الشيخ عبد الله نمر درويش: الدولة التي تقوم على أشلاء الآخرين ليست دولة حياة ومآلها السقوط

القدس- معا- أعرب الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية في اراضي 48 عن اعتقاده "أن المشروع الفلسطيني يتصاعد مقابل هبوط وتراجع في المشروع الإسرائيلي"، داعياً إلى أن تكونَ للشعب الفلسطيني قيادة واحدة وسياسة واحدة حتى يتمكن من رؤية مستقبله بوضوح.

وكان الشيخ درويش يتحدّث مساء السبت الماضي في جمهور من مختلف مناطق النقب، حضر ندوةً في مسجد الرحمة في رهط نظمتها الحركة الإسلامية في النقب ضمن نشاطات إحياء الذكرى الستين للنكبة.

وقال الشيخ عبد الله نمر درويش في محاضرته إنه "توصل بعد دراسة وقائع التاريخ ومجريات الحاضر واستشراف ملامح المستقبل إلى قناعةٍ مفادها أن المشروع الإسرائيلي في تراجعٍ، مقابل ارتفاعٍ في المشروع الفلسطيني"، وساق أمثلةً من تراجع المعنويات لدى الإسرائيليين وانتهاء عهد الطلائعيين مقابل التضحيات الفلسطينية وبدء عهد المبدعين.

وأكد في سرده لانطلاقة "المشروع الصهيوني" في بازل في القرن التاسع عشر، أن "الدولة اليهودية قامت على إستراتيجية إخلاء الأرض من أهلها بالقوة عبر القتل والتشريد، وإحلال اليهود مكانهم".

ودعا الأكاديميين اليهود وكتاب الأعمدة الصحفية إلى إسقاط مصطلحاتٍ مثل "القنابل الذكية"، و"طهارة السلاح"، و"أيديهم ملطخة بالدماء" من قواميسهم، داعياً إياهم إلى استنكار القتل والمذابح والاحتلال، ومؤكداً أن عليهم الدعوة لتحرير الشعب الإسرائيلي من الاحتلال، لأن الاحتلال نقمة عليهم.

وأكد الشيخ درويش مستدلاً بقرائن من القرآن الكريم ومن أحداث التاريخ، "أن الدول التي تقوم على الظلم تسقط، وأن هذه القاعدة تنطبق أيضا على المسلمين".

وقال في محاضرته "إن الدولة التي تقوم على أشلاء الآخرين ويتفاخر قادتها بالجريمة ليست دولة حياة ولا تعمير، وأن مصيرها إلى زوال"، قائلاً إنه يريد قيام دولة فلسطينية مبنية على الحق لا على الدماء- كما قال.

يشار أن الحركة الإسلامية في رهط أشرفت على التنظيم المحلي للأمسية، وقد أدار فقرات الندوة الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في النقب، واستهلت الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عودة أبو زايد، فيما وزعت الحركة الإسلامية في النقب خارطة للنقب تبرز معالمه التاريخية، فيما قدّم الفنان علي ذياب خلال الأمسية فقرات مسرحية سياسية واجتماعية، وتم عرض فيلم قصير يستعرض نشأة قضية اللاجئين.