الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية والديمقراطية تنظمان ندوة حول حق العودة في الجزائر

نشر بتاريخ: 10/05/2008 ( آخر تحديث: 10/05/2008 الساعة: 15:25 )
غزة- معا- نظمت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين ندوة سياسية بمناسبة مرور ستين عاماً على النكبة الفلسطينية تحت شعار"دفاعاً عن حق العودة.. بالوحدة الوطنية نواصل المسيرة التحررية" بمشاركة ممثلي الأحزاب الجزائرية وجبهة التحرير الوطني، وحزب العمال وجبهة القوى الاشتراكية, وتم عقد الندوة في الجزائر.

وقُدمت خلال الندوة, مداخلات سياسية تناولت كافة عناوين القضية الفلسطينية من قبل الفعاليات الحاضرة وهم على التوالي صلاح محمد وإبراهيم أبو أشرف ممثلي الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، ونادية عضو المجلس الشعبي الوطني من حزب العمال، ودليلة عن حزب جبهة القوى الاشتراكية والصادق بوقطاية عن حزب جبهة التحرير الوطني.

وأكد مندوبو الأحزاب, على تضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني في نضاله الوطني التحرري وفي مواجهة المخطط الإسرائيلي الأمريكي، معبرين عن رفضهم للسياسات الإسرائيلية، مطالبين بفك الحصار عن قطاع غزة والضفة الغربية وتوفير مقومات الصمود بمعناها السياسي والمادي والمعنوي.

واشار مندوبي الأحزاب, إلى أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي رحلوا منها عنوة بفعل الاحتلال الاسرائيلي, هو المقياس الأساسي لعدالة الحل.

من جانبه، أكد صلاح محمد في مداخلة الجبهة الشعبية, أن القضية الفلسطينية كانت ولازالت وستبقى قضية تحررية وطنية عربية، باعتبار أن دولة الاحتلال هي جزء من الظاهرة "الاستعمارية" ونتاج لها ووظيفتها متصلة بهذه النشأة والتكوين بالتالي، محذراً من أن مصالح الشعوب العربية باتت مهددة، وبات هناك تناقض تناحري ووجودي بين المشروعين التحرري الفلسطيني العربي وبين المشروع الاسرائيلي, مشيراً إلى أن الأمور لن تستوي في المنطقة إلا بانتصار القضية التحررية العادلة, على حد تعبيره.

وعن المقاومة الفلسطينية, أكد محمد بأنها واصلت نضالها متنقلة من مرحلة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر دون كلل أو ملل دون سكون وصولاً إلى مرحلة صواريخ غزة، لافتاً أن المقاومة بكل أشكالها ترسخت كثقافة وسط الشعب الفلسطيني، أما المفاوضات الجارية فقد تحولت إلى عبء في واقعها الراهن, على حد قوله.

وعن الانقسام الفلسطيني الجاري, اوضح محمد أن هذا الانقسام الحاصل يلخص المأزق الفلسطيني الداخلي، مستهجناً حسم التعارضات الداخلية باستخدام السلاح، واصفاً إياه بأنه يرتقي إلى مستوى الخطيئة، وأن تداعياته السلبية لم تنتهي بعد.

ودعا محمد, إلى تصحيح هذا الانقسام بالتراجع عنه ومعالجة مسبباته عبر الحوار الوطني، وإعادة بناء الوضع الفلسطيني والذي يستدعي مغادرة قطار التسوية الأمريكية والمفاوضات التي تدور تحت مظلتها والانتقال بملفات القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة, بعقد مؤتمر دولي تكون مرجعيته الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني ومن أجل تحقيقها.

من جهته، تناول ممثل الجبهة الديمقراطية لتحري فلسطين إبراهيم أبو أشرف عنوان حق العودة من أجل صيانته والتصدي للمخاط المحيطة به, مؤكداً على الطابع الوطني الشخصي والقانوني والسياسي والإنساني لهذا الحق، مشدداً على أن المخرج من الأزمة الداخلية التي يعاني منها المجموع الوطني والإسلامي والتي أرهقت الشعب وقواه, وألحقت الضرر به وبقضيته لا يتم إلا عبر الحوار الوطني الشامل بعد أن تعود الأمور إلى نصابها إلى ما كانت عليه في قطاع غزة.

وتعددت النقاشات والمقترحات في الندوة, التي قام بتلخيصها المناضل معروف دياب والذي أدار الندوة بشكل مترابط ضمن عنوانين محددة على أن يصار إلى التعامل مع المقترحات بشكل عملي لاحقا من أجل الاستفادة منها.

وعبر المشاركون بالندوة, عن الاعتزاز والتقدير والشكر لدولة الجزائر وشعبها ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, ولكافة القوى الجزائرية الحية على الدعم السياسي والمادي المتواصل الذي يقدم دعما للشعب الفلسطيني في مسيرته التحررية.