ترويض الشعوب من اللاءات للاعترافات- ندوة سياسية لحزب التحرير في بيت لحم
نشر بتاريخ: 10/05/2008 ( آخر تحديث: 10/05/2008 الساعة: 22:15 )
بيت لحم - معا - عقد حزب التحرير في قاعة الاتحاد النسائي في بيت لحم مساء السبت 10/5/2008 ندوة سياسية بعنوان ترويض الشعوب من اللاءات للاعترافات حاضر فيها الدكتور ماهر الجعبري، حضرها ناشطون سياسيون في منطقة بيت لحم.
انطلق الجعبري في محاضرته باقتباس من استراتيجية الأمن القومي الأمريكية التي تعلن "حرب أفكار" ضد حملة الاسلام السياسي، وبيّن أن أمريكا تزاحمهم على كسب عقول وقلوب المسلمين، بعد فشلها في وقف تصاعد مشروع الخلافة في العالم، وبعد خراب صورتها المعنوية العالمية والذي قررته العديد من الدراسات الاستراتيجية الأمريكية.
واعتبر طرح أمريكا لحل الدولتين محاولة خداعية لإبراز صورتها بشيء من العدالة، وقال: "إن أمريكا تحث الخطا لتسبق الأمة وتخطف منها النصر ... وهي تسعى لانجازات على الأرض تخفف من وقع فشلها العسكري، وتوقف انحدارها الأخلاقي والسياسي في العالم .. ثم تمكّن بوش المودع للبيت الأبيض من تحقيق حسنة سياسية في سجله الفاشل."
ثم استند الدكتور الجعبري إلى توصيات بعض الدراسات الإستراتيجية الأمريكية حول الإفادة من الحركات الإسلامية التي تقبل صفة الإعتدال حسب معيار أمريكا، وقال: "وصار امتطاء الحركات الإسلامية هو العلاج لخطر الإسلام السياسي" ... ومن هنا نبه إلى ما سمّاه عملية ترويض جديده لقبول مشروع السلام والاعتراف بالاحتلال تنطلق تحت شعار الإسلام، واعتبرها أخطر من عمليات الترويض السابقة التي خاضها الحكام ثم حركات التحرر الوطني -حسب تعبيره- كونها تخاض اليوم تحت شعار الإسلام.
وختم محاضرته بالقول: "ومع ذلك يبقى الأمل معقودا بمن حمل السلاح أن يقاوم الانبطاح ... وتبقى قضية فلسطين محرقة لكل متساقط ... ولن تمر معركة الترويض كما يخططون طالما أن حملة مشروع الخلافة قد حملوا على عاتقهم حماية مصالح الأمة من الاختراق ومن التمييع حتى يأذن الله بنصر الأمة في دولة تعيد الأمور إلى نصابها."