اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة تنظم ندوة حول "حق العودة بين الواقع والتطبيق"

غزة -معا- نظمت اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة ندوة بعنوان "حق العودة بين الواقع والتطبيق" بمناسبة الذكرى الستين للنكبة ، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين والجمعية الوطنية لمستقبل الشباب الفلسطيني.

وحضر الندوة التي عقدت في مقر الجمعية الوطنية لمستقبل الشباب الفلسطيني بغزة الكاتب والمحلل السياسي وسفير دولة فلسطين سابقا في اليمن أ- يحيى رباح ، وأمين سر لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض وجمع غفير من وجهاء وشباب وشابات مدينة غزة .

ورحب ممثل اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة بالمشاركين في الندوة وبالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني .

واستعرض خلال الورشة وضع الشعب الفلسطيني خلال النكبة التي تصادف عامها الستون، كما تطرق إلى العديد من القضايا الجوهرية والمصيرية للشعب الفلسطيني كحق العودة والقرارات الدولية ذات الصلة كالقرار 194 بالاضافة الى قضايا أخرى زادت من معاناة الشعب الفلسطيني كالحصار المفروض على قطاع غزة وما نعانيه من انقسام داخلي.

من جانبه تحدث يحيى رباح ووجه شكره للجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة وللهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين والجمعية الوطنية لمستقبل الشباب الفلسطيني على الجهد الذي بذلوه من أجل تنظيم هذه الندوة التي تساهم في ابراز معاناة الشعب الفلسطيني للعالم الحر .

وقال عن أي نكبة:" أتحدث عن نكبة 1948 أم 1967 فنحن الشعب الفلسطيني تعرض الى عدة نكبات متتالية فحقوقنا وقراراتنا كشعب فلسطيني محفوظة داخل خزانة قرارات الشرعية الوطنية والمجتمع الدولي، فإسرائيل لم تستطع الغاء أي قرار علي مدار الستين عام الماضية رغم ممارساتها كقتل الفلسطينيين وتدمير حياتهم ".

وأنتقد رباح تسهيل بعض الدول العربية هجرة اليهود الى فلسطين إبان النكبة حيث أن الدعوات التي وجهتها الحركة الصهيونية ليهود العالم بضرورة الهجرة الي فلسطين

وفي نفس السياق تحدث وليد العوض وقال :"ان اسرائيل تدعي وتتمسك بمقوله أرض بلا شعب لشعب بلا أرض لتبرير احتلالها لفلسطين التاريخية ولكن نحن كفلسطينيين نقول ان فلسطين ليست خالية فالإحصائيات أكدت وجود الفلسطينيين في كل قرية وبلدة ومدينة هجروا منها ".

وقال العوض أن الشعب الفلسطيني تعرض إلى العديد من المجازر وقال أن اكثر من 52 % من هذه المجازر حدثت بتواطؤ ورعاية بريطانية فقد سجلت أكثر من 247 مجزرة منها 141 مذبحة كبري".

وفي نهاية الندوة قال رئيس لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني أن حق العودة حاضر في ذهن كل فلسطيني ولا خوف من أن ينسى من اذهان أطفالنا ولكن الخوف الحقيقي هو من الانقسام الذي سينسينا حق العودة ، والحل هو بالعودة الي وحدة النظام السياسي الفلسطيني والصف الوطني .

وفي نهاية الندوة أجمع المشاركون علي أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد للوصول إلى تحقيق الحلم الفلسطيني في العودة الي دياره التي هجر منها .