د. صائب عريقات: ستون عاماً انقضت والنكبة الفلسطينية مازالت مستمرة
نشر بتاريخ: 15/05/2008 ( آخر تحديث: 15/05/2008 الساعة: 13:55 )
رام الله - معا - اعتبر الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، بأن "ستون عاماً انقضت والنكبة الفلسطينية ما زالت مستمرة".
وأشار د. عريقات أن أكثر من 418 قرية فلسطينية داخل ما هو الآن إسرئيل قد دمرت بين أعوام 1947 و 1949، مضيفا أن ما حدث خلال حرب 1967 - عندما شردّت ورحلّت إسرائيل مئات الألاف من الفلسطينيين عن منازلهم و مدنهم وقراهم - يحدث اليوم من خلال خلق موجة أخرى من التهجير والترحيل.
وأشار أن هنالك اليوم قلاع استيطانية تُقام وسط مدننا وتصب علينا العنف والبؤس من كل ناحية، قائلا :" أننا نشهد مصادرة أراضينا وتدمير ممتلكاتنا، وبشكل خاص داخل وحول القدس الشرقية المحتلة، كما تقوم إسرائيل بتشييد الجدران التي تُطوّق مجتمعاتنا الفلسطينية، وتفصلها عن المجتمعات الفلسطينية الأخرى، وتحرم الناس من إمكانية الوصول إلى الخدمات التعليمية والعلاج الطبي الطارئ".
وأضاف د. صائب عريقات أنه "قبل ستون عاماً، تم محاولة تدميرنا كأمّة، وبعد مرور ستون عاماً ما زلنا نعيش هذه الكارثة، لقد حاولوا تدميرنا سياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وثقافياً، وتعليمياً؛ ولا يجوز للمجتمع الدولي بعد ستون عاماً أن يستمر في مشاهدة البؤس والكارثة التي حلّت بنا من صحاري العراق وسوريا وحتى البرازيل وتشيلي والسودان، لقد حان الوقت ليكون للفلسطينيين وطنهم ".
وأشار الدكتور عريقات على أن النكبة متواصلة طارحاً مثال العديد من القرى الفلسطينية التي تعاني الأمرين من سياسات الإحتلال مثل قرى وادي فوكين والنعمان والعقبة التي قال أنها "تُمحى فعلياً عن الأرض من خلال سياسات إسرائيل التي تعمل على عزلها وتفرض عليها الحرمان الاقتصادي، وكذلك بسبب التوسّع الاستيطاني الاسرائيلي، كمل تتواصل النكبة بالنسبة لأكثر من 11000 عائلة فلسطينية تفتقد فلذات أكبادها القابعين في المعتقلات الاسرائيلية".
ودعا الدكتور عريقات إسرائيل لقبول مبادرة السلام العربية الآن، مضيفاً على أنه "ما زالت هنالك فرصة تاريخية لتحقيق السلام؛ حيث دعت مبادرة السلام العربية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة على حدود ما قبل عام 1967 تكون القدس الشرقية عاصمتها، وايجاد حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194".
وأنهى الدكتور عريقات كلامه بالقول أن: "ستون عاماً من المنفى هي فترة طويلة من الزمن، كفانا واحد وأربعون عاماً من الاحتلال، حان الوقت أخيراً لمنح الفلسطينيين ما يستحقونه ويحتاجون إليه: كرامتنا وحريتنا وحقوقنا الوطنية والتاريخية".