العشرات يتظاهرون في قطاع غزة مطالبين بمنحهم الهوية الفلسطينية

غزة- معـا- اعتصم العشرات من الفلسطينيين أمام المجلس التشريعي احتجاجا على عدم منحهم هويات فلسطينية مما يجعلهم عالقين داخل قطاع غزة بشكل غير قانوني.

وأكد رجاء أبو دقة أمين عام اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق مواطنة "البدون" أن المتظاهرين يعانون الأمرّين جراء عدم السماح لهم بالحصول على هويات فلسطينية تكفل لهم حقوقهم كباقي المواطنين داخل قطاع غزة, إضافة لكونهم ممنوعين من السفر والتنقل بحرية لرؤية عائلاتهم بالخارج.

وأفاد "انه لمن المؤسف أن نضطر لإطلاق تسمية (البدون) على المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون بغزة بدون هويات تكفل لهم حق المواطنة, هذا الأمر يضيق عليهم مناحي حياتهم كما هو الحال مع المتزوجين من أجنبيات أو عربيات حتى وغير قادرين على زيارة أقربائهم بالخارج أو حتى السفر للعلاج".

وأشاد أبو دقة بالتقدم الذي أحرزته مساعي الرئيس محمود عباس أثناء مفاوضاته مع الجانب الإسرائيلي بخصوص حل قضية "البدون" غير الحاصلين على هويات فلسطينية رغم إقامتهم بغزة, مناشدا إياه بمواصلة بذل جهوده لإنهاء أصول المشكلة من جذورها.

من جانبها عائشة النجار ( 57 سنة ) أوضحت أنها بعد محاولات مكثفة استطاعت الحصول على هوية تثبت أحقيتها بالمواطنة, وقالت: "استطعت الحصول على هويتي بعد شق الأنفس لكن زوجي لم يحالفه الحظ بذلك وهو من المرضى الذين في أمسّ الحاجة للعلاج بالخارج وعدم حصوله على هويته يشكل عائقاً خطيراً يهدد حياته".

شاركها حالها المواطن أشرف رفقي الفرا (42 عاما ) أحد العائدين إلى قطاع غزة منذ عام 1997 والذي وصف معاناته بـ " الخانقة " حيث أن تعليم أطفاله يتطلب العديد من الإجراءات المعقدة والأوراق غير المتوافرة مما يجعل مسيرتهم التعليمية صعبة.

وأضاف "التعليم والعلاج وكل أساسيات الحياة بالنسبة لأسرتي أمور بالغة التعقيد, شعور مؤلم حين لا استطيع اصطحاب طفلي لتلقي العلاج بالخارج لمجرد أنني لا احمل هوية تثبت مواطنتي, فأنا اسكن هنا منذ سنوات عديدة وحرماني من حقوقي أعاق مختلف مناحي حياتي دون سبب واضح أو مفهوم".