الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال جلسة خاصة للتشريعي بمناسبة الذكرى الـ 60 للنكبة: المطالبة بانهاء الاحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 14/05/2008 ( آخر تحديث: 14/05/2008 الساعة: 17:22 )
رام الله-معا- عقدت الكتل البرلمانية، وأعضاء من المجلس التشريعي جلسة خاصة؛ لإحياء الذكرى الــ 60 للنكبة، وذلك من اجل إصدار مسودة بيان للشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى النكبة، ومناقشة جدول الأعمال كما في الجلسات السابقة، في مقر المجلس التشريعي برام الله اليوم.

وافتتح الاجتماع عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، قائلا: لقد اعتدنا بالمجلس التشريعي في كل عام منذ تأسيسه إن يعقد جلسة خاصة لإحياء ذكرى النكبة، ولكن للأسف جاءت هذه الذكرى والمجلس يعاني من تعطيل أعماله نتيجة الانقلاب في غزة، وعدم الالتزام بالقانون الأساسي، وبرغم ذلك هذا الوضع لن يمنع أعضاء المجلس التشريعي من إحياء ذكرى النكبة مع الشعب الفلسطيني".

وأضاف الأحمد:" إني أوجه رسالة إلى المجتمع الدولي والعالم بأسره اذكرهم فيها بما حل بالشعب الفلسطيني نتيجة دعم المجتمع الدولي للحركة "الصهيونية"".

وطالب عضو المجلس التشريعي العالم كله بتنفيذ القوانين الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ قرار (194) الذي أقرته الأمم المتحدة، والذي جاء فيه عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه وتعويضه عن معاناته.

وعبر النائب عن أسفه تجاه مشاركة الرئيس الأمريكي جورج بوش في الاحتفالات الإسرائيلية بذكرى قيام الدولة العبرية، تزامنا مع إحياء ذكرى النكبة متناسيا معاناة وآلام الشعب الفلسطيني وحزنه، باعتباره رئيس اكبر دولة في العالم، ومتناسيا انه مقصر كإدارة أمريكية بالقيام بالتزاماتها وتنفيذ القرارات الدولية.

وختم عزام قائلا: "كنا نأمل أن يجتمع المجلس التشريعي بكل كتله وتياراته ومن ضمنه حركة حماس بغض النظر عن ما حدث في غزة، ونطالبها بالتراجع عن انقلابها والعودة إلى السلطة الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس المنتخب من قبل الشعب"، مضيفا انه لن يكون هناك استرجاع لحقوق الشعب الفلسطيني بوجود الانقسام والتجزئة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وان الحل هو استرجاع الوحدة وعدم أعطاء إسرائيل وأمريكا مبررات لعدم الالتزام بالقوانين والمفاوضات، وحتى نستطيع إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وقالت النائب خالدة جرار: "نحن نصر على حق العودة الذي يتعرض إلى انتهاكات ولا مبالاة وخاصة بالاحتفالات التي تجري داخل اسرائيل وبمشاركة دولية وعالمية كبيرة"، متهمة الولايات المتحدة الأمريكية بأنها غير نزيهة بالتعامل مع القضية الفلسطينية بمشاركتها بالاحتفالات الإسرائيلية متناسية نكبة الشعب الفلسطيني.

وأضافت جرار: "في هذه الظروف الصعبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، تبقى منظمة التحرير الفلسطينية هي العنوان الوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات يجب أن نتمسك به، وحتى لو اختلفنا فنحن متمسكين بحق العودة وحق المقاومة الذي يتعرض إلى محاولة انتهاك ونقول إن حركة التحرير الفلسطينية متمسكة بهذا الحق".

وقام الأمين العام للمجلس التشريعي" إبراهيم خريشه" بقراءة البيان الذي جاء فيه: أن أعضاء المجلس والكتل البرلمانية المجتمعون اليوم، وهم يتابعون عن كثب معاناة شعبهم الذي دفع ثمن تاريخ ليس تاريخه، ويتابع صموده الأسطوري على أرضه لنيل حقوقه المشروعة".

وحمل خريشة إسرائيل المسؤولية السياسية، والتاريخية، والقانونية، والأخلاقية، عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948، وتداعياتها المستمرة وبخاصة المسؤولية المباشرة عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين شردتهم بالقوة وعبر المذابح المبرمجة ضدهم على أرضهم وممتلكاتهم.

وطالب خريشة المجتمع الدولي واللجنة الرباعية التي تشرف على عملية السلام وتنفيذ خارطة الطريق، بممارسة الدور بشكل نزيه والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لوقف عدوانها وحصارها وسياستها التوسعية.

ودعا أعضاء المجلس، وكالة الغوث الدولية لاستمرار عملها وتقديم خدماتها التي قررتها الشرعية الدولية للاجئين في أماكن تواجدهم كافة، مطالبين الأمة العربية شعبوا وحكومات بالتضامن والتكاتف والاستمرار في الوقوف لجانب شعبنا وتقديم كل أشكال الدعم له ماديا وسياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا، ودعم قضيته العادلة باعتبارها قضية أمتنا المركزية.