الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المبادرة الوطنية تدعو الى اتخاذ ذكرى النكبة مناسبة لرص الصفوف واستعادة الوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 13/05/2008 ( آخر تحديث: 13/05/2008 الساعة: 20:51 )
رام الله-معا-دعت المبادرة الوطنية الفلسطينية الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه الى اتخاذ الذكرى الستين للنكبة مناسبة لاستعادة الوحدة الوطنية والتنبه لخطورة المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها القضية الوطنية وما يتهدد المشروع الوطني من مخاطر محدقة بفعل الممارسات الاسرائيلية والصمت الدولي الرسمي.

وقالت المبادرة في بيان لها "بهذه المناسبة الاليمة تأتي الذكرى الستين للنكبة وشعبنا الفلسطيني يتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة تستهدف وجوده ومستقبله وقضيته العادلة وعلى راس ذلك محاولات اسرائيل لاستبدال فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بدولة معازل وكانتونات في حدود مؤقتة وبناء جدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني وسياسة الحصار والتجويع لشعبنا الفلسطيني ".

واكدت المبادرة ان اسرائيل لم تأل جهدا ولم تفوت فرصة منذ النكبة عام 48 وحتى يومنا هذا لمواصلة سياسة سلب ونهب وتهويد الأراضي الفلسطينية لفرض امر واقع على الارض.

واضافت المبادرة الوطنية الفلسطينية ان الذاكرة الفلسطينية تكاد تزدحم بصنوف الجرائم الاسرائيلية ومنظومة الفصل العنصري التي اخذت مناحي خطيرة من تدمير للقرى والمدن الفلسطينية وتهجير سكانها وتحويلهم إلى لاجئين مشردين في بقاع الأرض ونهب الارض وتغيير طابعها العربي كما هو جار في القدس المحتلة وسلخ الاغوار عن محيطها الفلسطيني وضم الكتل الاستيطانية والتنكر لحق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها قبل ستين عاما وما تركه ذلك من الام المت بشعبنا المهجر في اصقاع الارض.

وشددت المبادرة الوطنية الفلسطينية على اننا نخوض معركة وجود مع احتلال هو الاطول والابشع والاكثر عنصرية في التاريخ الحديث والذي يسعى جاهدا الى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها وتحويلهم إلى أقلية تعيش في جزر ومعازل متناثرة بشكل اسوأ مما كان سائدا ابان نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

واكدت المبادرة الوطنية الفلسطينية أن حق العودة هو حق مقدس ويشكل اولوية من اولويات العمل الوطني وان على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في تطبيق القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين إلى ديارهم مثلما ان على إسرائيل مسؤولية تاريخية وأخلاقية تترتب عليها جراء تهجيرها حوالي 750,000 مواطن فلسطيني عام 48 واحتلال ما يزيد عن ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية وتدمير 531 تجمعاً سكانياً وطرد وتشريد حوالي 85% من السكان الفلسطينيين،حيث تسعى الان لاستكمال مشروعها الاستيطاني بالتخطيط لضم 46% من أراضي الضفة الغربية وعزل القدس.

وتوجهت المبادرة في هذه المناسبة بالتحية الى جماهير الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج لتضحياتهم العظيمة خاصة عائلات الشهداء والاسرى والجرحى مؤكدة ضرورة التمسك بروح التفاؤل والثقة بالنفس وبنهج الوحدة الوطنية التي تشكل مدخلا لا بديل عنه لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية.