البرغوثي يلتقي الجاليات الفلسطينية في الخارج ويحاضر في المانيا وفنلندا لاستنهاض حركة التضامن مع شعبنا
نشر بتاريخ: 14/05/2008 ( آخر تحديث: 14/05/2008 الساعة: 22:02 )
برلين -معا- التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي، الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية بحوالي الف من نشطاء حركة السلام في المانيا، وحركات التضامن في عدد من دول اوروبا بينها فرنسا والسويد واسبانيا والمانيا، وذلك بدعوة من الجاليات الفلسطينية وحركات التضامن الدولية .
وقدم البرغوثي في الاجتماع شرحا عن المنظومة التي انشأتها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية والتي "تجمع بين التطهير العرقي والفصل والاحتلال".
كما شرح البرغوثي العدوان الاسرائيلي المتمثل في الحصار لشعبنا وما تتعرض له الديمقراطية الفلسطينية لاغتيال على يد اسرائيل باعتقالها 48 نائبا في سجونها.
واكد البرغوثي "فشل انابوليس الذي استغلته اسرائيل لمواصلة عدوانها"، مشيرا الى انه ومنذ انعقاده وحتى اليوم قامت اسرائيل بشن 1680 هجوما حيث ارتفعت نسبة الهجمات الى 340%.
واضاف النائب البرغوثي انه منذ انعقاد اجتماع انابوليس حتى اليوم سقط اكثر من 400 شهيد على يد الجيش الاسرائيلي بينهم 60 طفلا.
واشار البرغوثي الى الوضع الانساني في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار ومنع المرضى من السفر للعلاج في الخارج مما ادى الى وفاة 139 مواطنا الى جانب 1570 مريضا قد يتوفوا في أي لحظة جراء الحصار الى جانب شح الوقود والدواء والغذاء.
وحذر البرغوثي من عملية عسكرية واسعة تعد لها اسرائيل ضد قطاع غزة داعيا الى استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة مخاطر المرحلة.
واتفق خلال الاجتماع على القيام بسلسلة نشاطات لمناصرة الشعب الفلسطيني وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم وازالة نظام الفصل الذي انشاته اسرائيل في الاراضي الفلسطينية.
كما التقى البرغوثي الجالية الفلسطينية في فنلندا بحضور متضامنين مع شعبنا الفلسطيني .
وقدم البرغوثي شرحا بالخرائط والصور والمعطيات عن حقيقة الوضع في الاراضي الفلسطينية خاصة تصاعد وتيرة الانشطة الاستيطانية واخرها الاعلان عن الشروع ببناء وحدات استيطانية في حي جيلو بالقدس المحتلة وعمليات البناء في جدار الفصل، وفصل الشوارع ومنع تنقل الفلسطينيين عليها وتحويل الاراضي الفلسطينية الى "جيتوات" .
والقى البرغوثي محاضرة في البرلمان الفنلندي شارك فيها عدد من القادة الفنلنديين حيث قدمه فيها وزير الخارجية السابق ايركي توميا وكيو كلجنبن من قادة البرلمان الفنلندي بمناسبة الذكرى الستين للنكبة اكد فيها البرغوثي :"انه في الذكرى الستين للنكبة سجلت اسرائيل لنفسها رقما قياسيا في خرق حقوق الانسان بجمعها بين اكبر تطهير عرقي في عصرنا عندما هجرت الفلسطينيين من ارضهم قبل ستين عاما وبين اطول احتلال ونظام فصل عنصري في العصر الحديث.".
واضاف البرغوثي ان اسرائيل تحاول بعد ان سلبت الارض ان تسرق التاريخ والتراث مؤكدا اهمية تقديم الرواية الصحيحة عن حقيقة ما تقوم به اسرائيل من ممارسات في الاراضي الفلسطينية.
وشدد البرغوثي على ان عودة اللاجئين تشكل اولوية بالنسبة لشعبنا مثلها مثل باقي قضايا الوضع الدائم كالقدس والحدود والمياه وازالة المستوطنات وجدار الفصل وان على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته في تطبيق القرار الدولي رقم 194 الخاص بعودة اللاجئين وان اسرائيل تتحمل مسؤولية قانونية وتاريخية واخلاقية عن تهجيرها لشعبنا عام 48.
وعقد البرغوثي لقاءات مع قيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار الفنلنديين ومع مسؤولين في الخارجية الى جانب مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان الفنلندي لشرح الاوضاع في الاراضي الفلسطينية جراء الاحتلال الاسرائيلي.