"لا اعتراف باسرائيل ولا تنازل عن حق العودة"- وسط حشد كبير افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت في غزة

غزة- معا- جدد د. محمود الزهار القيادي في حركة حماس "التمسك بحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 48 مشددا على التمسك بالثوابت الفلسطينية وأولها عدم الاعتراف بإسرائيل".

وقال الزهار خلال افتتاح المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت في عامه الثاني اليوم ووسط حضور جماهيري كبير انه "لا اعتراف بإسرائيل وأنها إلى زوال وان العودة بعد ستين عاماً من النكبة باتت قريبة بفعل المقاومة وان كل الإمبراطوريات التي قامت على دماء أصحاب الأرض ماتت وتحللت وهكذا إسرائيل.

وحمَل الزهار بشدة على زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش لاسرائيل للمشاركة في احتفالات الدولة العبرية بذكرى قيامها, كما ندد بمشاركة رؤساء من دول مختلفة في هذه المناسبة ووصفهم بالمنافقين- على حد قوله.

وقال في رسالة للاحتلال: "ليعلم العالم أجمع ان ارضنا ليست للبيع ولا للشراء وان حق المقاومة مقدس ثقافة وزراعة وصناعة وتعليماً وان البندقية والصاروخ وسائل شريفة لأهداف شريفة".

وتابع قائلاً: "الامبراطوريات السابقة ذابت وماتت وتحللت وشمس التحرير حرقتها كما ستحرق الصهاينة (..) ايها المحتلون لقد ظلمتم انفسكم يوم دخلتم فلسطين غازين مستعمرين ويوم طردتم شعبها وظلمتم انفسكم وانتم تحالفون مجانين الغرب (..) ستلاحقكم دماء وأشلاء الذين قتلتموهم إلى الأبد".

ودعا الزهار الامة العربية لتفض الغبار ولتنصر الشعب الفلسطيني المحاصر داعيا لبنان والعراق وافغانستان والصومال "للالتفاف حول خيار المقاومة"، كما قال "ان اليد ممدودة للداخل الفلسطيني" داعياً من اسماهم "الواهمين بالوعد الأميركي إلى كلمة سواء إلى فلسطين كل فلسطين": قائلا:" يدنا ممدودة لكم".

وحول الأسرى بعث برسالة قائلا: "لن نخضع للابتزازات الرخيصة مهما كلفنا ذلك", كما قال: "سنبقى بأجسامنا ظلاً يحمي الأرض حتى تظلنا بظلها وسنبقى ملحها وطينها لأننا وليس غيرنا من أصلها وسنبقى خدامها حتى تأتي اللحظة لنكون حراسها وسنبقى نسقيها من دمنا من أنت أيها المحتل؟".

فيما قال نائب رئيس المؤتمر د. محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي "ان الشعب الفلسطيني لا يسعى ولا يلهث خلف التهدئة ولا يستجديها من أحد ويستطيع أن يتحمل أضعاف أضعاف ما يحتمله المحتل وان هذا الكيان المدجج بالسلاح لا يستطيع ان يصمد في مواجهة صغيرة امام المقاومين".

واضاف قائلاً: "ان المسألة باتت مسألة وقت حتى نشهد تراجع اسرائيل فإسرائيل تتراجع رغم العنف والدمار الذي تزرعه في كل مكان", مضيفاً:" فكل الممالك المنهارة دائماً عنيفة ودموية ومنحطة ولن يمر وقت طويل حتى نلاقي وعد الله بالنصر والتمكين".

وحول زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش قال: "في هذه اللحظات فإن الشخص المسؤول عن قتل مئات الآلاف من ابرياء العراق وافغانستان جاء ليحتفل بذكرى قيام الكيان الاسرائيلي في ذكراه الستين لقتل الشعب الفلسطيني وتهجيره وزرع هذا الكيان في قلب الامة العربية على انقاض فلسطين وشعبها".

وتابع: "غدا سيمثل هذا الرئيس امام الكنيست الاسرائيلي سيوزع تعهداته وهداياه سيقول بعدم حق العودة وعدم فك المستوطنات في اراضي الضفة الغربية وسيتحدث عن القدس عاصمة موحدة للكيان الاسرائيلي وسيتحدث بعبارات جوفاء عن رؤيته للسلام ومطالباته بالقضاء على المقاومة وسيكون وسط جوقة من المحتفلين بقيام هذا الاحتلال ولن يقدم احدهم مبرراً حول حصار مليون ونصف المليون انسان في قطاع غزة وعن المرضى الذين يتساقطون ضحايا للحصار ولن يقدم احدهم شرحاً عن السامية وحقوق الانسان وسيقدموا شهادة استهزاء لكل من يتعلق برؤية بوش وخارطة الطريق وانابوليس والدولتين فغدا سيحتفلون بقيام اسرائيل وبغزة نحتفل على طريقتنا بالتمسك بالثوابت ونحيي الذكرى الستين للنكبة لنؤكد ان العودة باتت اقرب".

وتحدث الهندي حول "الكيان الاسرائيلي" قائلا: "انه يلفه الفساد من اخمص قدميه حتى اكبر رأس فيه"، مضيفاً: "قياداته بائسة وطوال الوقت معلق فوق رؤوسها علامات استفهام اخلاقية، أما شعبنا فأثبت انه حر وحي وجزء من امة لها تاريخ وثقافة وحضارة ورسالة".

وشدد على الحق الفلسطيني بالمقاومة قائلاً: "من حقنا ان ندافع عن مقاومتنا وانفسنا ومقدساتنا ونتصدى للمحتل فنحن لسنا عاجزين".

هذا والقى م. لؤي القريوطي كلمة الجبهة الشعبية- القيادة العامة عضو لجنة المؤتمر الوطني كما تتابعت كلمات الأعضاء وسط فقرات فنية قدمها أشبال وزهرات وسط حضور نواب المجلس التشريعي واكاديميين ووزراء وقادة عن الفصائل في مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة.