166 امرأة على دراجات هوائية من 28 دولة يزورون جنين تضامنا مع الشعب الفلسطيني وإحياء لذكرى النكبة
نشر بتاريخ: 14/05/2008 ( آخر تحديث: 14/05/2008 الساعة: 17:54 )
جنين -معا - زار مدينة ومخيم جنين, وفد نسائي من مؤسسة "follow the women "نساء على طريق السلام", ضم 166 امرأة, من مختلف الجنسيات من 28 دولة, جاءوا تضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني, وللمشاركة في إحياء ذكرى النكبة الستين, وللاطلاع على أوضاع الشعب الفلسطيني, ومعرفة معاناتهم, بسبب الاحتلال, وجدار الفصل, والاستيطان.
وكان أهالي محافظة جنين, ومسؤولو, وممثلو المؤسسات الاهلية والوطنية, والفعاليات الشعبية, قد استقبلوا الوفد النسائي, وهو يقلون الدراجات الهوائية, في مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين, كما جاب الوفد على الدراجات الهوائية, شوارع مدينة جنين ومنها الى المخيم.
وبدأ حفل استقبال الوفد, في مركز خدمات مخيم جنين, حيث رحبت ميسون الشلبي, في كلمة نساء المخيم, بالوفد النسائي, وتطرقت الى تاريخ مخيم جنين, وصموده امام العدوان الاسرائيلي, وتعرضه للمجزرة الاسرائيلية, في شهر نيسان عام 2002 .
واشادت, بدور الدول العربية التي قامت بمساعدة ومساندة المخيم, ومن ضمنهم المرحوم الشيخ زايد ال نهيان, رئيس الامارات العربية المتحدة, حيث حاولوا اصلاح البنية التحية للمخيم, واعادة اعمار المنازل المهدمة, من قبل الجرافات الاسرائيلية .
بينما اشار رمزي فياض, ممثل لجنة المتابعه العليا في المخيم, الى ان الوفد النسائي القادم, من مختلف الدول العربية والعالمية, جاءوا ليتضامنوا مع الشعب الفلسطيني, حيث يتزامن ذلك مع زيارة الرئيس بوش لاسرائيل, احتفالا بما بعيد الاستقلال الاسرائيلي.
واضاف, ان الدول التي تشارك اسرائيل في الوقت الحاضر, بعيد استقلالها, نسوا معاناة شعب احتلته اسرائيل.
واشار فياض "ان مشكلتنا نحن الفلسطينيون ليست اقتصادية, او مشكلة منشات وعمران, بل مشكلتنا تتعلق بالقضية السياسية".
وطالب الوفد النسائي, بنقل رسالة الشعب الفلسطيني, الى دولهم وشعبهم, ان اطفال فلسطين, ونساءهم يعيشون حياة صعبة, تختلف عن حياة اطفال العالم, ونسائهم, مؤكدا على ان المرأة الفلسطينية تتميز عن أي امرأة في العالم, لانها تحمل الاسرة, والوطن.
واكد, على ان الشعب الفلسطيني, لن يتنازل عن حق العودة, حيث ان الشعب الفلسطيني, حمل القضية ستين عاما, وسيبقى يحملها, الى ان يتم تحقيق المطالب الفلسطينية المشروعه, واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, وعاصمتها القدس الشريف .
بينما اعربت داتا ريغان, رئيس الوفد النسائي, عن سرورها, لدخولها فلسطين, وخاصة مخيم جنين, مشيرة الى "انها ارادت الدخول الى فلسطين, منذ زمن, لكن الخارجية البريطانية, نصحتها بعدم التوجه الى فلسطين, لانها غير امنة, لكن في زيارتي هذه, تاكد ان الخارجية البريطانية كانت على خطأ, فالشعب الفلسطيني, شعب كريم يحب ضيوفه".
واكدت ريغان, ان الوفد النسائي جاؤوا من مختلف الدول, ليكونوا سفراء لدولهم, من اجل السلام العادل والشامل, ولنقل الرسالة الى العالم, ان الشعب الفلسطيني شعب سلام يحب الحياة ويريد السلام.
واشارت, الى انها تابعت المجازر الاسرائيلية, وخاصة مجزرة مخيم جنين, عبر وسائل الاعلام والفضائيات, وكانت تشعر بالحزن والاسى, لانها لم تستطيع عمل شيء, لمناصرة الشعب الفلسطيني, وكانت تكتفي بالدعاء لهم.
واكدت, على ان الوفد, سيأخذ ذكرياته الى بلادهم, كما انهم سيشكلون اراءهم الخاصة, عما رأوه في فلسطين, لأن جنين اخر محطة للوفد النسائي, ومن ثم سيتوجهون غدا الى بلادهم, حيث قام الوفد, بزيارة العديد من المناطق الفلسطينية وسمعوا معاناة الشعب الفلسطيني, كما قام الوفد بزيارة عدة دول عربية, انطلاقا من لبنان, حيث كان التجمع, ومن ثم الى الاردن, وسوريا, وكان اخر الرحلة فلسطين.
ومن ثم توجه الوفد, الى جمعية كي لا ننسى النسوية في المخيم, لافتتاح معرض النكبة الفلسطينية الستين, والذي احتوى على المطرزات الفلسطينية, وصورا للنكبة, حيث القت فرحة ابو الهيجاء, رئيسة الجمعية كلمة الترحيب, متطرقة الى تاسيس جمعية كي لا ننسى, التي تاسست من عمق معاناة مخيم جنين, منذ مجزرة المخيم في نيسان عام 2002, بدعم من الرجال وبجهود نساء المخيم, مؤكدة على ان الجمعية ستستمر في عطائها لمساعدة المخيم, رغم الامكانيات البسيطة لديها.
بدوره اكد شامي الشامي, عضو المجلس التشريعي, في كلمته على انه لن يكون هناك امن واستقرار, الا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة, وعاصمتها القدس الشريف, مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني, يعيش كل يوم نكبة بسبب العدوان الاسرائيلي, على ابناء الشعب الفلسطيني, داعيا الوفد النسائي الى نقل الصورة, ورسالة الشعب الفلسطيني الى العالم.
من جهته تطرق زكريا الزبيدي, في كلمة المقاومة, الى صمود مخيم جنين, خلال المجزرة الاسرائيلية في نيسان عام 2002, مشيرا الى حجم المعاناة بسبب العدوان الاسرائيلي, مؤكدا على ان اهل المخيم لن يتنازلوا عن حق العودة .
ومن ثم توجه الوفد, الى بلدة رمانة, من اجل الاطلاع, على اوضاع القرى القريبة من جدار الفصل, والدخول الى الحياة الفلسطينية, عبر الجلوس مع العائلات والاهالي والفلاحين, والاطلاع على معاناتهم.
وقالت نجوان 25 عاما, من رام الله, في حديث مع مراسلنا في جنين, انها انضمت الى المجموعه, لتمثل ابناء شعبها, حيث توجهت الى لبنان, حيث الملتقى, بعد ان سمعت عن المجموعه, لتمثل بلدها, ولانها امنت بفكرتهم, من اجل نشر السلام العادل والشامل .
بينما الاردنية رشا عبد اللطيف, الفلسطينية الاصل قالت لمراسلنا:" انضممت الى المجموعه, في عام 2007, حيث شاركتهم في رحلتين عبر العالم, على الدراجات الهوائية, من اجل السلام ومن اجل تفعيل دور المرأة في الوطن العربي".
وقد عبرت عن سرورها لزيارة فلسطين, مشيرة الى انها من سكان القدس الاصليين, وتعيش في الاردن, لانه جدها خرج من فلسطين, عام 1967 وحرمت منها.
كما اشارت رشا الى انها تلمست من النساء الاجنبيات, انهن مسرورات بزيارة فلسطين وعشن الواقع الفلسطيني وعرفن مدى معاناتهم في الحياة.