الأسير فؤاد الشوبكي يدعو لاستخلاص دروس النكبة وإنهاء حالة الانقسام

بيت لحم -معا- دعا اللواء الأسير فؤاد الشوبكي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح كافة القوى السياسية الفلسطينية إلى الاستفادة من دروس النكبة للعمل من أجل محو آثارها، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق آماله في الحرية والعودة والاستقلال.

وأكد الشوبكي في رسالة بعثها من سجن "هداريم" أن الدرس الأول والأهم في تجارب كافة الشعوب التي خضعت للاحتلال والاستعمار هو استحالة تحقيق النصر في ظل الفرقة والانقسام، مشددا على أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد من الانقسام السياسي والمؤسسي الذي أصاب الحركة الوطنية الفلسطينية كما أصاب مكانة قضية شعبنا وحجم التأييد والتعاطف الدوليين لحقوقنا الوطنية.

واضاف اللواء الشويكي في رسالته:" أن استمرار الانقسام يهدد بوقوع نكبة جديدة لشعبنا حيث أن إسرائيل تسعى إلى تجزئة حقوقنا الوطنية وتصفيتها عبر التعامل مع شعبنا كمجموعات سكانية متناثرة لكل منها همومه الحياتية الخاصة بمعزل عن الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا الموحد في الوطن والشتات، مما يشكل خطرا داهما على حقوق اللاجئين وقضية القدس وعلى المستقبل السياسي للأراضي الفلسطينية المحتلة".

ودعا المسؤول الذي كان من أقرب مساعدي الرئيس الراحل ياسر عرفات وسجنه لاتهامه بتمويل شراء الأسلحة إلى وقفة مبدئية جادة لكل القوى والقيادات الفلسطينية من أجل وضع حد للانقسام وحل المشاكل الداخلية عبر الاحتكام للشعب وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، واحترام الأطر الشرعية والدستورية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده.

كما دعا الشوبكي لمتابعة الجهود والتحضيرات لعقد المؤتمر السادس لحركة فتح لكي يشكل محطة استنهاض في مسيرة الحركة وفي حياة الشعب الفلسطيني على طريق إنجاز حقوقه الوطنية الثابتة.