إحتفال كبير في برلين بمناسبة مرور ستين عاما على نكبة فلسطين
نشر بتاريخ: 18/05/2008 ( آخر تحديث: 18/05/2008 الساعة: 17:19 )
بيت لحم- معا- صرح هايل الفاهوم سفير فلسطين لدى المانيا الاتحادية بأن الشعب الفلسطيني بعد 60 عاما على النكبة لازال يعاني من القمع والحصار والدمار والتشريد مؤكدا على أن إصرار الفلسطينيين على حق العودة والحفاظ على هويتهم ووجودهم يعد أكبر دليل على أنه لا أحد يستطيع طمس الهوية الفلسطينية.
وأكد الفاهوم في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الاوسط في العاصمة الالمانية أن "العدو" قد فشل فى كل مخططاته. وقال إن هناك مسؤولية مضاعفة تقع على عاتق الجالية الفلسطينيه في المانيا لخدمة قضيتهم حيث أن المانيا دولة لها علاقات تاريخية خاصة باسرائيل.
وأوضح أن هناك سيطرة يهودية شبه كاملة على وسائل الاعلام الالمانية ولكن بالرغم من ذلك فلا يمكن للاعلام أن ينكر ما يدور على الارض حتى لو نشر جزءا من الحقائق.
وأضاف "لقد بدأنا في بناء جسور مباشرة مع الحكومة الالمانية لاننا نرفض أن تكون القضية الفلسطينية تعيش في ظل العلاقات الالمانية الاسرائيلية المتنامية فنحن
شعب لنا حقوق كفلتها لنا الشرعية الدولية وسنحصل عليها".
ومن جانبه أعرب السفير محمد العرابي سفير مصر لدى المانيا الاتحادية في تصريح
مماثل عن أسفه الشديد لاستمرار مأساة الشعب الفلسطيني وما يعانيه من قهر وظلم واعتقالات واغتيالات.
كما أعرب عن أمله في أن يكون مرور ستين عاما على النكبة بداية للوحدة الفلسطينية واقامة دولة فلسطين لان ذلك سيكون مفتاح السلام والامن لجميع دول المنطقه مؤكدا أن الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو الطريق الوحيد للسلام الشامل والعادل.
وأكد السفير المصري على "اننا نتفق مع القوى الصديقة في المانيا وأوروبا بضرورة قيام دوله فلسطين المستقلة".
وكانت العاصمة الالمانية قد شهدت أمس حفلا أقيم بقاعه ومسرح أورانيا قى قلب العاصمة برلين لاحياء الذكرى الستين على نكبة فلسطين حضره تجمع كبير تمثل في رؤساء الجالايات والاتحادات والسفارات العربية والمؤسسات والهيئات الحقوقية
وناشطين حركه السلام.
وبدأ حفل الافتتاح بوقفة حداد على ارواح شهداء فلسطين ثم عرض فيلم وثائقي
للمخرجة الالمانية هيلينا ولدمان والتي انتقدت فيه بشكل رمزى جدار الفصل والحواجز والانتهاكات الاسرائيلية.
أما فرقه رام الله ( الفنون ) التي حضرت خصيصا من رام الله للمشاركة في ذكرى
النكبة فقد أدت صور فلكولورية ولوحات فنية من التراث الشعبي الفلسطيني مثلت فيه على المسرح بفتايات وشبان يمتلكون رشاقة ومهارة في الاداء.
اثارت اعجاب ودهشة الجميع حيث مثلوا رقصات شعبية لمجزرة دير ياسين والقدس ومقطوعات لجنازة ونحيب الشهيد الفلسطيني وغيرها من الصور الفنية التي نقلت الواقع الفلسطيني بقسوته ومرارته.