شلح مخاطبا مهرجان بغزة- أوسلو نكبة النكبة والمشروع الوطني للمنظمة انتهى باستشهاد عرفات
نشر بتاريخ: 13/05/2008 ( آخر تحديث: 14/05/2008 الساعة: 00:04 )
غزة - معا- قال الدكتور رمضان عبدالله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن اتفاق أوسلو كان أخطر من النكبة التي حلت بالفلسطينيين عام 1948 واصفاً هذا الاتفاق بنكبة النكبة التي هدفت من خلالها إسرائيل لتثبيت نفسها بعدما استعادت الشعوب زمام المبادرة إبان الانتفاضة الأولى عام 1987م.
وبيّن الدكتور شلّح في كلمةٍ ألقاها بحضور القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور محمد الهندي، الشيخ نافذ عزام، إبراهيم النجار، الدكتور جميل يوسف، خالد البطش و لفيف من قادة الحركة و الجماهير الحاشدة الذين تجمعوا في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة مساء اليوم الثلاثاء إحياءً للذكرى الستين لنكبة فلسطين،" أن الشعوب التي استعادت زمام المبادرة منذ الانتفاضة الأولى قالت كلمتها ونزلت إلى الشارع لتصنع الحدث".
وقال الأمين العام للجهاد الإسلامي :" إن معظم الذين تعاطفوا مع الانتفاضة الأولى من أصحاب العروش لم يكونوا صادقين"، لافتاً إلى أنهم حاولوا أن يركبوا الموجة على دماء الشهداء، حيث أحاكوا بليلٍ المؤامرات تلو المؤامرات لتسترد الأنظمة زمام المبادرة وفعلوها باتفاق أوسلو، الذي لم يستشيروا فيه أحداً أو يستفتوه.
وانتقد الدكتور شلّح وبشدة أنظمةً عربية لم يحددها بالسعي لإكمال انتصار "المشروع الصهيوني" في المنطقة، قائلاً :" لم يعد يكفيهم إدارة الظهر لفلسطين وشعبها، بل أصبحوا حلفاءً لإسرائيل، فهم يحاولون أن يحققوا كل ما أرادت أن تحققه إسرائيل من النكبة"".
وأشار الدكتور شلّح إلى أن الحكام العرب أعلنوا حرباً على غزة وعلى صمود و صلابة وكرامة أهلها الذي أصروا على أن فلسطين لم تمت، موضحاً أن فلسطين سكنت بصمود أهلها الأسطوري في قلوب الشعوب عقيدةً و عبادةً حيةً في صلاتهم ، في زكاتهم، في تسبيحهم و في دعائهم، بأن تزول إسرائيل من الوجود.
وجدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي تأكيده أن مستقبل إسرائيل في المنطقة إلى زوال، قائلاً:" إن الصمود لا معنى له في التاريخ أمام صمودكم هذا، أحييكم اليوم وأشد على أياديكم، أحيي هذا الصمود الأسطوري، وأنتم تسطرون صفحة ملحمة خالدة في تاريخ الإنسانية، إنكم تقيمون الحجة على العالم كله، بل إنكم تحرجون البشرية والأمة كل الأمة بهذا الصمود والصبر المنقطع النظير".
وشدد الدكتور شلّح على أن فلسطين ذاهبة للمعلوم، معتبراً أن تصفية القضية كما يريد اليهود والأمريكان لن تكون بأي حال من الأحوال، لأن إرادة الأمة وإرادة المقاومة لن تستسلم وستبقى تقاوم .
كما وانتقد الدكتور شلّح الموقعين على أوسلو باسم الشعب الفلسطيني قال :" الأخطر من النكبة أن نوقع نحن أصحاب الحق أمام العالم كله والتاريخ، ونقول:" إن الأرض ليست لنا تحت ذريعة اختلال موازين القوة"، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة أن يصحح هذا العار و تلك الجريمة فوراً.
و بيّن الدكتور شلّح" أنه لم يحدث في التاريخ أن تقام سلطة على أعباء مشروع وطني، لافتاً إلى أن المشروع الوطني الذي بدأته منظمة التحرير انتهى بموت ياسر عرفات الذي سجن وفرضت عليه المقاطعة في المقاطعة برام الله، ولم يجرؤ زعيم عربي أن يتصل متعاطفاً به إلى أن قتلوه بالسم ظناً منهم بأنهم بذلك ينهوا قضية فلسطين".