وزير الاتصالات المقال يؤكد أن قطاع الاتصالات الفلسطيني يشهد نموا مطردا برغم العراقيل الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 18/05/2008 ( آخر تحديث: 18/05/2008 الساعة: 14:16 )
غزة- معا- صرح د. يوسف المنسي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالحكومة المقالة بأن قطاع الاتصالات الفلسطيني شهد في العام 2007 نموا متميزا وذلك بالرغم من الإجراءات التعسفية والعراقيل الكثيرة التي يتعرض لها هذا القطاع من قبل سلطات الاحتلال والتي تتمثل في إجراءات الحصار والتضييق وإغلاق المعابر ومنع دخول الأجهزة والمعدات وغيرها من الإجراءات التي تؤثر سلبا على نمو قطاع الاتصالات والقطاعات الاقتصادية الفلسطينية الأخرى
جاء بيان د. المنسي بمناسبة يوم الاتصالات العالمي والذي يصادف يوم السابع عشرمن مايو آيار من كل عام والذي يوافق ذكرى إنشاء الاتحاد العالمي للاتصالات والذي كان في 17 مايو 1865 وهو الاتحاد الذي يمثل المظلة العالمية لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاع الاتصالات على مستوى العالم والذي يقود مسيرة الاتصالات العالمية، وتتلخص مهامه في الالتزام بتنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتسهيل التشغيل البيني والتوصيل البيني والتوصيلية العالمية للشبكات والخدمات، وتدعيم قيام بيئة تمكينية لدعم القطاعات الأخرى، وتأكيد الثقة في استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز الامن المعلوماتى، و الالتزام ايضا بتعميم فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الناس في كل زمان ومكان
وعرض المنسي بهذه المناسبة عددا من المؤشرات التي تبين مدى التطور الذي حصل على قطاع الاتصالات الفلسطيني سواء في مجال الاتصالات الثابتة والذي تجاوز عدد خطوطها ال 350 ألف خط وخطوط الهاتف الجوال التي تجاوزت مليون و100 ألف مشترك وأكثر من 65 ألف مشترك بخطوط الإنترنت عالي السرعة (ADSL) كما نوه إلى أن الإحصائيات الخاصة باستخدام الإنترنت تبين أن معدل استخدام الإنترنت في فلسطين يفوق 12% من مجموع السكان في مناطق السلطة الفلسطينية وهذا معدل لا بأس به مقارنة بالأوضاع الغير طبيعية التي يحياها الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال, كما نوه د. المنسي إلى أن هذه الإنجازات تأتي بالرغم من عدم فتح سوق الاتصالات بصورة كاملة للمنافسة الحقيقية وعدم دخول مشغلين جدد نتيجة عدم منح الترددات للمشغلين الجدد ومعوقات إدخال الأجهزة والمعدات بسبب الحصار الخانق والإغلاق المحكم للمعابر وإجراءات الحد من حرية الحركة والاجتياحات المتكررة والحواجز التي تقطع أوصال الوطن وتقف عائقا أمام الاستثمار الواعد في هذا القطاع وقطاعات اقتصادية أخرى.
كما أكد المنسي على استمرار سياسة حكومته في فتح السوق بالرغم من كل المعوقات والإصرار على إتاحة الفرصة لدخول مشغلين جدد سواء في خدمات الاتصالات الأساسية أو الخدمات المضافة أو خدمات تزويد الإنترنت وذلك من خلال إنشاء شبكات سلكية ولاسلكية جديدة وباستخدام تقنيات الأجيال القادمة من شبكات الاتصالات وكذلك العمل على إرساء القواعد التنظيمية الصحيحة وتنظيم علاقات المشغلين بعضهم ببعض وبالمستخدم النهائي وذلك لإتاحة خدمات الاتصالات بأسعار تنافسية وبجودة خدمات متميزة.
وعبر المنسي عن أمله في أن يكون الاتفاق الذي وقع مؤخرا بين الوزارة وشركة الاتصالات الفلسطينية بادرة خير تنعكس إيجابا على العلاقة بين المؤسسة الحكومية وشركات القطاع الخاص وأن تكون مثالا يحتذى به للتعاون المثمر والبناء والذي سيستفيد من خلاله المواطن الفلسطيني ويعود بالنفع على الجميع.
وبهذه المناسبة وجه المنسي شكره وتقديره إلى كافة العاملين في قطاع الاتصالات الفلسطيني سواء في المؤسسات الحكومية أو الشركات الخاصة أو المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني متمنيا أن يعيد الله هذا اليوم وقد تحققت أمنيات قطاع الاتصالات في إنشاء هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطيني والتي ستعمل على الارتقاء بأداء هذا القطاع وتحقيق مزيدا من الازدهار والتقدم فيه وكذلك أن يكون هذا اليوم يوما للاحتفال بمزيد من الإنجازات المهنية والفنية والتطويرية في قطاع الاتصالات الفلسطيني على طريق التحرير والاستقلال.