الجمعة: 11/04/2025 بتوقيت القدس الشريف

حركية حماس دعت إلى التوافق وعد التفرد في القرار وزارة الداخلية تلغي الانتخابات في المحافظات الجنوبية

نشر بتاريخ: 11/05/2008 ( آخر تحديث: 11/05/2008 الساعة: 07:33 )
بيت لحم - معا - لؤي رجب: قررت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة إلغاء إجراءات انتخابات اتحاد الكرة في محافظات الجنوب، التي كانت مقررة أمس السبت في فندق الكومدور، بحجة إقحام الرياضة في المناكفات السياسية، التي ترفضها المرجعيات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي- الفيفا.

وقال مصدر مسؤول في اتحاد الكرة بأنه تلقى خطاباً من وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، تشير خلاله إلى إلغاء الانتخابات للأسباب ذاتها، ونتيجة للقرار لم يتوجه الأعضاء المرشحون وممثلو الأندية إلى صندوق الاقتراع لإتمام العملية الانتخابية، رغم حضور ممثلين عن الفيفا للأراضي الفلسطينية.

وصرح جمال العقيلي مدير عام الإعلام بوزارة الشباب والرياضة في الحكومة المقالة ، التالي: إنه رغم حرص الوزارة على المسيرة الرياضية، وخاصة كرة القدم وسير الانتخابات بالطريقة السليمة والصحيحة، والوصول إلى نتائج مشرفة، إلا إن إدارة الانتخابات حاولت زج الرياضة في المناكفات السياسية، وحضور شخصيات سياسية مختلف على شرعيتها، وتحيز الإدارة والقائمون لفئة معينة، مما اضطر الوزارة آسفة إلى إيقاف العملية الانتخابية، كونها مخالفة لقرارات الفيفا والمؤسسات والمرجعيات الرياضية الدولية.

وأوضح أن الدكتور باسم نعيم وزير الشباب والرياضةفي الحكومة المقالة ، أصدر تعليمات بعدم إجراء الانتخابات كونها تقام على أساس سياسي.

**** بيان الحركية الرياضية لحركة حماس ****

وكانت الحركية الرياضية في حركة حماس، أصدرت بياناً، تحت شعار نعم للوفاق لا للتفرد والإقصاء، قبيل إلغاء الانتخابات، ناشدت خلاله القائمين الوصول إلى توافق مشترك، حيث دعت نظرائهم في أندية حركة فتح إلى التوافق على مجلس اتحاد الكرة المرتقب، والعمل على جسر الفجوة وتجنيب الشرخ و التشرذم الذي تعانيه الكرة، وعدم الانفراد بالقرار الرياضي في اتحاد كرة القدم بما يخدم مصلحة الجميع.

وقال البيان إن الانفراد في القرار سيعيق عجلة التقدم في المسابقات والمشاركات الداخلية والخارجية، وأنه حرصاً على رياضتنا ولمنع استمرار حالة التراجع، لن نترك الساحة الرياضية دون متابعة صحيحة وسليمة.

وأكدوا على أنهم سيبقون يمدون أيديهم لكل المخلصين الذين يسعون إلى إعادة اللحمة للرياضة الفلسطينية وإبعادها عن الخلافات السياسية، محملين نظرائهم أي فشل للحوار من خلال تراجعهم عن إبرام الاتفاق والإصرار على وضع اشتراطات تهدف إلى إفشال الحوار وعدم الوصول إلى توافق.

وذكر البيان- أنه منذ اللحظات الأولى للإعلان عن موعد استحقاق انتخابات اتحاد الكرة، وما سبقها وتخللها من اتهامات مسيئة وتراشقات إعلامية بين أعضاء من الاتحاد وجهات مسؤولة ومتنفذة في رام الله ، وما تركته من سلبيات وأضرار انعكست على الشارع الرياضي وسمعة الرياضة الفلسطينية في الداخل والخارج، ومع بدء جولات التنافس للانتخابات، حرصنا على مواصلة جهودنا السابقة في إحداث حالة من التوافق على الساحة الرياضية بعيداً عن التجاذبات الحزبية .

وأضاف البيان أنه حرصا على إعادة اللحمة الرياضية توصلنا إلى اتفاق مبدأي مع حركية فتح، وتم تحديد موعد للتوقيع على الاتفاق بعد الرجوع إلى المرجعيات، بحضور الرياضي المعروف معمر بسيسو، وقد حضر وفدنا في الوقت والمكان المحددين، ولم يحضر وفد الحركية الرياضية لفتح، ونص الاتفاق على ثلاثة بنود
، الأول تخصيص مقعدين للأندية المحسوبة على حماس مقابل أربعة عشر مقعداً لفتح على الرغم أن حجمنا وتأثيرنا على الساحة الفلسطينية والواقع الجديد يفرض أن يكون لنا عدد أكبر من ذلك بكثير، وكان لتغييبنا المقصود خلال السنوات السابقة دور في تقليص هذا العدد، والبند الثاني الاتفاق على أن تشكل حركية فتح لجنة من شخصيات رياضية للتواصل مع وزير الشباب والرياضة د. باسم نعيم لوضع آلية لحل مشكلة الأندية وكذلك العمل على اعتماد الأندية الجديدة في اتحاد كرة القدم.

وذكر البيان أنه رغم ذلك لم نغلق باب الحوار مع حركية فتح، وتم عقد سلسلة من اللقاءات آخرها الأربعاء الماضي، عرضنا عليهم رؤية متكاملة لحل مشكلة الأندية من خلال تشكيل لجنة مشتركة من كلا الطرفين مهمتها وضع تصور لحل مشكلة الأندية التي تضررت بعد الأحداث، وخاصة أن لكل نادٍ منها وضعه الخاص وآلية حل مختلفة، وحل مشكلة الأندية الجديدة الذي يرفض اتحاد الكرة اعتمادها في جمعيته العمومية، إلا أننا اصطدمنا في كل جلساتنا بمماطلة وفد حركية فتح وإصراره على حل مشكلة الأندية قبل موعد إجراء الانتخابات اتحاد كرة القدم.

**** أخر المنسحبين

على الصعيد ذاته من المتوقع أن يدير أعضاء الاتحاد الحالي في محافظات غزة الأمور كتسيير للأعمال لحين البت في الموضوع من قبل الاتحاد الدولي- الفيفا.

وكان عدد المرشحين المنسحبين في غزة، وصل إلى 4 مرشحين بعد إعلان كل من العضوين في المجلس الحالي عصام قشطة، وعيسى ظاهر، وهما مقربين من حركة فتح ترشحهما، إضافة إلى كل من جمال أبو حشيش وعامر أبو رمضان المقربين من حركة حماس، وشاركا هذه المرة كمستقلين.

وبخصوص مرشحي حركة حماس الثلاثة يوسف صرصور، وجابر عياش، ومحمد صيام، أكد الأخير أن الانسحاب تم من الجهة المسؤولة عنهم، وأنه لم يتم انسحابهم كأفراد بشكل رسمي، ولم يقدموا أي طلبات للجنة الانتخابات بالانسحاب.