كاتب اسرائيلي : استمرار التهدئة مرهون الان باسرائيل
نشر بتاريخ: 30/10/2005 ( آخر تحديث: 30/10/2005 الساعة: 18:54 )
ترجمة معا- الفلسطينيون يطالبون بوقف التدهور الامني الحاصل لذلك استمرار التهدئة مرتطة اولا واخيرا باسرائيل من وجهة نظر القيادة الفلسطينية وسكان الضفة الغربية وقطاع غزة .
اكثر الشواهد على هذا الاعتقاد موقف حماس التي ورغم قوتها العسكرية لم تنضم حتى هذه اللحظة لمسلسل الانتقام الذي تقوده حركة الجهاد الاسلامي .
المتحدث باسم حركة حماس اعلن ان حركته لن تقف مكتوفة الايدي ولن تترك الاحتلال
ينفرد بحركة الجهاد لكن الواقع يثبت عكس هذا التصريح ورغم وجود احتمال لتغير الواقع الا ان الجهاد الاسلامي لم تتلق اي دعم من المجموعات المسلحة الاخرى عدى مجموعات كتائب الاقصى جناح فتح العسكري التي تسود اوساطها حالة من المرارة الكبيرة بسبب تصرفات قيادة تنظيم فتح والرئيس محمود عباس وعدم منحهم الوظائف التي وعدوا بها .
في سلسلة من العمليات والمواقف كانت كتائب الاقصى تقف الى جانب الجهاد الاسلامي فعملية عصيون التي حدثت قبل اسبوعين تمت بتعاون مشترك بين الجانبين وكذلك لؤي السعدي عندما قتل كان برفقة ناشط كتائب الاقصى الذ يقتل معه ولا ننسى المؤتمر الصحفي الذي عقده الناطق بلسان الجهاد في غزة والذي شاركه فيه الناطق باسم كتائب الاقصى .
حماس التي تجيد قيادتها الاصغاء لنبض الشارع الفلسطيني تدعوا الى استمرار العمليات وعينها على المعركة الانتخابية القادمة ولا تغفل استطلاعات الرأي والتي اشار اخرها الى ان نسبة 80% من الفلسطينين تؤيد استمرار التهدئة لذلك نجد ان حماس لن تتدخل الا اذا صعد الجيش الاسرائيلي من عملياته وادت تلك العمليات الى وقوع اصابات في صفوف المدنيين الامر الذي يجعل من تدخلها مطلبا شعبيا في الشارع الفلسطيني .
القيادة الفلسطينية تعتقد بوجود فرصة لاعادة التهدئة الى سابق عهدها معتمدة بصحة اعتقادها هذا على الضغوط السياسية التي يمارسها الرئيس المصري وبعض الضباط المصريين المتواجدين بقطاع غزة بالاضافة لكبار القادة في السلطة الفلسطينية على قيادة الجهاد الاسلامي .
واحد تجليات هذا الضغط اعلان خالد البطش احد قادة الجهاد الاسلامي الكبار عن تمسك حركته بالتهدئة اذا ما التزمت اسرائيل بها واوقفت عملياتها ضد الحركة .
يوم الاربعاء او الخميس القادم ينتهي شهر رمضان ويحل عيد الفطر وحسب رأي الجمهور الفلسطيني سيوفر العيد فرصة لطرفي المعادلة لاعادة حساباتهم من جديد ووقف العنف ولو بصورة مؤقته .
عن هأرتس - داني روبنشتين