الفنان مرسيل خليفة خلال مسابقة موسيقية : رغم الاحتلال المدمر بقيت شمعة النور
نشر بتاريخ: 16/05/2008 ( آخر تحديث: 16/05/2008 الساعة: 15:57 )
رام الله - معا - أشاد الفنان العربي الكبير مرسيل خليفة بمسابقة "مرسيل خليفة الوطنية للموسيقى" والتي أطلقها معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى.
وقد عبر عن ذلك عبر الهاتف من دولة قطر قائلاً: "المسابقة هي تحد كبير للظروف التي يعيشها الفلسطينيون، والتي رغمها تبقى لنا هذه الشمعة الصغيرة المضاءة مع هؤلاء الطلبة الذين يسعون يومياًً لتطوير الذائقة الموسيقية في فلسطين من خلال معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، وبالطبع كان حقاً أن تستمر هذه المسابقة ولا تنقطع، فقد كان لها علاقة جميلة مع الطلبة حتى لو لم تكن القيمة المادية كبيرة".
وأضاف مرسيل خليفة أنه "يصادف تنظيم المسابقة هذه المرة مرور ستين عاماً على اغتصاب أرض فلسطين، ومع ذلك ورغم هذا الاحتلال المدمر لكل شيء لزهورنا لأطفالنا لحياتنا لثقافتنا، بقيت هذه الشمعة وهذا النور".
الفنان مرسيل العضو الفخري في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى كان قد تبرع بالجزء المادي للمسابقة في عامها الأول وهو مستمر في دعم معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، وحول هذا أكد أن هذا الموقف ليس جديدا وقال: "كنت دائماً ولازلت مع القضايا العادلة، فكيف الحال مع قضية فلسطين؟" وأشار إلى أنه يعمل جاهداً على تطوير عمل هذه الجائزة وتطوير هذا التعبير الموسيقي من خلال معهد إدوارد سعيد، مضيفاً: "أنه من خلال المسابقة نكتشف عيار نسبة السلامة في الذائقة الجمالية أمام ما نشاهده على الفضائيات".
وعبر خليفة عن أمله في أن تصبح هذه الجائزة جائزة عربية انطلاقاً من معهد إدوارد سعيد، وانطلاقاً من فلسطين، كي يكون هناك هذا التواصل بين كل المواهب الموجودة على كامل الساحة العربية.
وعبر عن اعجابه بالمسابقة كونها موجهة لكامل التراب الفلسطيني وليس فقط لمنطقة محددة، قائلا :"هذه المسابقة هي روح، والمنافسة ضرورية أحياناً، فإذا لم أستمع لغيري فكيف سأتطور؟".
أوركسترا فلسطين للشباب:
من جهة أخرى أكد الفنان مرسيل خليفة على بذل كل ما يستطيع لدعم مشروع أوركسترا فلسطين للشباب التابع لمعهد إدوارد سعيد والذي يضم موسيقيين فلسطينيين من الوطن والشتات وسيكون عرضهم هذا العام لأول مرة في القدس وحيفا إضافة إلى الأردن وسوريا إلى جانب أوركسترا كوليجيوم ميوزيكوم التابعة لجامعة بون، معتبراً أن دعمه لهذه الأوركسترا بتأليف موسيقى خاصة بها هو تحصيل حاصل لوجودها.
أما عن آخر برامجه وحفلاته، فأشار إلى عودته مؤخراً من دار الأوبرا في القاهرة، ومن ثم ذهابه إلى دار الأوبرا في سيدني ومالبورن في استراليا، وفي القريب سيحيي أمسيتان في نيويورك والمغرب.
وفيما يتعلق بأعماله الجديدة أفاد أنه يعد لعملين موسيقيين، وعمل غنائي مكون من قصائد شعرية كاملة للشاعر محمود درويش خاصة وأن آخر اصداراته هي أعمال موسيقية خالصة.
وكان معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى قد أعلن مؤخراً من مقره في القدس عن اطلاق مسابقة مرسيل خليفة للموسيقى والتي تنظم كل عامين على المستوى الوطني، ولأول مرة يتم ادخال قسم الغناء العربي إضافة إلى العزف، وتستهدف المسابقة طلبة الموسيقى والموسيقيين ما دون ثلاثين عاماً من الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48 والجولان السوري المحتل، وستنظم المسابقة في القدس في الفترة ما بين الأول والسابع من تموز، وعبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع من لا يستطيع الوصول إلى القدس خاصة قطاع غزة والضفة الغربية.