المركز الفلسطيني يدين اعتقال ثلاثة صحفيين وكاتب رأي في الضفة الغربية
نشر بتاريخ: 11/05/2008 ( آخر تحديث: 11/05/2008 الساعة: 19:43 )
غزة- معا- دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اعتقال ثلاثة صحفيين فلسطينيين وأحد كتاب الرأي من قبل جهاز المخابرات العامة في مدينتي بيت لحم وقلقيلية يوم الخميس الماضي.
واعتبر المركز في بيان وصل معا نسخة منه ك"أن هذه الاعتقالات تندرج في إطار الاعتداء على الحريات الصحفية والحق في حرية الرأي والتعبير، التي يكفلها القانون الأساسي الفلسطيني، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".
ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حول حادثة الاعتقال الأولى، وما أفاد به المصور الصحفي أسيد عبد المجيد عطا عمارنة، 23 عاماً، لباحث المركز، ففي حوالي الساعة 12:00 ظهر يوم الخميس الموافق 8/5/2008، كان المذكور يقوم بتصوير مسيرة إحياء الذكرى الستين للنكبة في مدينة بيت لحم، وعندما وصلت المسيرة إلى مخيم العزة للاجئين، شمالي المدينة، اقترب منه شخص بلباس مدني، وطلب منه التوقف عن التصوير ومرافقته وبعدما عرف أنه يقوم بالتصوير لصالح (فضائية الأقصى) التابعة لحركة (حماس)، اقترب شخصان آخران منه، وصادرا كاميرا التصوير، وزج ثلاثتهم به في سيارة عسكرية، واقتادوه إلى مقر جهاز المخابرات العامة في مدينة بيت لحم. وذكر عمارنة أنه خضع للتحقيق حول عمله حتى الساعة 11:00 ليلاً على فترات، وبعد إبراز قرار المحكمة ببراءته من تهم سابقة حول عمله، وتدخل نقيب الصحفيين، نعيم الطوباسي، جرى الإفراج عنه حوالي الساعة 11:30 ليلاً، على أن يعود لمراجعة الجهاز صباح اليوم الأحد الموافق 11/5/2008. وقد احتجز المحققون كاميرا التصوير لديهم.
يشار إلى أن أسيد عمارنة أعتقل بتاريخ 7/11/2007 على أيدي جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل، وكان برفقته الصحفي علاء الطيطي، حيث كانا يعملان في فضائية الأقصى ضمن طاقم مراسليها جنوبي الضفة الغربية. وفي تاريخ 24/4/2008، أصدرت محكمة الصلح في مدينة الخليل قراراً يبرئ الصحفيين المذكورين من التهم الموجهة إليهما بعد أكثر من ست جلسات عقدت لهما، وذلك "لعدم ثبوت البينة وغياب الشهود طول الجلسات السابقة".
وفي السياق ذاته، اعتقل جهاز المخابرات العامة مساء يوم الخميس ذاته صحفييّن وأحد كتاب الرأي في مدينة قلقيلية، ووفقاً لتحقيقات المركز، وما أفاد به المصور الصحفي مصطفى علي عبد الله صبري، 41 عاماً، من مدينة قلقيلية، لباحثه ففي حوالي الساعة 10:30 مساء يوم الخميس الموافق 8/5/2008، تلقى الصحفي المذكور اتصالاً هاتفياً من شخص عرّف نفسه بأنه من جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، وسأله عن مكان وجوده، عرض صبري عليه أن يحضر بنفسه إلى مقر الجهاز، إلا أن المتصل أصر على معرفة المكان الذي يتواجد فيه، فأبلغه بأنه موجود في مضافة الدكتور هاشم المصري، وهو عضو مجلس بلدية قلقيلية. بعد لحظات حضرت مجموعة من جهاز المخابرات، واتصل أحدهم بالصحفي المذكور الذي خرج إليهم، حيث جرى اعتقاله واقتياده إلى مقر الجهاز. وقد أطلق سراحه عصر يوم أمس السبت الموافق 10/5/2008، على أن يمثل أمام الجهاز صباح يوم غد الاثنين الموافق 12/5/2008. وذكر صبري أن التحقيق معه جرى حول توزيع بيان في المدينة ينتقد أجهزة الأمن الفلسطينية، ونفى علمه به، وأضاف أنه لم يتعرض لإساءة المعاملة خلال فترة الاحتجاز، يشار إلى أن صبري يعمل صحفياً مستقلاً، ويشغل منصب عضو مجلس بلدي في بلدية قلقيلية.
وفي الوقت ذاته، اعتقل جهاز المخابرات العامة د. عصام محمد يوسف شاور، 42 عاماً، من سكان المدينة واستناداً لتحقيقات المركز فإن عناصر من الجهاز المذكور توجهوا لاعتقاله من منزله في حوالي الساعة 10:30 من مساء يوم الخميس أيضاً. وعندما لم يجدوه طلبوا رقم هاتفه النقال من زوجته، واتصلوا به، فأعلمهم أنه في حي كفار سابا، فتوجهوا إلى هناك واعتقلوه من الشارع العام، يشار إلى أن شاور يعمل طبيب أسنان، ويكتب عمود رأي في صحيفة فلسطين التي تصدر في مدينة غزة، ويُمْنَعُ توزيعها في الضفة الغربية منذ عدة أشهر.
وفي حوالي الساعة 11:00 ليلاً، اعتقل عناصر المخابرات العامة المصور الصحفي محمد عمر درويش (عذبة)، 32 عاماً، ويعمل مصورا صحفياً لدى وكالة الأنباء الأمريكية (اسوشيتد برس)، ويملك ستوديو مرح للتصوير في المدينة، من مكان عمله في الاستوديو، واقتادوه إلى مقر المخابرات.