الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد 60 عاما على النكبة:جوزيفين الأعمى خبيرة دولية فلسطينية غادرت القدس في النكبة وعادت لـ" القدس المفتوحة" كخبيرة فرنسية

نشر بتاريخ: 18/05/2008 ( آخر تحديث: 18/05/2008 الساعة: 18:43 )
رام الله-معا- عام 1948 هاجرت جوزفين الأعمى مع عائلتها من القدس نتاج النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وعادت بعد ستين عاما لفلسطين كخبيرة دولية للعمل في جامعة القدس المفتوحة ضمن مشروع TOKTEN التابع لمؤسسة UNDP ، والذي يهدف إلى فتح باب الفرص أمام المغتربين الفلسطينيين ذوي الكفاءة للحضور إلى فلسطين وخدمة بلادهم، وتبادل الخبرات والمهارات العالية وتطبيقها عمليا على أرض الواقع، حيث تم تعينها مسؤولة العلاقات الخارجية ضمن مهام التنسيق والتشبيك مع المؤسسات الأكاديمية الأوروبية، وتبادل الثقافات بين الدول في الجامعة.

الخبيرة جوزفين أنهت المرحلة الثانوية في مدرسة صهيون التي كانت مقابل الحرم كما تروي وحصلت على بعثة لجامعة السوربون وتزوجت في الأردن وعاشت في فرنسا وتتذكر اللجوء والشتات الذي رافق رحلة عمرها مع وقوع النكسة عام 1967 وتشتت العائلة من جديد فأشقاؤها الثمانية ومعظمهم مهندسون استقر ببعضهم الحال في الخليج العربي والبعض في أمريكا والبعض الآخر في أوروبا وهي تحمل الجنسية الفرنسية ولها خمسة أبناء جميعهم خريجو السوربون أكبرهم تعمل في البنك الدولي كما حصلت جوزفين على الماجستير في العلاقات الدولية أيضا.

والدها الموسيقار الفلسطيني اغسطين الأعمى عازف الأرغون المشهور في كنائس الأراضي المقدسة والذي اعتقل على يد العصابات الصهيونية عام 1948 .وشقيقها باترك الأعمى موسيقار مشهور في الخارج وهو مؤلف أوبرا كنعان .

أ. الأعمى خبيرة فرنسية فلسطينية لديها القدرة على استخدام أربع لغات "الفرنسية، والإنجليزية، و الإيطالية، والعربية"، حيث تشارك ضمن مشروع تطوير التعليم عن بعد، ويتضمن إعداد شبكة محلية للجامعات الفلسطينية، وعمل حلقة تواصل بين الجامعات لإنتاج مقررات إلكترونية.

وبعد أربع سنوات من طلب خبرات في هذا المجال، استطاعت دائرة العلاقات العامة في الجامعة وبالتواصل مع UNDP أن تحظى بفرصة الحصول على كفاءة عالية وإدراجها ضمن كادر الجامعة.

وقالت أ. الأعمى: "قدم لي البرنامج فرصة الدخول إلى بلادي علما أنني منذ كان عمري 18 عاما لم أدخل البلاد إلا على فترات بعيدة وبمدة قصيرة جدا من خلال معاملات التصريح التي توقفت منذ فترة طويلة". وأكملت: "يجب أن نساهم في تطوير بلادنا ومساعدة شبابنا في التنمية حتى يكونوا قادرين على تحمل المسؤولية" ولم أتردد لحظة في قبول القدوم لجامعة القدس المفتوحة لارتباطها بمعشوقتي القدس عاصمة كياننا الأبدي.