" أبو عرمانة " استشهد بعد شهر من زفافه ورفح تشيع خمسة من أبنائها بعد قصف إسرائيلي على مراكز الشرطة بالمدينة

غزة -معا-شيع العشرات جثامين الشهداء الخمسة بمدينة رفح جنوب القطاع بعد الصلاة عليهم في مسجد العودة.

ومن بين الشهداء محمد أبو عرمانة الذي قضى بعد شهر من زواجه حيث كان لقاؤه بزملائه حاملا معه الحلويات احتفالا بتلك الذكرى التي أحالتها الطائرات الحربية الإسرائيلية F 16 بصاروخين لأشلاء متناثرة ودماء ضرجت صواني الحلويات لتترك " العريس الجديد " شهيدا في ذكرى زفافه بعد ان قصفت بصاروخ مبنى الأمن والحماية التابع للشرطة المقالة في رفح ما أدى الى سقوط الشهيدين محمد العرماني (25 عاما ) و بسام أحمد أبو شبيكة (23 عاما فيما قصفت طائرات الاباتشي مقر للشرطة المقالة في خان يونس مما أدى إلى سقوط 3 شهداء هم محمد أبوعوده، وعمر السر، وسمير وافي.

وأفادت أم محمد ( والدة الشهيد محمد ابو عرمانة 55 عاما ) :" كان دوما يطلب مني أن أدعو له كي ينال الشهادة , ويرجوني الا ابكي لفراقه , لم يفعل شيئا سوى انه ذهب لعمله بعد اجازة زواجه , اخذ معه بعض الحلويات لزملائه هناك و انتهى به الأمر ان ينال الشهادة " .

وأضافت :" انا فخورة بما حققه ابني , لقد كنت استشعر ان ذلك سيحصل بشكل او بأخر,عزمت على تزويجه مبكرا كي أعيش فرحة أم العريس وها أنا اليوم أعيشها مرتين , هذا لن يثنيني عن تمسكي بأرضي ولا وطني ابني فداء لفلسطين وان كان هذا ثمن ثباتنا فلا بأس " .

أما زوجة الشهيد فقالت"ان نبأ استشهاد زوجها شكل لها صدمة لكن عمله كان يحتم عليه ان يكون عرضة لهكذا أخطار مضيفة :" أسال الله ان يذيقهم مر ما يفعلونه بنا , لكن زوجي لن يكون الأخير فشبابنا ومقاومتنا الباسلة لن تحنيها صواريخ الاحتلال ولا آلاتهم الحربية , أحمد الله انه استشهد وهذا فخر لي ولكل افراد عائلته , "