الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمشاركة نواب بريطانيين والاف المتظاهرين- مصطفى البرغوثي يقود تظاهرة في لندن

نشر بتاريخ: 11/05/2008 ( آخر تحديث: 11/05/2008 الساعة: 14:06 )
لندن- معا- قاد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية تظاهرة جابت شوارع لندن بمشاركة عشرات الالاف الى جانب عدد من نواب البرلمان البريطاني والوزير البريطاني السابق توني بن وقيادات فلسطينية وعربية بمناسبة الذكرى الستين للنكبة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وتجمع المتظاهرون, الذين فاق عددهم كل التوقعات في ساحة لندن, ونظم هناك مهرجان كبيرا تضامنا مع الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته الوطنية.

وهتف المتظاهرون, مطالبين بانهاء الاحتلال الاسرائيلي وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها.

وافتتح المهرجان, بكلمة القتها رئيسة لجنة التضامن البريطانية "بيتي هانتر" التي اكدت ان الشعب الفلسطيني لا بد وان ينتصر في نضاله العادل وان حركة التضامن معه تتسع في كافة انحاء اوروبا والعالم, موضحة ان هذا النشاط ستتبعه نشاطات عديدة اخرى تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

والقى النائب البرغوثي, كلمة باسم الشعب الفلسطيني شكر فيها لجان التضامن البريطانية وكافة المشاركين الذين حضروا من كافة انحاء بريطانيا .

وقال البرغوثي, "انه في الذكرى الستين للنكبة سجلت اسرائيل لنفسها رقما قياسيا في خرق حقوق الانسان بجمعها بين اكبر "تطهير عرقي" في عصرنا عندما هجرت الفلسطينيين من ارضهم قبل ستين عاما وبين اطول احتلال ونظام فصل عنصري (ابارتهايد) هو الاسوأ في تاريخ البشرية كما وصفه الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر والوزير الجنوب افريقي روني كاسريل".

واضاف البرغوثي, ان اسرائيل تحاول ان تسرق التاريخ والتراث, مؤكدا اهمية تقديم الرواية الصحيحة عن حقيقة ما تقوم به اسرائيل من ممارسات في الاراضي الفلسطينية.

واكد البرغوثي, ان نضال الشعب الفلسطيني هو نضال مشروع من اجل الحرية والديمقراطية الحقيقية، وان منظومة يمنح فيها الاسرائيلي 48 ضعفا من المياه مما يمنح للفلسطيني ويحقق 30 ضعفا من الدخل مما يحققه الفلسطيني ويجبر فيه الفلسطيني على دفع ضعف سعر المياه والكهرباء مما يدفعه الاسرائيلي، وفصل الشوارع والطرقات ليست سوى "ابارتهايد".

واشار النائب البرغوثي, الى ما تتعرض له مدينة القدس قلب فلسطين لعزل وتهويد والى ما يعيشه قطاع غزة لحصار طال حياة وقوت الناس.

وقال البرغوثي مخاطبا المتظاهرين: "ان رسالتي لكم من القدس وغزة ورام الله وبيت لحم وجميع الاراضي المحتلة هي ان الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه الوطنية وعلى راسها حق العودة، وان اللاجئين الفلسطينيين صنعوا اكبر مفتاح في العالم رمزا لحقهم في العودة ونسجوا اكبر علم, ليؤكدوا النضال العادل لشعبنا وكتبوا اطول رسالة تضامنا مع الاسرى في سجون الاحتلال, وتاكيدا على حقهم في الحرية".

وحذر البرغوثي من خطر اجتاح اسرائيلي كامل لقطاع غزة, مؤكدا ضرورة استعادة الوحدة الوطنية, قائلاً: "ان الذين تعلقوا باوهام حل من خلال انابوليس يجب ان يتخلوا عنها, واننا نؤمن بالوحدة الوطنية وببناء قيادة وطنية موحدة في اطار استراتيجية موحدة تجمع بين الوحدة الوطنية والكفاح الجماهيري ودعم صمود شعبنا وبناء اوسع حركة تضامن دولي وتحقق للفلسطينيين الديمقراطية التي دمرتها اسرائيل عام 1976 وعام 2006 حيث تعتقل النواب في سجونها".

واكد البرغوثي امام الاف المحتشدين في ساحة الطرف الاغر بلندن, ان الرسالة من فلسطين هي: "تمسكوا بالامل وبالثقة بالنفس والوحدة ولننظم اكبر حملة تضامن دولي لاسقاط نظام الفصل العنصري".

وطالب البرغوثي الشعب البريطاني بتوجيه سؤالين للديمقراطيات الغربية ،الاول: لماذا تقولون انكم تدعمون الديمقراطية في كل مكان وتقفون ضدها في فلسطين؟ وثانيا:لماذا تشترون الاسلحة من اسرائيل وتقدمون لها الامتيازات في الاتحاد الاوروبي وهي تمارس التهجير والابارتهايد ؟ مؤكدا ان السياسة الاسرائيلية تؤذي ليس فقط الفلسطينيين بل ايضا مستقبل الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.

واختتم البرغوثي كلمته بالاستشهاد بكلمات نلسون مانديلا : "ان القضية الاخلاقية الاولى في العالم هي قضية فلسطين وما زالت كذلك".

وتحدث ايضا مانويل حساسيان ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لندن, والباحث الاسلامي عزام التميمي, حيث اكدا على استمرار النضال الوطني وضرورة تحقيق الوحدة الوطنية ووحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ورفع الحصار عن غزة.

من جانبه, اعرب الوزير البريطاني السابق توني بن عن استيائه من السياسة الرسمية البريطانية, مؤكدا رفضه الانحياز لاسرائيل.

كما تحدث في المهرجان, اعضاء من البرلمان البريطاني بينهم جيرمي كوربن وريتشارد بيردن الى جانب رئيس كبرى النقابات البريطانية والعديد من المشاركين.

وشكلت التظاهرة, نقطة انعطاف أشارت الى تصاعد حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.