان هذه الأرض وأعملوا من أجل سلام عادل ومبني على الانصاف وعودة الحقوق السليبة لأصحابها. وفي نهاية القداس وزع سيادته الأيقونات التذكارية على الحضور".

هذا ويغادر المطران عطاالله حنا غدا القدس متوجها الى السويد والى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة عمل تستغرق أسبوعان، حيث قام وفد أرثوذكسي مقدسي بعد ظهر اليوم بزيارته وودعوه وتمنوا له زيارة ناجحة حافلة بالنشاطات.