الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية تؤكد التمسك بحق العودة وفق قرار 194 وترى الوحدة سبيلاً لتجاوز المخاطر

نشر بتاريخ: 15/05/2008 ( آخر تحديث: 15/05/2008 الساعة: 11:04 )
محافظات- خاص معا- أصدرت القوى والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية اليوم الخميس سلسلة من البيانات بمناسبة الذكرى الستين للنكبة, تؤكد فيها على تمسك الفلسطينيين بحقهم في العودة وفق القرار 194, والتمسك بخيار الوحدة سبيلا لمواجهة المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية.

وأكدت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة 60 - فلسطين على حقوق الفلسطينيين كما نص عليها القرار 194، واستعادة وحدة الوطن وإنهاء حالة الانقسام عبر الحوار وبما يقود الى إعادة بناء وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وكإطار وطني يجمع كل قوى الشعب الفلسطيني المناضلة، أصبحت ضرورة ملحة وأولوية تتقدم على سواها".

ورأت اللجنة في بيان بمناسبة ذكرى النكبة وصل "معا" نسخة عنه أن أولى الخطى الملحة على طريق العودة تتمثل في "اعتماد اصطلاح (النكبة مستمرة) في خطابنا السياسي لربط الجرائم الإسرائيلية الحالية بحق شعبنا والبشرية بجذور الصراع المتمثل في ارتكاب النكبة عام 1948, واعتماد اصطلاحات شعبنا الفلسطيني في داخل الخط الأخضر عند الإشارة إليهم، وفلسطين التاريخية عند الحديث عن فلسطين بحدودها الانتدابية، وقرن حق العودة بالديار الأصلية".

ودعت اللجنة الى تعزيز ثقافة العودة من خلال الأطر والهيئات الرسمية والأهلية/ الشعبية ونشرها عبر كافة الوسائل وتضمينها في مختلف البرامج, وجعل الموقف من حق العودة المقياس المحدد للعلاقة مع القوى والهيئات الإسرائيلية، ومقياس التفريق بين علاقات التطبيع وغيرها, وتعزيز الحملات الشعبية محليا وعربيا ودوليا، وتحديدا حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، وحملة مقاومة الجدار.

وأكدت اللجنة تنظيم "حملة عالمية لإعادة تبني قرار دولي يقضي باعتبار الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية, والتأكيد في الخطاب العلامي، وتحديدا العالمي، على الفرق ما بين اليهودية والصهيونية وان إسرائيل أداة في يد الصهيونية العالمية وما هي إلا كيان استعماري عنصري, والتأكيد على أن أي حل سياسي، بما في ذلك حل الدولتين، إذا لم يضمن للاجئين الفلسطينيين حقوقهم كاملة كما وردت في المواثيق الدولية والقرارات ذات الصلة، هو مجرد إدارة للصراع وليس حلا له، وذر للرماد في العيون, والتأكيد على توثيق الرواية الفلسطينية، اضافة الى العمل على تضمينها في المنهاج التربوية الفلسطينية".

وحثت على العمل الدؤوب مع "الحركات ولجان التضامن والقوى المناصرة للحقوق الوطنية الفلسطينية، على المستوى الدولي والتفاعل مع تلك اللجان والحركات والقوى ايجابيا بنصرة قضاياهم لينتصروا لقضيتنا لتصبح جزءاً لا يتجزأ من الأجندة الدولية".

من جانبه أكد حزب الميثاق الفلسطيني الديمقراطي أن " لا حلول مع نظام التمييز العنصري الا بتحطيم هذا النظام ودحره واقامة الدولة الديمقراطية على انقاضه، وهذا هو الحل العادل الذي يعيد لشعبنا حقوقه ويحرره ويحرر المواطنين الاسرائيليين من عنصرية النظام وبطشه وجرائمه واعلانه بوقاحة النية في عمل ما هو اكثر من الهولوكوست (المحرقة) للشعب الفلسطيني".

ودعا الحزب الجماهير العربية والفلسطينية والاسرائيلية "من اجل توحيد النضال لهزيمة نظام التمييز العنصري حتى دحره والاطاحة به".

وقال "أبو مجاهد" الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية في فلسطين بأن الذكرى الستين للنكبة "تأتى لتؤكد بان الحق الذي سلب من أهله عبر قوة الإرهاب الصهيوني لا يمكن أن يعود إلا عبر خيار الجهاد والمقاومة وضرب المشروع الاستيطاني المدعوم من امريكا".

وأكد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية بان الاحتفالات التي تقيمها اسرائيل في ذكرى النكبة بحضور بوش "تؤكد في ثناياها على عمق الأزمة التي يعيشها هذا الكيان المعادي واستشعاره بالخطر الوجودي الذي يستهدفه كجسم غريب عن المنطقة العربية الإسلامية".

واعتبر "ان زيارة بوش تشكل دلالة واضحة على أن الإدارة الأمريكية هي الحامي لهذا الكيان الاستيطاني ولا يمكن التعويل عليها في إنصاف الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه التاريخية".

وقال "أبو مجاهد": "رغم مرور ستين عاماً على اغتصاب فلسطين فان حق العودة إلى ديارنا المحتلة لا زال باق ولا يمكن لأي قوة في هذا الكون أن تلغيه أو تتلاعب فيه فهو حق مقدس لا يمكن التنازل عنه وأن عودة اللاجئين أقرب من أي وقت مضي وان الأيام تقربنا إلى هذا المشهد العظيم في عودة فلسطين إلى أهلها الحقيقيين".

وقالت حركة "الأحرار" الفلسطينية أن "الشعب الفلسطيني بفضل صموده وثباته طوال ستين عاما مليئة بالنكبات المتتالية وكم من المؤامرات التي تحاك في الخفاء والعلن للنيل من حقوقه الوطنية، بات أكثر قوة واقتداراً من أي وقت مضى في التعامل مع التحديات التي تواجهه على طريق استعادة كافة الحقوق الوطنية المسلوبة وفي مقدمتها القدس وحق العودة".

ورات الحركة "أن المرحلة القادمة ستشهد تغيراً دراميتيكياً لصالح الشعب الفلسطيني وقضاياه الوطنية أمام تراجع الكينونة للاحتلال وانحصاره وانكماشه".