حماس تنظم افطاراً جماعياً لقادة الأجهزة الأمنية ومسؤولي الفصائل في رفح

غزة-معا- نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس في محافظة رفح مساء اليوم الاحد إفطارا جماعيا بحضور قادة الأجهزة الأمنية ومسئولي الفصائل والتنظيمات ورؤساء البلديات في المحافظة وبحضور الناطق الرسمي باسمها سامي أبو زهري والدكتور عطالله أبو السبح القيادي في حماس والمهندس عيسى النشار احد مؤسسي الحركة وذلك في صالة النسيم بالمركز التجاري وسط المحافظة .

وقد سبق هذا الإفطار لقاءً اكد خلاله الدكتور غازي حمد احد قيادات حماس على أن هذا اللقاء فرصة لإثبات أن هذا الشعب متراص وموحد خلف شعار إقامة الدولة الفلسطينية ودحر الاحتلال وإطلاق الأسرى وتحرير القدس.

واكد حمد خلال كلمته أيضا ان تضحيات شعبنا هي التي استطاع من خلالها اثبات انه قادر على الوقوف في وجه كل المؤامرات التي تهدف إلى تحويله لمجموعة من اللاجئين عبر استخدامها لكافة ما تملك من أسلحة وترسانة عسكرية مشيرا إلى أن ذلك لم يكن سوى بوحدة شعبنا وصموده داعيا إلى استمرار هذه الوحدة وعدم تركه في حالة من انعدام الأمن لينعم شعبنا بعدها بالأمن والأمان والسلم الاجتماعي .

ثم اشار الدكتور عطالله أبو السبح في كلمة حركة حماس إلى أن حماس تؤكد أن الشعب الفلسطيني يجب أن يكون يدا واحدة ضد التحديات التي تواجهه على الرغم من إمكانية حدوث اختلاف وهو الأمر الذي يوجب الاحتكام إلى لغة الحوار .

واكد أبو السبح في حديثه للحضور ان حماس لا تنظر إلى السلطة باعتبارها عدو وإنما يدا واحدة على العدو المشترك وهو الاحتلال مشيرا إلى أن قوة السلطة هي قوة للشعب الفلسطيني إذا تكرس العدل وذلك عن طريق تكافؤ الفرص والشراكة في اتخاذ القرار من خلال إشراك ذوو الكفاءة وليس أولو القربى داعيا إلى فتح قنوات الاتصال حتى لا يترك مجالا للعملاء الذين يريدون النيل من شعبنا .

وأضاف أبو السبح أن العدو الصهيوني يسعى إلى إشعال نار الفتنة والاقتتال الداخلي باعتباره الطريق الوحيد للاستفراد بالساحة الفلسطينية مشددا على أن هذا الأمر هو ابعد ما سيكون .

ثم وجه مدير جهاز الأمن الوقائي برفح يوسف صيام الشكر لحركة حماس على هذه المبادرة من اجل تناول قضايا وهموم المواطنين في رفح مشيرا إلى أنه كانت ولا زالت هناك قنوات مفتوحة للاتصال ما بين الأجهزة الأمنية وحماس من اجل رأب الصدع عند أي إشكالية تحدث في المحافظة حيث تم استدراك وحل العديد من الإشكاليات عبر العقلاء من كافة فئات المجتمع الفلسطيني .

وتمنى صيام أن تستمر اللقاءات بين الأجهزة الأمنية والفصائل لان الجميع يلتقي على ضرورة فرض القانون والنظام من خلال السلطة والفصائل على اعتبار أن الجميع عبارة عن طرف واحد وليس طرفين متضادين .

ومن الجدير ذكره أن هذا اللقاء والذي يجمع قادة الأجهزة الأمنية وقادة الفصائل يأتي بعد الأحداث التي مر بها القطاع خلال الفترة الماضية ليعمل على تلطيف الاجواء التي كانت مشحونة .