رئيس اركان الاحتلال اشكنازي يغير موقفه ويدعو لاجتياح قطاع غزة
نشر بتاريخ: 14/05/2008 ( آخر تحديث: 14/05/2008 الساعة: 18:21 )
بيت لحم -معا- بعد تردد علني طويل ساد موقف الاركان والقيادة العسكرية الاسرائيلية من قضية شن عملية واسعه في عمق قطاع غزة، يبدو ان الجيش الاسرائيلي قد غير من رأيه بهذا الشان على ضوء ارتفاع عدد الاصابات الناتجة عن القصف الصاروخي، واصبح يميل الى تأييد تنفيذ عملية عسكرية برية تضرب عمق قطاع غزة يكون هدفها الحد من تنامي قوة وقدرات الفصائل الفلسطينية العسكرية وفقا لصحيفة "معاريف" التي اوردت النبأ .
واضافت الصحيفة ان موقف الجيش الاسرائيلي الجديد رفع من احتمالية تنفيذ مثل هذه العملية خاصة وان القيادة الجنوبية في الجيش وعلى خلاف موقف رئيس الاركان غابي اشكنازي قد دعمت في عدة مناسبات تلت الحرب على لبنان تنفيذ عملية برية واسعة في قطاع غزة على نمط عملية "السور الواقي " التي نفذت في الضفه الغربية عام 2002 الامر الذي عارضته القيادة العسكرية العليا وعلى رأسها غابي اشكنازي في حينها خشية من تورط الجيش لفترة طويلة داخل غزة سيلعق خلالها جراحه المضافة الى جراح حرب لبنان مقترحا بدائل اهمها الحصار الاقتصادي ذلك الاتجاه الذي مال نحوه ايضا وزير الجيش اهود باراك .
وعلى ضوء تزايد عدد الاصابات بين الاسرائيليين جراء القصف الفلسطيني المستمر وتعثر المفاوضات لاعادة الجندي الاسير غلعاد شاليط فقد طرأ تغير دراماتيكي على موقف اشكنازي وضباط كبار في هيئة الاركان حيث باتوا يميلون للتوصية امام المستوى السياسي بتنفيذ عملية واسعه داخل عمق قطاع غزة كحل لا مفر منه.
وتجلى موقف اشكنازي الجديد برفض الاخير لاي تهدئة ما لم تشمل قضية الجندي شاليط الحجة التي تبناها ايضا وزير الجيش باراك، الذي عرض هذا الموقف خلال اجتماعه هذا الاسبوع بوزير المخابرات المصرية عمر سليمان الذي حمل للقيادة الاسرائيلية مسودة اتفاق التهدئة الذي توصلت اليها الفصائل الفلسطينية ومن بينها حماس في القاهرة .
ونبع الموقف الجديد للجيش الاسرائيلي وفقا للصحيفة من خشية الاركان الاسرائيلية من استغلال حماس لوقف اطلاق النار وفترة الهدوء لتعزيز قوتها العسكرية استعدادا لجولة جديدة من العنف قد تقع في غضون اسابيع او اشهر على ابعد تقدير.
وسيجد المجلس الوزاري المصغر نفسه في غضون ايام امام موقف مصيري يستوجب الحسم والاجابة على سؤال واحد هل ستتبنى القيادة السياسية توصية المستوى العسكري وتصادق على العملية الموعودة ام تتجاوب مع مبادرة التهدئة المعروضة عليها؟ وحين يجري نقاشا من هذا النوع فمن المتوقع ان يعرض الجيش امام المجلس المصغر عددا من الخطط المحتملة لتنفيذ عملية برية في غزة علما بان الجيش استكمل خلال الاشهر الماضية استعداداته لكل احتمالات العمل في غزة واعد قواته تدريبا وتجهيزا ليكون بوسعها المشاركة في الحملة المتوقعه ضد غزة وفقا للصحيفة .
ونقلت الصحيفة عن مصادر امنية وصفتها بالرفيعة قولها بان التغيير الذي حصل في موقف الجيش انعكس على موقف وزير الجيش الذي بات يميل لتنفيذ هذا الخيار بعد ان اثبتت اسرائيل للعالم اجمع بانها بذلت كل الجهود الممكنة لمنع هذا الخيار .
ولم تستبعد المحافل الامنية الاسرائيلية الامتناع عن تنفيذ العملية الواسعة في حال استجابت حماس للحل الوسط المطروح والقاضي بنقل شاليط الى مصر وذلك في اطار التهدئة .