أبو العلاء: لم يعد لدينا اعذار ولا خيارات المؤتمر العام سيقوم على تنشيط حركة فتح وانتخاب لجنة مركزية ومجلس ثوري
نشر بتاريخ: 19/05/2008 ( آخر تحديث: 19/05/2008 الساعة: 15:41 )
رام الله- معا- دشن احمد قريع (ابو العلاء) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض عام التعبئة والتنظيم رسميا الموقع الالكتروني لمفوضية التعبئة والتنظيم بلقاء شامل وصريح حول اوضاع حركة فتح.
دائرة الاعلام في المفوضية أجرت لقاء خاصا مع مفوض التعبئة. وقد خصص ابو العلاء هذا القاء للحديث عن الاوضاع الحركية فقط مبديا استعداده للحديث في الشأن السياسي في لقاء منفصل آخر بحكم رئاسته للوفد الفلسطيني لطاقم المفاوضات للوضع النهائي.
ورداً على سؤال حول كيفية وصفه عملية التقدم في بناء وهيكلة التعبئة والتنظيم أجاب ابو علاء قائلا: " ان الشعور الجماعي بتحمل اعباء المسؤولية لدى اعضاء وكوادر وقيادة حركة فتح هو العامل الاساسي للنجاحات التي حققتها مفوضية التعبئة والتنظيم في تنظيم وقيادة العمل الحركي في الوطن المحتل، والامر الثاني يعود لديناميكية المتابعة ( السرعة ) والعديد الكبير من القيادات المؤهلة التي تفانت في العمل الجماعي واظهار حجما عاليا من الحرص والمسؤولية ، كل ذلك عناصر اساسية اسهمت قي نجاح العمل التنظيمي ولولا هذه الكفاءات والقدرات الحركية وتضافر جهودها لما امكن تحقيق اي نجاحات في العمل التنظيمي".
وأضاف "لقد شرعنا بالعمل بالتوازي بين مأسسة العمل في مفوضية التعبئة والتنظيم وباشرنا بتشكيل اللجان المختلفة وحرصنا على ان تشمل اللجان وان تغطي كافة نشاطات واهتمامات الحركة وسياساتها والاعضاء وبين اعادة بناء الهيكل التنظيمي عبر الانتخابات ومن خلال عملية طويلة تبدأ بالتحضيرات وحصر العضوية والشروع في انتخابات الشعب والمناطق وصولا لانتخابات الاقاليم".
وقال أبو العلاء ان مفوضية التعبئة والتنظيم اليوم لها هيكلية واضحة وتعتبر مؤسسة قائمة بذاتها تمكن العضو من الوصول للجهة المعنية بوقت وجهد سريعين.
وأردف "هذا العمل المؤسسي الذي نطمح باكتمالة نعمل على تواصل الجهد لتحقيقه كي يكون ميزة اساسية لكافة الاطر التنظيمية وقد بدأنا بالانتقال الى الاقاليم وقد بدات الكوادر الحركية تلمس ذلك وعلى نحو خاص في الاقاليم التي اجريت فيها الانتخابات".
ويؤكد ابو العلاء على ان استنهاض الحركة يتطلب عملية شمولية تحتاج الى تضافر جهود كافة الكوادر والاعضاء، ويقول "نحن باذن الله سنتجاوز التحديات وكافة العقبات بالوحدة والالتزام والانضباط وبالجهد الجماعي" ففتح التي تعتد بأنها فجرت الثورة المعاصرة وقادتها واسست السلطة الوطنية وبنتها هي التي حمت منظمة التحرير وهي الأقدر على تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب حرص الجميع على الجميع في إطار فتح العظيمة.
الانتخابات في الأقاليم
تطرقتم للاقاليم المنتخبة. كيف يقيم الاخ ابو العلاء العملية الديمقراطية في الاقاليم التي جرت فيها الانتخابات؟
يجب التذكير والتنبيه اننا نعمل في اكبر عملية انتخابية تاريخية في حركة فتح، من حيث عدد الاعضاء المشاركين الذين تجاوزا مئة وخمسين ألف عضو، ومن حيث عدد الشعب وعدد المناطق والأقاليم، لقد تم انجاز انتخابات الشعب في اكثر من 85% منها ، وتم انعقاد المؤتمرات الانتخابية في تسعة اقاليم هي:
القدس، جنين ، وسط الخليل، شمال الخليل، جنوب الخليل، طوباس ، بيت لحم. واقليم يطا، طولكرم وقريبا ستنعقد مؤتمرات قلقيلية واريحا وسلفيت ونابلس ورام الله.
هل العملية الديمقراطية الحالية سترسخ النهج الديمقراطي في الحركة؟
هي بالفعل كذلك فهذه العملية قد انهت النهج الذي ساد سابقا والذي كان قائما على التعيين وقد تم بفعل الظروف التي واكبت عمل حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة ابان الاحتلال، وفي ظل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وما رافقها من تحديات أدت لانشغال كوادر وقيادات الحركة في بناء السلطة الوطنية وحماية مؤسساتها، الآن نعلن أننا في مرحلة الخيار الديمقراطي الحر . وأننا نثمن ونصر على حق العضو وحريته ان يختار من يمثله في القيادة.
وبهذا الاسلوب الديمقراطي نصل الى تحصين حركة فتح وتمتينها. كل عضو في الحركة أصبح مسؤولا لأنه صاحب الاختيار الاول لقيادته من الأطر القاعدية الى الأطر العليا، من الشعب الى المناطق وصولا الى الاقليم توطئة للمجلس الثوري واللجنة المركزية .
هل يمكن ان تطلع ابناء الحركة على المعيقات التي تواجه الحركة في مسيرتها الديمقراطية؟
هذه العملية الصعبة والمركبة من حيث انها تجري للمرة الاولى وفي ظل الاحتلال والمعاناة هناك بعض النواقص التي تشوبها، غير أننا نؤكد ان ما يجري هو مرحلة انتقالية (وسيطة) تفصل ما بين التعيين والديمقراطية النظامية المطلقة، إيمان بالنظام والتعود عليه قضايا أساسية لانتظام العملية الديمقراطية، الانتخابات القادمة، هي التي ستؤكد للجميع أن الديمقراطية في الحركة لن تتوقف وأن ما يجري الآن ليس انتخابات لمرة واحدة، كما شاع في الرأي العام الفلسطيني والحركي سابقا.
وانا هنا اذ احمل رسالة اعتزاز وفخر لكل من شارك في هذه العملية فانني اقدر الدور الكبير لكل الطواقم واللجان التي تفانت في العمل في سبيل انجاح المشروع الديمقراطي فواصلوا الليل بالنهار، هؤلاء هم الذين يستحقون التحية والتقدير والتكريم.
المؤتمر العام السادس
بعد اجتماع المجلس الثوري في الثلث الاول من كانون الثاني تم تفعيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس هل سنشهد انعقاد المؤتمر هذا العام بعد ان طال انتظار انعقاده منذ عام 1989 ؟
أبو العلاء: لقد عقدنا العزم في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح، وبالتزام وتوجيهات من الأخ الرئيس أبو مازن، القائد العام لحركة فتح، على ذلك ولن يحول بيننا وبين انعقاد المؤتمر الا كارثة او معجزة، ويضيف أبو العلاء: إن فتح تحتاج لتعزيز قيادتها في مختلف المستويات القاعدية والوسطى والعليا، فالتحولات التي رافقت حركة فتح منذ المؤتمر الخامس هي تحولات عميقة وهائلة، حيث نهاية الحرب الباردة وانهيار الكتلة الشرقية وبروز عالم القطب الواحد، وحرب الخليج ودخولنا في عملية السلام في مدريد، وتوقيع اتفاق اعلان المباديء (اوسلو) وانشاء اول سلطة وطنية على الارض الفلسطينية، وعملية بناء السلطة واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية 1996 ثم 2005 و2006 والانتفاضة وفقدان حركة فتح للزعيم المؤسس الشهيد ياسر عرفات، ودخول حماس معترك العمل السياسي وانقلاب حماس.
هذه الأحداث والتحولات لم تمنح فتح فرصة البناء الداخلي الطبيعي والنظامي بل عاد المشروع الوطني والسياسي نشطا ويتم تقديمه على المصلحة الحركية، وهذه من سمات وميزات فتح الاصيلة لان حركة فتح حركة تحرر وطني مستقلة وليست حزبا أيديولوجيا، ولا أقول هذا في سياق التبرير بل في سياق التأطير الحقيقي لواقع فتح ولتأكيد انعقاد المؤتمر السادس.
ويؤكد أبو العلاء على انعقاد المؤتمر قائلا : الان لم يعد لدينا اعذار ولا خيارات ، المؤتمر العام سيقوم على تنشيط حركة فتح من خلال تجديد بنائها الهيكلي ديمقراطيا وانتخاب لجنة مركزية جديدة ومجلسا ثوريا جديد. وقال إن اللجنة التحضيرية عقدت اجتماعاتها بانتظام وهي تتابع بقرارات اللجنة المركزية والمجلس الثوري، واللجنة تعمل بصمت وجهد فاعل لاجل انجاح انعقاد المؤتمر لان نجاح المؤتمر هي مهمة كبرى، فالمؤتمر يحتاج لتوفير عوامل نجاحه اعدادا وتحضيرا جيدا وهذا ما تفعله اللجنة التحضيرية.
وأضاف ابو العلاء: سنشهد المؤتمر العام هذا العام بالجهود المخلصة، وان كنا لم نحدد بعد زمانه ومكان انعقاد.
العلاقات الداخلية
كيف يقيم ابو العلاء العلاقات الداخلية في الحركة على مستوى الاعضاء والقيادة ؟
أبو العلاء: الشعور بالمسؤولية الجماعية يدفع الفتحاويين نحو التعاضد والتكاتف وتمتين العلاقات الداخلية ان هذه الظاهرة قائمة في فتح منذ انطلاقتها، فلم تشهد حركة فتح أزمة الا وتواجهها متوحدة وهذا سر من أسرار العلاقات الاخوية في الحركة.
ولا يخفي ابو العلاء ان سنوات بناء السلطة امتازت بالشعور الفتحاوي بالتفرد لعدم وجود منافس سياسي جدي داخل السلطة الأمر الذي دفع الفتحاويين لانتاج منافسيهم من بينهم، ويضيف واذا كان هذا منطقيا في العلاقات الانسانية فهو ليس مقبولا في العلاقات السياسية. هذه القضية بالتحديد دفعت البعض ليتجاوز الحد الفاصل بين النقد الذاتي وحرية الرأي، الى التنافس الداخلي الحاد وصولا للتشهير، وقد شجع على ذلك انعدام اكتمال وجود الاطر التنظيمية والضوابط المسلكية، ففقدنا الانضباط والالتزام.
الان نحن نمر بمرحلة مختلفة جوهريا لدينا منافسة في العمل السياسي والاداري، مع فصائل أخرى، لذلك اسقطنا التنافس الداخلي ووحدنا الجبهة الداخليه وبدأنا نبني الاطر التي تكفل تعزيز مشاركة الاعضاء والكوادر عبر الانتخابات واعدنا تفعيل المحكمة الحركية لتفصل في كل ما يمكن ان نختلف علية، وتنصف كل من يشعر بالظلم عن حق، وتصد كل من يعتدي على النظام ومصالح الحركة.
ويضيف؛ اعتقد أننا بذلك سيطرنا على معظم النزاعات الفردية لصالح المصلحة الوطنية والجماعية ولن نسمح لاحد ان يمس احد في وطنيته او عرضه او شرفه او امانته لمجرد التقول. ان القضاء الفتحاوي الممثل في المحكمة الحركية يمكن ان يفصل بالعدل والقانون في اي قضية مختلف عليها، اما ان يكون الكل مدان لا متهم كما هي القاعدة القانونية حتى تثبت برائته، فهذا ليس مقبولا ولا مصوغ له.
إن حجم التشويه والتشهير الذي اتهمت به حركة فتح اكبر من ان يحتمل لكن فتح حركة الجماهير العصية على الكسر، وتمتلك رصيدا قادرا على دفعها الى مستقبل آمن.
هذه مرحلة قد انتهت وانقضت وعلينا جميعا مسؤولية شطبها من تاريخ حركة فتح.
الأطر الجماهيرية
ماذا بخصوص القطاعات الجماهير في حركة فتح، المرأة، الشبيبة، العمال والقطاعات المهنية؟
أبو العلاء: إن القطاعات الجماهيرية في الحركة، هي الشريان الرئيسي الذي يغذي الحركة بالدماء الجديدة، وخصوصا الطلائع والشبيبة وهو الذي يقوم بتنفيذ كل النشاطات والمهمات الأخرى للتنظيم سواء الشبيبة أو المرأة أو العمال، وهذه القطاعات تحظى بأقصى درجات الرعاية والاهتمام، وفي إطار التعبئة بدأنا بتنفيذ السياسات العامة للحركة لتفعيل هذه الأطر وتحقيق الأهداف المناطة بها في خدمة أعضاء هذه القطاعات كل في مؤسسته ومكانه، وأسجل هنا أن هذه القطاعات مناط بها مسئولية تجديد هياكلها ديمقراطيا في إطار التعبئة والتنظيم، لاستعادة روح النشاط والحيوية والقدرة على الاطلاع بكافة مهامها ومسئولياتها.
المرأة
لقد أولت حركة فتح اهتماما خاصا بمكانة المرأة الفتحاوية والفلسطينية، حارسة للحلم الفلسطيني، المناضله الصابره؛ أم الشهداء والأسرى والمناضلين، أخواتهم وزوجاتهم، المرأة الفلسطينية عموما والفتحاوية بشكل خاص، كانت ومازالت في قلب المعركة النضالية الفاصلة نحو استعادة الحقوق الفلسطينية، وبالقدر الذي قمنا فيه سابقا بتأمين وجود المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية، وتحديد حصة "كوتا" في المجالس البلدية والتشريعية، ذهبنا نحو تأمين وجودهن في انتخابات الحركة بدءا من الشعبة فالمنطقة وصولا للأقاليم، لا يوجد اليوم هيئة واحدة منتخبة في فتح بدون تمثيل نسوي، وهذا ما ستشهده الأطر الحركية العليا سواء المجلس الثوري أو اللجنة المركزية في المرحلة القادمة، وهذا سيؤدي لتعزيز مكانة المرأة وتفعيل نشاطها.
الشبيبة
أما بالنسبة للشبيبة، فهي بحق رهان حركة فتح نحو المستقبل، هذا الجيل المندفع الصلب المتيقظ، هو ضمان حركة فتح للولوج نحو المستقبل بقوة وثبات واقتدار، ولعل النتائج الانتخابية التي حققتها الشبيبة في الجامعات، يدلل بما لايدع مجالا للشك أن الجيل الشاب يقف الى جانب حركة فتح ويلتف حول خياراتها، ايمانا بتاريخها وثقة بمواقفها وبرامجها المتكفلة بالحريات والحقوق الفردية والجماعية، في دولة المستقبل دولة الشعب الفلسطيني، وبرامجها السياسية والنقابية.
إنني هنا، أهنيء كل من أسهم بنجاحات فتح في الجامعات التي جرت فيها الانتخابات، في بيت لحم وبير زيت والبوليتيكنيك والقدس والخليل، والكليات المتوسطه، هؤلاء الذين يستحقون الأوسمة والنياشين على صدورهم، لأنهم يصنعون الانتصارات الصعبة في الزمن الصعب.
وفي إطار استعادة مكانة وحيوية الشبيبة، فقد كلفنا الأخوة المعنيين لوضع خطة عامه للشباب تشمل الفئات العمرية المختلفة من سن السادسة وحتى الثلاثين، حتى نستطيع توفير حقوقهم واحتياجاتهم بشكل علمي ومنهجي، يستنهض كل الطاقات ويحقق ما أمكن من تطلعات.
وتعكف قيادة منظمة الشبيبة في اطار التعبئة والتنظيم، لوضع الآليات الكفيلة لمهمات الشبيبة المستقبلية دون تعارض مع الأطر التنظيمية والمهمات التنظيمية للأطر الأخرى في الأقاليم، وتحديد المعايير المنظمة لعقد مؤتمر عام لمنظمة الشبيبة الفتحاوية في الضفة خلال الأشهر الثلاث المقبلة، لانتخاب قيادة جديدة من الكفاءات والكوادر الشابة والمؤهلة تتكفل بتنظيم عمل الشبيبة وفق تخصصاتها وفئاتها العمرية، وتعزز شبكة العلاقات الدولية التي نسجتها الشبيبة واتحاد الطلبة على مدى سنوات، وتكفل أيضا بث روح من الاندفاع والانطلاق برؤية تحافظ على إنجازات الشبيبة، وتستوعب الكادر الكبير من الشبيبة، واستيعاب قيادات الشبيبة في هياكل التعبئة والعمل الحركي المختلف.
الاتحادات الشعبية والنقابية
تعمل اللجان المختصة في التعبئة لغاية تنظيم هذا القطاع الكبير من كافة النواحي، سواء بتهيئة وتجديد المكاتب الحركية، أو الانتخابات العامه التي تجري في هذه القطاعات المختلفة، ومنها المحامون والمهندسون والأطباء، وحركة فتح التي تعزز العمل النقابي وحمت وجوده، تؤمن بخياراته الديمقراطية وتطويره في اطار التكامل بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي، في ظل النظام السياسي الفلسطيني الناشيء.
يعمل الأخوة في المفوضية على اعادة تنظيم هذا القطاع كليا، باستحداث المكاتب الحركية للقطاعات غير المؤطره، وهذا ما تم مع القطاع الأكاديمي من حملة الشهادات العليا، والذي تم تأسيسه حديثا لما لهذه النخبة من أهمية قصوى، والتي سيصار لها دور كبير في تحديد سياسات وخطط حركة فتح في المستقبل، هؤلاء الذين يتتلمذ بعلمهم عشرات آلاف الطلبة في الجامعات والكليات العليا في ميادين مختلفة، سيكون لهم دورهم في تحديد سياسات حركة فتح وتحديدا العلاقة مع المجتمع والبرامج الاجتماعية والاقتصادية والتربوية لبناء المجتمع الفلسطيني وتعزيز صموده وتحقيق تطلعاته.
هذه الاتحادات النقابية هي أداة التطوير الفعلية في النظام السياسي، لأنها النقيض السلمي الذي يدافع عن حقوق أعضاءه كل في اتحاده ومؤسسته، وهذا يحدث التطور التراكمي في مجتمعنا الفلسطيني.
الاعلام
الأخ أبو علاء، لقد تشرفنا بقيامكم بالافتتاح الرسمي لموقع دائرة الإعلام في التعبئة والتنظيم، عبر هذا اللقاء. هل أنتم راضون عن الأداء الإعلامي لحركة فتح، ألا يحتاج هذا الجهاز الى عناية أكبر؟
في البداية أبارك لكم جهودكم لانجاز الموقع الرسمي لمفوضية التعبئة والتنظيم وهي خطوة مهمة على صعيد نشر كل نشاطات وفعاليات حركة فتح، وتوحيد قنوات النشر والتوزيع، كي يتحقق الجميع أن الحركة بصوت واحد يعبر عن موقف واحد، وبالمناسبة فالحركة بمبادرات الشباب لا تعاني مشكله في الاعلام الالكتروني، كما أنها لم يعد لديها مشكله فيمن ينقل موقفها الرسمي من خلال المتحدثين الرسميين باسمها.
وتعلمون أن حركة فتح ركزت طوال السنوات السابقة على العمل العام، فإخوتكم هم الذين أسسوا المؤسسات الاعلامية الفلسطينية الرسمية، وكالة وفا أو الاذاعة أو التلفزيون، وسابقا تم تأميم أجهزة فتح الاعلامية لصالح منظمة التحرير، لأن صوتنا في فتح هو صوت فلسطين، اليوم دخلنا مرحلة جديدة، وهي التنافسية في الساحة الفلسطينية سياسيا وإداريا ونقابيا، تنافسا في كل المناحي، في إطار التعددية وبالتالي بات واجبا علينا التهيؤ للاعلام الموجه، وهي ليست رغبة بل حاجة ملحة.
أعلم أن الاعلام في فتح لا يمتلك الامكانيات المطلوبة والكافية لانعدام توفرها، وتصلنا الرغبة الفتحاوية الحريصة على ضرورة وجود وسائل إعلامية خاصة بها، وخصوصا مطالبات بوجود قناة فضائية وإذاعة محلية للحركة، وقد أقر المجلس الثوري من حيث المبدأ العمل لإطلاق فضائية وإذاعة وجريدة رسمية، والقيادة تعمل لتوفير الإمكانيات وهي فعليا غير متاحه الآن، لكنها سترى النور.