مؤسسة الأقصى تكشف عن وجود مسجد في مدينة ايلات يعود الى العهد الأموي
نشر بتاريخ: 17/05/2008 ( آخر تحديث: 17/05/2008 الساعة: 14:57 )
القدس- معا- كشفت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية امس الجمعة عن وجود مسجد في ام الرشراش يبعد عن مدينة ايلات نحو 10 كم، وجاء هذا الكشف ضمن الجهود التي تقوم بها مؤسسة الاقصى للحفاظ على المقدسات الاسلامية في الداخل الفلسطيني، فيما أكد الشيخ رائد صلا أبدية قدسية ووقفية الموقع وأنه سيسعى الى بناء المسجد من جديد.
وكان وفد كبير وقف على رأسه الشيخ علي ابو شيخة- رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية- سافر الى منطقة ام الرشراش - ايلات- فور تلقي المؤسسة نبأ وجود مسجد في المنطقة، وشارك في الوفد الكبير عدد من اهالي كسيفة واللقية وشقيب السلام وبرطعة وعاره وعرعرة المثلث.
وعند وصول الوفد الى المكان شاهدوا بناءً قديما فيه مواصفات المسجد يتوسطه محراب باتجاه القبلة، وبرز ان المسجد محاط بأبنية أثرية واضحة، هذا وقام الحاج خميس الفراونه برفع صوت الاذان فيما تبقى من بناء المسجد وادى المتواجدون في المكان صلاة العصر يؤمهم الشيخ علي أبو شيخة.
وفي معرض التعقيب على هذا الكشف قال الشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الإسلامية في اراضي 48-: "قواعد هذا المسجد شاهد حي وأبدي أنه كان هناك مسجد يذكر فيه إسم الله، حوّل الأرض التي قام عليها الى وقف إسلامي أبدي حتى قيام الساعة، ولا يمكن ان يزول بظلم ظالم مهما كان ، وطمعنا أن نحفظ هذه البقعة المباركة ، وأن نعيد بناء المسجد من جديد ، لأنّ هذا المكان له صفة لا تتغير مهما طال الزمان وسيبقى مسجداً لله ولو سقطت بعض جدرانه".
المرشد السياحي ابراهيم ابو سعيد من بلدة عرعرة المثلث والذي رافق الوفد أكد ان آثار هذا المكان تعود للعهد الاسلامي الأموي، حيث لوحظ ان سلطة الاثار قامت بالبحث والحفر في المكان ووجدوا هذا البناء على حاله.
وعند تواجد وفد مؤسسة الأقصى وطاقم التصوير وموقع فلسطينيو 48 في المكان للتعرف أكثر على طبيعة المنطقة وبناء المسجد وصلت دورية تابعة لسلطة الآثار الإسرائيلية في منطقة ايلات وترجل منها رجل في الستينيات من عمره وطلب التعرف على طبيعة تواجد "الاخوة" في المكان وتبين انه يحمل رسالة الدكتوراة في علم الكائنات الحية في منطقة ايلات ويعمل في سلطة حماية الطبيعة ويدعى الدكتور بيني سلمون، وذكر سلمون ان المكان يتبع للعهد الاسلامي الاموي في المائة الاولى لظهور الاسلام وان المكان كان يستقبل نحو 40 الف حاج سنويا كانوا يفدون من المغرب العربي على الجمال في مسيرتهم نحو الحج.
الشيخ علي ابو شيخه - رئيس مؤسسة الاقصى لإعمار المقدسات الاسلامية - قال: "كل الدلائل والإشارات تدل على ان هذا المكان كان مسجدا ولا يوجد أي مجال للشك في ذلك، نحن في مؤسسة الاقصى نسعى جادين للبحث ومسح كافة المقدسات الاسلامية من مساجد ومقابر وغيرها وتحديدا في منطقة ايلات ولعل الانجاز الذي حققته مؤسسة الاقصى في كشف المقبرة الاسلامية في ايلات كان دافعا كافيا باتجاه البحث عن مقدساتنا ومساجدنا بهدف صيانتها والتعرف عليها".
وأردف الشيخ ابو شيخه يقول: "نحن في صدد جمع المعلومات التاريخية الشالمة حول هذا المسجد على أمل ان نساهم في صيانته وتعريف المسلمين به وهذا اقل الواجب الذي من الممكن القيام به تجاه المسجد الذي فرح اليوم ببهجة وبركة رفع الاذان بعد مدة طويلة من الزمن قد تصل الى مئات السنين".
وحول طبيعة وشكل بناء المسجد قال الشيخ علي ابو شيخة: "من المعلوم انه في ذلك العهد كان متبع ان يتم بناء الجدران من الحجارة بطول متر ويتم تكملة البناء من مواد اخرى غير الحجارة".