قراءة انتخابات اتحاد الكرة من زاوية مقدسية بقلم - جمال احمد عديلة
نشر بتاريخ: 12/05/2008 ( آخر تحديث: 12/05/2008 الساعة: 11:59 )
بيت لحم - معا - اذا ما كان هنالك من مراجعة شفافة وصادقة عن تداعيات مرحلة التحضير المقدسية لانتخابات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، سيكون من المسؤولية الوطنية وضع النقاط على الحروف من حيث مرحلة العجز الحقيقي التي تمضي من خلاله المؤسسة الرياضية المقدسية وما قد يتطلب من الجميع كمجموعة مشتركة في مراجعة المرحلة وتعديل المسار بما يخدم المصلحة المؤسساتية ونهوضها لنكبر في ظل المظلة المقدسية تحت سماء الوطن.
رابطة اندية القدس عملت في العديد من النشاطات المميزة مقدسيا وساهمت في توفير الدعم للعديد من المؤسسات المقدسية، فلماذا لم تتمكن من تحقيق رغبة هيئتها العامة في اختيار مرشح واحد للقدس؟ هل ان هذا الجسم الكبير بحاجة الى وقفة مراجعة؟ وبفس القدر فلا يمكن تجاوز الدور الكبير لرئيس الرابطة احمد سرور في محاولة توحيد الصف، الا انه لم يتمكن حتى من إقناع اعضاء الهيئة الادارية في الرابطة من الانضباط من خلف قرار الهيئة العامة للرابطه. لماذا؟
لقد توفر مناخ مقدسي كاد ان يقود المرحلة من حيث توحيد اطياف المجتمع الفلسطيني المقدسي عندما وقف تنظيم فتح في بيت المقدس من خلف أي مرشح تدعمه الهيئة العامة للرابطة دون اي تحفظ. لماذا لم نستثمر مثل هذه المواقف؟
لقد ابدت الهيئة العامة للرابطة صورة يفتخر بها من حيث الالتزام والرغبة الصادقة في توحيد الطاقات وفرز الافضل من بين المرشحين لانتخابات الاتحاد، لكن بعض المرشحين لم يلتزموا حتى بما وقعوا عليه. فما هو موقف الرابطة من ذلك؟ ام ان هنالك حاجة لانتخابات لهيئة ادارية جديدة للرابطة؟
تجمع قدسنا ليس من اختصاصه التدخل في انتخابات اتحاد الكرة حيث انه يمثل مجموعة مجالات رياضية مختلفة، وقد حقق التجمع وبفترة وجيزة عدد من النشاطات التي تستحق الثناء بالاضافة لتوفير بعض الدعم لكافة الاتحادات المنطوية تحت مظلته.
كان التوجه من خلال توحيد الطاقات، فهل هنالك التزام بذلك؟ اوليس من الضرورة للهيئة العامة للتجمع من تحديد مسار واضح وجلي لإستراتيجيتها؟ ام سيمضي كل اتحاد في معادلاته الخاصة مما يسبب التضارب في المصالح مع مصادر التمويل والدعم مما قد يؤدي في توفير الدعم للبعض على حساب الاخرين؟ وما هي اليات معالجة مثل هذه المواقف من قبل التجمع؟
اذا كان الجسم لا يلزم اعضاءه من الانضباط من خلفة، فما هي الحاجة لذلك الجسم؟ اوليس من الافضل اعادة النظر في النظام الداخلي للتجمع بحيث يلبي حقيقة التوجه الذي بني على اساسه في توفير مناخ مؤسساتي يلبي حاجة مقدسية في دعم الاتحادات العاملة على الارض اكان ذلك ماديا او اكاديميا او معنويا بنمط المساواة في الحقوق والواجبات؟ اليس من اساسيات التوجه لدى التجمع دعم الرياضات والطاقات الفردية في تمثيل القدس وفلسطين؟ فالنعيد البوصلة الى مسارها.
ليس لدينا ما يبرر اخفاقاتنا سوى رغبة البعض في ( تطفيش ) الاخرين بالصراخ والازعاج، وذلك لا يسمن ولا يغني من جوع. وما اطرحه ليس للانتقاص من عطاء الاخرين، وكل منا يعمل بقدر استطاعته، والسؤال المهم : هل نتائج ذلك العمل تلبي الحاجة؟ اليس هنالك حالة مؤسساتية مقدسية تتطلب صرخة ليليها وقفة؟ لتبقى فلسطين والقدس اولاً ...