الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الأبحاث يختتم دورة تدريبية بعنوان "كفانا عنفا" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 11/05/2008 ( آخر تحديث: 11/05/2008 الساعة: 22:14 )
غزة- معا- اختتم مركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة اليوم، دورة تدريبية بعنوان "كفانا عنفا" بالتعاون من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحضور حشد كبير من المحامين والمحاميات والمدربين والأساتذة .

وقالت مديرة مركز الأبحاث زينب الغنيمي إن هذا المشروع بدأ على شرف الثامن من آذار وأهم أهداف المشروع توعية المرأة الفلسطينية، ونقل مفهوم الحماية القانونية لها حتى تتمكن من الالتجاء الى الجهات القانونية والمؤسسات وتعبر عن نفسها.

وأضافت الغنيمي ان نجاح المشروع مرتبط ارتباطا مباشرا بالتمويل له من قبل الأمم المتحدة، وخلال ثلاثة شهور استطاع المركز أن يحقق عدة دورات تدريبية استفاد منها 21 محاميا ومحامية تلقوا التدريب في المهارات التدريبية لمدة 40ساعة.

وأشارت الغنيمي الى أن المشروع استطاع بعد هذه المرحلة إن ينطلق من خلال المحامين والمحاميات وذلك بالعمل الميداني مع المؤسسات الشريكة الى جانب ذلك عمل المركز 32 ورشة عمل موزعة من الشمال للجنوب .

وأوضحت الغنيمي أن عدد المستفيدين من هذه الورش 1041 امرأة، وذلك بفضل المحامين .

وأكدت الغنيمي على الأثر الكبير لنجاح المشروع الحملة الإعلامية والإعلانية التي رافقت المشروع وأيضا إطلاق صفحة الانترنت الخاصة بالمركز ومن خلاله تلقينا 400 زائر وخمس شكاوي للفتيات والنساء يطالبون مساعدتهم في حل مشاكلهم.

وأصرت رئيسة مجلس إدارة المركز إصلاح حسنيه أن المركز مستمر في مسيرته لتحقيق وتطوير المرأة القانوني والمجتمعي لمطلب تحقيق العدالة .

وقالت حسنية:" نحن في هذه الظروف الصعبة والتعرض للعقبات نحرص علي السير قدما وتقديم الخدمات الاستشارية والقانونية"ن مضيفة أن الهدف هو الدعم الحقيقي الذي نتلقاه من الشراكة وبرنامج الأمم المتحدة الذي قدم دعمه لنجاح المشروع ".

وأكدت حسنية أن هذا المشروع مكن المحاميين الذين استفادوا منه ليكونوا مثقفين قادرين على مواجهة أنواع العنف ومساعدة النساء المعنفات .

وقال مندوب البرنامج ممثل الأمم المتحدة باسل ناصر المحور الأول من المشروع أنه تطرق الى جزء مهم وتناول قضية حساسة وهي معاناة المرأة الفلسطينية والعنف الممارس ضدها .

وأفاد ناصر :"أن المحور الأساسي يتعلق بالمرأة بشكل عام من عشرين سنة ونحن نسمع أن هناك مشاريع وتأهيل للمرأة ولكن النتائج علي الأرض محدودة مثلا مشاركة المرأة السياسية".

وقال المحامي المستفيد من المشروع علاء فورة :" ان هذا المشروع أضاء لنا الطريق وكسر حاجز الصمت وأصبح حلقة وصل مباشرة بين المحامي والجمهور" .

وأضاف فورة "طرقنا كل الأبواب المغلقة وكان العمل الميداني مهم جدا أي التنقل من الشمال للجنوب ومشاهدة حجم المأساة التي تعيشها النساء".

من جانبها قالت مروة عودة نيابة عن مؤسسة تطوير الأسرة أن المؤسسات التي غطت المشروع حاولت جاهدا أن تخرج المرأة الفلسطينية من دائرة العنف التي تحيط بها والأروع من ذلك هو الأمل الذي ارتسم علي وجوه السيدات المعنفات مضيفة إن الأمل انتزع من أجواء الحزن والألم التي عايشته كل معنفة .

وتمنت عودة من كافة المؤسسات الأهلية ومن مركز الأبحاث المزيد من الجد والاهتمام للمساهمة في رفع المعاناة عن المرأة والنهوض بمستواها الفكري الذي قد يخرجها مما هي عليه لتعيش في مجتمع خالي من العنف .

وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المحامين والمحاميات .