التميمي في خطبة بلوس انجلوس: حق العودة من الثوابت الوطنية التي لا تفريط فيها والتوطين مؤامرة
نشر بتاريخ: 17/05/2008 ( آخر تحديث: 17/05/2008 الساعة: 11:37 )
القدس- معا- أكد الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم هو جوهر قضيتنا العادلة وركن أساسي من أركان السيادة الفلسطينية، لأنها قضية شعب شُرِّد بالحديد والنار من أرضه، ولأن التمسك به فرض لازم.
واشار قاضي القضاة في خطبة له في مسجد في لوس انجلوس، تلقت "معا" نسخة من الخطبة، إن تعويض اللاجئين عن سنوات التشريد والضياع والمعاناة والأضرار المادية والمعنوية التي ألمَّت بهم وبأبنائهم وأحفادهم منذ النكبة هو حق إضافي آخر لهم، لكنه ليس بديلاً عن حق العودة ولا ينفصل عنه لا بل هما حقان متلازمان، وتتحمل أعباءه جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وجيوشها والمنظمات "الصهيونية" ومؤسساتها التي أسهمت في إيقاع الضرر بالشعب الفلسطيني؛ لأنها الجهات التي تسببت بهذه الأضرار، وتتحمله أيضاً جميع الدول التي تدعم إسرائيل وتؤيدها وتساندها في إعاقة تطبيقه.
واضاف قاضي القضاة أن مخطط توطين اللاجئين وإقامتهم في أي بلد آخر هي مؤامرة على حق العودة لن يقبل بها الفلسطينيون مهما كانت المغريات أو عظمت التضحيات ! إن القبول بالوطن البديل ممكن بشرط أن يُبارك الله تعالى حوله في كتابه الكريم ، وأن يرثوه عن آبائهم وأجدادهم ، وأن يكون فيه المسجد الأقصى المبارك، وأن يُسرَى إليه برسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يفتحه الفاروق عمر ويحرره الناصر صلاح الدين ، وأن يُروى ثراه بدماء المجاهدين الأخيار والشهداء الأبرار،ـ قائلا :"إن هذا من المحال ؛ فلن يرضى الفلسطينيون عن أرض فلسطين بديلاً ولو كان فردوس الدنيا".
وأشار الدكتور التميمي إلى أن العودة إلى الوطن والممتلكات حق مشروع تتمتع به كافة الشعوب كفلته لها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية ، فهو حق قانوني يستمد شرعيته من قرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي ينص على وجوب السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة في أقرب وقت ممكن إلى ديارهم ، وعلى وجوب دفع الحكومات والسلطات المسؤولة تعويضات عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر في ممتلكاتهم ، بحيث يعود الشيء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون .
جاءت أقوال قاضي قضاة فلسطين هذه في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في مسجد المركز الإسلامي في ريفرسايد في لوس أنجلس في ولاية كاليفورنيا ؛ على هامش مؤتمر حق العودة الذي يشارك فيه بدعوة من الجالية العربية والفلسطينية في أمريكا .