سعدات يدعو إلى منح حق العودة موقعه المركزي في نضال الشعب الفلسطيني

رام الله- معا- دعا الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات "إلى منح حق العودة موقعه المركزي في نضال الشعب الفلسطيني باعتباره الجسر بين الحقوق الوطنية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني"، مطالباً بمواصلة النضال "حتى إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية وعاصمتها القدس".

جاءت اقوال سعدات أثناء انعقاد المحكمة العسكرية في عوفر للاستماع لافادات بعض الشهود، يوم امس الأحد.

ودعا سعدات, كل القوى الفلسطينية، خاصا بالذكر حركتي حماس وفتح، إلى الحوار الوطني الشامل بهدف الخروج من حالة الانقسام الداخلي وصيانة الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال.

وطالب سعدات, الرئيس محمود عباس بوقف المفاوضات مع اسرائيل، قائلا: "إنها ليست أكثر من غطاء لاستمرار الاستيطان وجرائم الاحتلال", على حد قوله.

وحول ظروف محاكمته, استمر سعدات في مقاطعته للمحكمة الاسرائيلية، مجدداً تأكيده على عدم الاعتراف بشرعيتها، ولا بصلاحية تقديم لوحة اتهام ضده من قبل الحاكم العسكري، رافضاً أن يكون متهماً في هذه المحكمة، ومؤكداً أن كل ما فعله كان في إطار قيامه بواجباته تجاه شعبه، موضحاً أنه لا يدافع عن نفسه كشخص بل يدافع عن شعبه وعن قضيته العادلة، مبدياً استعداده أن يتكلم عن قضايا الشعب، ولكنه رفض أن يكون شاهداً في المحكمة.

وقد ألغت المحكمة, الجلسة التي كانت من المقرر أن تعقد بتاريخ -14-5، ومنحت النيابة شهرين لتقديم موقفها كتابياً، كما منحت أسبوعين للدفاع لتقييم موقفه الرافض لتقديم أي موقف، كما لن تعين المحكمة جلستها القادمة إلا بعد ذلك، أو في نهاية شهر حزيران.

يشار الى أن إدارة السجن الاسرائيلي تمنع عائلة سعدات من زيارته، فرغم انتهاء مرحلة المنع الرسمية التي حُدّدت لثلاثة شهور، تستمر سلطات الاحتلال بمنع الزيارة وبدون أي سبب.

وقبل ابتداء جلسة المحكمة, تمكنت زوجته عبلة سعدات وابنه يسار من الاطمئنان على سلامته، حيث انه لا يسمح لأكثر من اثنين من عائلة كل معتقل الدخول إلى قاعة المحكمة.