188 الف عاطل عن العمل في اسرائيل بينهم 42% من العرب

القدس- معا- سجل عدد الباحثين عن عمل والمتقدمين لدائرة التشغيل ارتفاعا بنسبة 1.9% في الربع الأول لهذا العام، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل حتى شهر آذار الماضي حوالي 188 ألفا، 42% منهم من الوسط العربي، وهي نسبة أعلى من ضعف نسبة عدد السكان العرب في إسرائيل.

وفي نفس الاتجاه الذي يدل على الضائقة الاقتصادية التي تعصف مؤخرا بالدولة العبرية، فقد أظهرت معطيات الدائرة المركزية للإحصاء، نهاية الأسبوع، أن جدول غلاء المعيشة قد ارتفع في نيسان الماضي بشكل فاق التوقعات، حيث وصلت نسبة الارتفاع إلى 1.5%، تماما مثلما ارتفعت في شهر آذار، وهذه النسبة هي الأعلى منذ عام 2002، حيث ارتفع جدول غلاء المعيشة بنسبة مشابهة.

وبهذا الارتفاع يكون جدول غلاء المعيشة قد ارتفع في السنة الأخيرة بنسبة وصلت إلى 4.7%، ما يعني تضخما ماليا عاليا، وهذا بخلاف لتقديرات بنك إسرائيل، وعليه فمن المتوقع أن يقوم عميد بنك إسرائيل ستانلي فيشر برفع نسبة الفائدة في الاقتصاد في حزيران من 3.25% إلى 3.5% أو حتى 3.75%.

ارتفاع جدول غلاء المعيشة معناه المزيد من الأعباء الاقتصادية على العائلات الفقيرة لأن معناه هو ارتفاع غالبية الأسعار، وخاصة ارتفاع أسعار الألبسة والأحذية بنسبة 6.7%، وارتفعت أسعار المواد الغذائية والخضراوات والفواكه بنسبة 2.3%، وارتفاع أسعار المواصلات والاتصالات بنسبة 2.0%، وارتفاع تكاليف التعليم والترفيه بنسبة 1.5%، وأسعار الإسكان بنسبة 1.1%.

هذه الارتفاعات الحادة في نسبة البطالة والأسعار، دعت النائب الشيخ عباس زكور (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) إلى تقديم اقتراح عاجل لبحث الموضوع على جدول أعمال الهيئة العامة للكنيست، خاصة وأن الوسط العربي هو أكبر المتضريين من ذلك حيث تعيش أكثر من نصف العائلات العربية تحت خط الفقر.