تحالف السلام والاتحاد العام لعمال فلسطين يحيون مناسبة عيد العمال وذكرى النكبة في رام الله
نشر بتاريخ: 12/05/2008 ( آخر تحديث: 12/05/2008 الساعة: 12:07 )
رام الله- معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني والاتحاد العام لعمال فلسطين في بلدة دير أبو مشعل, إحدى قرى غرب مدينة رام الله لقاء جماهيريا مفتوحا، بحضور أكثر من 300 مواطن من القرى والبلدات المتاخمة لجدار الضم والتوسع.
وُبدئ اللقاء, بآيات عطرة من القران الكريم ثم السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح شهداء فلسطين.
وفي كلمته, حيا الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين وعضو المجلس الثوري لحركة فتح حيدر إبراهيم, عمال فلسطين في عيدهم وخاصة عمال قرى غرب رام الله الذي منع الجدار الآلاف منهم من الوصول إلى أماكن عملهم، منوها إلى ضرورة اهتمام الحكومة بطبقة العمال, ولا سيما بما يتعلق بملف التامين الصحي وغيره, محذراً من ثورة الجياع.
وتطرق إبراهيم, إلى أهمية خلق فرص عمل للعمال الفلسطينيين والعمل على حل مشكلة البطالة, منطلقا من أن طبقة العمال هي بمثابة "السواد الأعظم" من أبناء الشعب الفلسطيني وان أي حل سلمي يجب أن يأخذ في عين الاعتبار توفير فرص العمل التي توفر حياة كريمة للعمال وذويهم.
وفي كلمة الحكومة الفلسطينية, قال محمد طه ممثل وزير العمل في اللقاء: "أننا نعمل بكل جهد من اجل التخفيف من الأعباء الملقاة على العمال ونأمل أن يعود برنامج المساعدات الطارئة والبطالة والتي قد تلبي القليل من الاحتياجات اليومية للمواطن الفلسطيني الذي يعتمد على العمل مقابل الأجر اليومي".
من جانبه, ذكر إياد إشتية منسق الأنشطة والبرامج في تحالف السلام الفلسطيني أن طبقة العمال في المجتمع الفلسطيني هي الأكثر تضررا من ممارسات الاحتلال, ولا سيما أن تركيبة المجتمع الفلسطيني الاقتصادية ارتبطت وبشكل مباشر في أجندة سوق العمل الإسرائيلي ونتيجة للتصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية في السبع سنوات الأخيرة, فقد تراجع دخل العامل الفلسطيني إلى نسبة وصلت إلى 82% حسب استطلاعات هيئة الاستعلامات الفلسطينية.
ونوه إشتية, إلى أن العمال نموذج يحتذى به عند الحديث عن النضال اللاعنفي حيث أن العمال حرصوا على الوصول إلى أماكن عملهم في فترات الاغلاقات والاجتياحات الإسرائيلية من خلال عدة طرق بين الجبال أو الأودية الخطرة أو من خلال المخاطرة عبر الطرق الرئيسية أو الالتفافية والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من العمال.
وأضاف اشتية, أن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والسلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني، مستعرضا أهداف تحالف السلام وأهمية هذه اللقاءات التي تأتي في إطار تبادل الأفكار والآراء التي تمس حياة الإنسان الفلسطيني.
وفي نهاية اللقاء, شكر هاني سلامة ممثل اتحاد العمال في محافظة رام الله والبيرة جميع من ساهم في إنجاح هذا اللقاء, منوها إلى دور تحالف السلام الفلسطيني والاتحاد العام لعمال فلسطين في تعزيز صورة النضال اللاعنفي على قاعدة الشراكة الحقيقية لما فيه الارتقاء بطبقة العمال المناضلة إلى أعلى المراتب والمستويات.
وتخلل اللقاء, عروض فنية لفرقة حنظلة للدبكة الشعبية وفرقة صفا للفلكلور الشعبي نالت على إعجاب وتصفيق الحضور.