مراكز مخيم عسكر الجديد تحيي ذكرى النكبة بعروض فنية

نابلس- معا-نظمت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر الجديد بالتعاون مع مركز التطوير المجتمعي واللجنة المحلية لتأهيل المعاقين ، مهرجاناً حاشداً بعنوان" سنعود يوماً" ، وذلك بمناسبة الذكرى الستين للنكبة.

وتضمن المهرجان الذي حضره أكثر من 1000 من الأهالي، العديد من الفقرات الفنية والمعارض التراثية والرقص الشعبي والغناء والعروض المسرحية الهادفة بالإضافة إلى سلسلة من الورش التثقيفية والتوعوية الخاصة بطلبة المدارس ورياض الأطفال وأعضاء المراكز بالمخيم.

وفي بداية الحفل رحب امجد الرفاعي ، مدير التطوير المجتمعي بالحضور، مؤكداً في كلمته على حق الشعب الفلسطيني في عودته لبلاده الأصلية التي هجر منها، مشيرا إلى نشاطات المراكز الفاعلة في المخيم والتي توحدت في تحضيرها لإنجاح فعالية إحياء الذكرى.

ومن جانبها قدمت فرقة مشاعل فلسطين التابعة لمركز التطوير المجتمعي عرضا راقصا ً مستوحى من ذكرى النكبة ، وغيرها من الرقصات النابعة من التراث الشعبي الفلسطيني.

وفي كلمته أكد جمال أبو كشك ، رئيس لجنة خدمات المخيم، ضرورة النظر لذكرى النكبة بأنها مناسبة وطنية وينبغي فيها تعزيز الانتماء والمعرفة للأجيال الشابة ، منوها إلى أن المخيم كان وما يزال رمزا للنضال الشعبي العادل بما قدمه من تضحيات طويلة على مدار العقود الماضية.

ومن جانبه دعا يوسف أبو سرية، أمين سر لجنة تأهيل المعاقين بالمخيم، إلى تأكيد روح الوعي والمعرفة لدى الشباب الصغار، وحثهم على تذكر البلاد التي طرد منها أهلهم وعدم حصر ولائهم للمخيم الذي يعيشون فيه.

وقدمت فرقة مسرح التطوير المجتمعي، عرضا تحت عنوان" حكاية شعب"، اختصرت فيه قصة تشرد الشعب الفلسطيني من نكبة العام 1948 مروراً بأيامنا الراهنة، وذلك بإشراف منسق المسرح الشاب خليل أبو حمدة، تبعه عرضا مسرحياً رمزياً للفنان فادي شوبكي، الذي أثار الجمهور خاصة عندما اختتم العرض بكلماته:" لن نبكي .. سنفرح سنمرح ولو كانوا هم يحتفلون بعيدهم، سنفرح وسنغني لنكبتنا لأننا لم نعتاد على الذل والانكسار...".

وفي ختام المهرجان دعا عريف الحفل، منسق الأنشطة في التطوير المجتمعي، محمد بشكار، الأهالي إلى حضور المعرض التراثي"نكبتنا ع بالي" الذي اشتمل على بعض المطرزات والأزياء الشعبية التقليدية .