الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزهار والهندي: نتمنى أن يسود صوت العقل الجانب الاسرائيلي والمقاومة هي الخيار اذا رفضت اسرائيل التهدئة

نشر بتاريخ: 12/05/2008 ( آخر تحديث: 12/05/2008 الساعة: 14:55 )
غزة- معا- اكد القياديان في حركة حماس د. محمود الزهار وحركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي على حق الشعب الفلسطيني الكامل والمشروع بمقاومة الاحتلال لا سيما في حال رفضه مبادرة التهدئة التي يحملها عمر سليمان إلى إسرائيل اليوم.

وقال الزهار إن مصر ستنقل ربما غدا صباحا الموقف الإسرائيلي الرسمي من التهدئة مرجحا ان قادة الاحتلال يميلون إليها ولكنهم لن يقوموا بالإعلان علانية عن تنفيذ بنودها حينما يعلن الجانب المصري ساعة الصفر لبدئها، حيث سيقوم الاسرائيليون على حد توقعه بالمماطلة والتسويف في فتح المعابر ورفع الحصار ووقف العدوان كي لا يظهر ذلك "هزيمتهم امام إرادة الشعب الفلسطيني"- على حد تعبيره.

وقال الزهار خلال مؤتمر صحفي تحضيري للإعلان عن انطلاق "مؤتمر الوفاق الوطني للحفاظ على الثوابت" في عامه الثاني على التوالي والذي عقد بحضور شخصيات وطنية واكاديمية : "ننتظر أن كانت هناك اجابات سيكون لنا موقف ولكل حادثة حديث.. نتمنى ان يسود صوت العقل الجانب الاسرائيلي فيوقف عدوانه وكل أشكال الحصار الذي فشل في ثني إرادة الشعب الفلسطيني عن المقاومة التي تقربنا اكثر من أي وقت مضى من العودة لديارنا وأرضنا المحتلة".

وتابع "امامهم فرصة للتهدئة إن قبلوا بها فنعما وإن لا فليتوقعوا من هذا الشعب المرابط ان يقاوم للوصول إلى اهدافه".

واشار إلى أن الجانب الفلسطيني ابلغ الجانب المصري بضرورة فتح معبر رفح في حال رفضت اسرائيل التهدئة، متوقعا استجابة مصرية لذلك.

فيما قال الهندي :"هناك عوامل كثيرة تدلل على أن اسرائيل تتجه نحو التهدئة ولكن في كل الأحوال للشعب الفلسطيني الحق بالدفاع عن نفسه ونحن لا نستجدي التهدئة ولن نستسلم بعد اليوم وسنجد من الوسائل ما نستطيع به الدفاع عن أبنائنا وحقوقنا".

وتابع قائلا: "صحيح أن الحصار يضيق ومن يحتفل بقيام اسرائيل لا يرى معاناة الشعب الفلسطيني حيث اسرائيل تقتل المرضى وتمنع سفرهم وتحاصر شعبا كاملاً فالمؤتمر الاحتفالي القادم باسرائيل هو مؤتمر النفاق ومن يحتفلون به هم رموز اللاسامية والإرهاب".

وحول ذات النقطة قال الزهار "ان الحصار فشل فشلا ذريعا بشهادة كل المؤسسات الدولية والعقلاء بالعالم وآخرهم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر", مشددا على ان الشعب الفلسطيني ليسوا طلاب مساعدات انسانية ولا يقفون على أبواب الأونروا يتسولون الرغيف وأنهم يأملون بفك الحصار الاقتصادي الذي جلبته الاتفاقات الاقتصادية" كما قال.

وحول الشأن الداخلي قال الزهار "ان هناك مشروعين احدهما يعول على المفاوضات في ظل وجود الإدارة الأميركية الحالية لتحقيق دولة, ويرى في هذه الدولة سبيله, ومشروع آخر نصحه العقلاء بالعالم بالتخلي عن المقاومة إلا أنه اعلن التحدي رغم وقف الدواء والغذاء والماء وهو برنامج ضد الظلم الأميركي والصهيوني اليهودي".

ودعا في مقدمة المؤتمر الصحفي المستشار ناهض الريس كافة شرائح المجتمع الفلسطيني للمشاركة الواسعة بمؤتمر الحفاظ على الثوابت الذي يعقد بعد يومين بغزة فيما دعا الزهار والهندي المواطنين للمشاركة في الفعاليات التحضيرية للذكرى الستين للنكبة وبمشاركة وطنية أوسع.