خلال لقائه رئيس بلدية الخليل والمحافظ- ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام يؤكد دعمه لسلطات الحكم المحلي

الخليل -معا- أكد مارك أوتي، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الوسط، وممثله في الرباعية على إن الاتحاد الأوروبي سيدعم السلطة الوطنية، وسلطات الحكم المحلي الفلسطينية بهدف الوصل إلى دولة فلسطينية قادرة على الحياة وعلى أن واجب باقي الأطراف العمل بهذا الاتجاه .

وقال أوتي لــ"معا":" إننا في الاتحاد الأوروبي ندعم في الرباعية باتجاه حل جميع الإشكاليات التي تواجه الأطراف المتفاوضة للوصول إلى حل لكافة القضايا العلاقة بين الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي ".

وحول زيارته لمدينة الخليل قال إنها جاءت تلبية لدعوة رئيس البلدية للاطلاع عن قرب للواقع الذي يعيشه الفلسطينيون في المحافظة وعلى حد الخصوص الواقع في البلدة القديمة، بالإضافة للاطلاع على المشاريع التنموية والاقتصادية التي تعمل عليها بلدية الخليل والعقبات التي تقف أمام التطوير وتحسين حياة المواطنين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى اليوم في مكتب رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي وبحضور محافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج حيث بين العسلي للضيف انعكاسات الإحباط الذي يعيشه سكان المحافظة نتيجة الوعود المتكررة دون تحققها على الواقع وخاصة على الجانب السياسي وعدم وضوح أفق للسلام قد يتحقق قريبا .

وتحدث العسلي عن رؤيته في ما يتعلق بتحسين الخدمات وتقديم الأفضل للمواطنين وسبل تحسين الحياة التي يعيشونها وتقديم خيارات أخرى عير متاحة للفلسطينيين، مستعرضا عدد من المشاريع التي تعمل عليها البلدية .

كما طالب العسيلي الضيف العمل على مساعدة بلدية الخليل في إقامة المنطقة الصناعية ومدينة تكنولوجيا المعلومات والمدينة الرياضية ومكب معالجة النفايات الصلبة والتي تواجه تعنتا إسرائيليا بعدم السماح بإقامتها في مناطق تصنفها بمناطق C وأن الضرورة الفنية تقتضي إقامتها في هذه المناطق وعدم توفر بديل لها عن المناطق التي تم اختيارها من خلال خبراء فلسطينيين ودوليين , معددا النتائج الايجابية للاقتصاد الفلسطيني عموما ولاقتصاد المحافظة الخليل خصوصا حال تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية ومردودها في خفض نسبة البطالة في الأيدي العمالة و توفير فرص عمل لآلاف الخريجين و الباحثين عن عمل .

كما استعرض العسيلي خلال حديثه الآثار السلبية و الاجتماعية لقرار السلطات الإسرائيلية بوضع اليد على ممتلكات الجمعية الخيرية الإسلامية ومدى خطورة هذا القرار على المواطنين الفلسطينيين و الأيتام على حد الخصوص.

من جانبه تطرق محافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج إلى الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال اتجاه المواطنين الفلسطينيين و على حد الخصوص في البلدة القديمة و الحواجز الإسرائيلية التي تقام داخل مدينة الخليل و بين القرى و المدينة و على أطراف المحافظة بهدف إعاقة حركة المواطنين الفلسطينيين و الزيادة من معاناتهم اليومية .

كما تحدث الدكتور الأعرج عن الواقع الأمني في محافظة الخليل و الخطة الأمنية التي تعمل عليها الأجهزة الأمنية و التي تظهر نتائجها الايجابية بوضوح على واقع الحياة اليومية للمواطنين، وأكد بان محافظة الخليل بحاجة للدعم و المساندة من قبل الاتحاد الأوروبي في كافة النواحي و القطاعات .

وكان الضيف قبل اللقاء قد قام بجولة ميدانية شملت البلدة القديمة وبعض إحياء المدينة وعدد من المشاريع بالإضافة لزيارة بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل TIPH واطلع على سير العمل فيها واستمع إلى ملاحظاتهم حول الوضع الأمني و المعيشي في المدينة .

وعقب اللقاء التقى الضيف بالعقيد رمضان عوض مدير شرطة محافظة الخليل حيث وضع العقيد عوض الضيف بتفاصيل الوضع الأمني في محافظة الخليل و نشاطات الشرطة والمهام التي تقوم بها والإعاقات التي تواجهها من قبل سلطات الاحتلال .

وقبل مغادرة الضيف مدينة الخليل كرمه العسيلي بدرع الحرم الإبراهيمي تقديرا لجهوده بدعم القضية الفلسطينية بشكل عام و دعم محافظة الخليل بشكل خاص.