د. الأغا: أية حلول تطرح دون حق العودة ستكون غير مقبولة للاجئين ومرفوضةً من القيادة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 14/05/2008 ( آخر تحديث: 14/05/2008 الساعة: 16:57 )
غزة -معا- أكد د. زكريا الأغا، عضو اللجنة التنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة القيادية العليا لحركة فتح بقطاع غزة، ورئيس هيئة العمل الوطني على ضرورة إبراز صورة شعبنا موحداً أمام العالم يوم الخامس عشر من أيار الذكرى الـ 60 للنكبة ، لضمان إيصال رسالة موحدة وقوية لحكومة إسرائيل ومن يشاركها احتفالاتها من رؤساء بعض الدول الغربية والرئيس الأمريكي جورج بوش أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقه العادل في العودة وان مفتاح السلام في المنطقة مرهون بعودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948.
ودعا د. الأغا في كلمته التي ألقاها في الاحتفال الجماهيري الحاشد الذي نظمته محافظة خانيونس إحياءً للذكرى الستين للنكبة، وذلك في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة خانيونس، بحضور د. أسامة الفرا محافظ خانيونس، وأعضاء هيئة العمل الوطني وحشد كبير من المواطنين والجاهة والمخاتير وممثلي مؤسسات المجتمع المدني حركة حماس بضرورة إنهاء "انقلابها" تمهيداً للبدء بحوار وطني شامل ينهي حالة الانقسام الذي بات شبحاً يهدد القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني.
وحذر د. الأغا من مخاطر حصول الحكومة الإسرائيلية على اعتراف ضمني من بعض الدول التي تشاركها احتفالاتها بيهودية الدولة الذي سيحرم أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني من العودة إلى ديارهم بل ويهدد بترانسفير جديد بتهجير مليون ونصف المليون فلسطيني من أهالي عرب 48 ، في محاولة منها لإسقاط حق العودة مشدداً على ان هذا المسعى الخطير سيضع المنطقة على هاوية الانفجار وسفك الدماء .
وأكد د. الأغا الذي يترأس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة على إن الحل العادل لقضية اللاجئين هو تطبيق القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بأية تفسيرات تضعف هذا القرار أو الانتقاص منه .
وأشار د. الأغا إلى أن أية حلول تطرح دون الأخذ بعين الاعتبار حق العودة ستكون غير مقبولة للاجئين ومرفوضةً من القيادة الفلسطينيةن ومنظمة التحرير التي أكدت دوماً على تطبيق القرار 194 كحل عادل وشامل لقضية اللاجئين في كل المحافل والمؤتمرات الدولية والإقليمية، مشدداً على أن الرئيس أبو مازن أكد على هذا الموقف في جولاته ولقاءاته الأخيرة مع القادة العرب وفي المؤتمر الدولي للسلام في أنابوليس .
وأضاف د. الأغا أن القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لا يمكن أن تقبل بأقل من حل لقضية اللاجئين طبقاً للقرار 194 ودولة فلسطينية تقام على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس طبقاً لما ورد في قراري مجلس الأمن 242 و 338 بعد أن قدمت أقصى ما يمكن من التنازلات المؤلمة في سبيل التوصل إلى حل يوقف دوامة سفك الدماء ويفتح الباب أمام مستقبل أفضل للأجيال المقبلة .
وأوضح د. الأغا ان قضية اللاجئين تعرضت في مراحل مختلفة لشتى محاولات التهميش والتجاوز على يد إسرائيل والإدارة الأمريكية ، اللتين لم تكفا عن مساعيها لإغلاق ملف حق العودة من خلال مشاريع التوطين والتهجير والدمج في مسعى منها لتغييب مسئوليتها السياسيـة والأخلاقية لما لحق باللاجئين الفلسطينيين جراء قيام إسرائيل على أنقاض المدن والقرى الفلسطينية المدمرة .
وأكد د. الأغا على ان الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذا المسعى الإسرائيلي الخطير ولتلك المؤتمرات الإسرائيلية الرامية إلى الالتفاف على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق العودة.