الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الأسرى: 270 أسيرا مضى على اعتقالهم 15عاما بينهم 82 اسيرا امضوا أكثر من عشرين عاما بالسجن

نشر بتاريخ: 14/05/2008 ( آخر تحديث: 14/05/2008 الساعة: 22:29 )
رام الله -معا- أعلنت وزارة الأسرى والمحررين وعلى لسان مدير دائرة الإحصاء فيها عبد الناصر عوني فروانة، اليوم ، أن عدد كبير من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو ، قد انضموا فعلياً الى قائمة الأسرى الذين مضى على اعتقالهم خمسة عشر عاماً فأكثر ، وبذلك ارتفع عددهم، ووصل مع نهاية شهر نيسان الماضي الى ( 268 أسيرا ) ، بعدما كان عددهم ( 252 ) في نهاية آذار الماضي.

وتواصل عددهم في الإرتفاع حيث وصل لغاية تاريخ اليوم الى ( 270 ) أسيرا ومن كافة المناطق الجغرافية ، فيما سينضم لهم أيضاً أسماء جديدة خلال النصف الثاني من شهر مايو / آيار الجاري وبالتالي سيرتفع عددهم أكثر مع نهاية الشهر الجاري.

وأضاف فروانة أن هؤلاء الأسرى هم جزء من قائمة طويلة تضم ( 349 ) أسيرا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في مايو / آيار 1994، وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح " الأسرى القدامى" باعتبارهم أقدم الأسرى، ومن بينهم خمسة أسرى عرب وهم الأسير اللبناني سمير القنطار وأربعة أسرى من الجولان السوري المحتل.

وذكر فروانة أن قائمة "الأسرى القدامى" تضم ثلاثة عشر أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن ولا زالوا في الأسر، وسينضم لهم الأسير الرابع عشر مع نهاية هذا الشهر ، فيما يدخل غداً الأسير حافظ نمر محمد قندس من المناطق التي احتلت عام 48 ، عامه الخامس والعشرون .

ويوجد من بين هؤلاء أسيرين مضى على اعتقالهما أكثر من ثلاثين عاماً وهما سعيد وجيه العتبة من نابلس والمعتقل منذ 29-7-1977 ، والأسير نائل البرغوثي من رام الله والمعتقل منذ 4-4-1978 ، وسينضم لهما أسير ثالث وهو فخري البرغوثي في حزيران القادم .

واشار فروانة الى أن مجموع الأسرى الذين أمضوا أكثر من عشرين عاماً قد بلغ لغاية تاريخ اليوم ( 82 ) اسيراً ، فيما كان عددهم ( 64 ) اسيرا في نفس هذا اليوم من العام الماضي ، وسيرتفع عددهم أكثر خلال الشهور القادمة حيث سينضم لهم أسماء جديدة.

وقال فروانة أنه وبدون شك اذا استمر اعتقال هؤلاء، فإن " الأسرى القدامى " سيضطرون لأن يسجلوا رغماً عنهم صفحات في موسوعة "غينتس" العالمية للأرقام القياسية ، بعدما سجلوا في الماضي أرقاماً فردية وجماعية في ذات الموسوعة، حيث لم يسبق وأن سُجل في التاريخ المعاصر تجربة فردية أو جماعية كتلك التجارب التي سجلها الأسرى القدامى في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وفي ذكرى النكبة اعتبر فروانة استمرار احتجاز هؤلاء الأسرى هو بمثابة نكبة لا تقل مأساتها ومرارتها عن نكبة الوطن، ودعا الجميع الى التوحد خلف قضية الأسرى وبذل أقصى الجهود لتسليط الضوء على هؤلاء القدامى ومعاناتهم المتفاقمة، والعمل على نصرتهم ومساندتهم من أجل تحريرهم، مؤكداً أن لا معنى لأي اتفاق لا يتضمن اطلاق سراحهم ضمن جدول زمني واضح، وأن معيار نجاح أي صفقة تبادل مرهون بمدى شموليتها لهؤلاء القدامى .