هآرتس:إسرائيل تهدد بالغاء صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اذا اصر الحزب على ضم معتقلين فلسطينيين اليها
نشر بتاريخ: 19/05/2008 ( آخر تحديث: 19/05/2008 الساعة: 22:58 )
بيت لحم- معا- هددت اسرائيل بالغاء صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله في حال اصر الحزب على ان تشمل الصفقة معتقلين فلسطينيين .
ونقلت صحيفة هارتس عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الجنديين الإسرائيليين اللذين يحتجزهما حزب الله منذ عام 2006، أن إسرائيل ترفض أن تشمل صفقة تبادل الأسرى معتقلين فلسطينيين وأنها قد تنسحب من المفاوضات في حال واصل حزب الله إصراره على إدراجهم في الصفقة.
ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن المسؤول قوله إن إسرائيل ستجري تقييما استخباراتيا لمعرفة فيما إذا كان بإمكانها إعلان وفاة الجنديين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قدمت عبر الوسيط الألماني غيرهارد كونارد مؤخرا ما أسمتها بـ"العرض النهائي" والذي يتضمن إطلاق سراح الجنديين أو تسليم جثتيهما في حال وفاتهما مقابل الإفراج عن أسرى لبنانيين وتسليم رفات عناصر من حزب الله مدفونين في إسرائيل، دون الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
ونقلت هآرتس عن المسؤول الإسرائيلي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل وصلت إلى أقصى الحدود في المفاوضات وأن الكرة الآن أصبحت في ملعب حزب الله وعلى الحزب أن يقرر موقفه.
واوضح المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل رفضت مطالب حزب الله باعتبار أن تلك الخطوة ستؤدي إلى تقوية موقف الحزب الشيعي بين الفلسطينيين والعالم العربي برمته.
وأضاف أن إصرار حزب الله على شمول الأسرى الفلسطينيين في الصفقة سيوصل المفاوضات إلى نهايتها ويجبر إسرائيل على اعتبار أن الجنديين سقطا في أرض المعركة ودفنا في مكان مجهول.
وفي هذا السياق، قال المسؤول الإسرائيلي إن خبرة إسرائيل من خلال المفاوضات والصفقات الماضية تشير إلى أن حزب الله لن يعطي أي معلومات حول مصير الجنديين إلى أن يتم إبرام الصفقة.
من جهة أخرى، كشفت صحيفة هآرتس أن إسرائيل تخطط للإفراج عن المواطن الإسرائيلي نيسيم ناصر وترحيله إلى لبنان دون إدراجه في صفقة مبادلة الأسرى مع حزب الله.
وكانت إسرائيل قد حكمت على ناصر الذي تحول من الديانة اليهودية إلى الإسلام، بالسجن ست سنوات بتهمة التجسس لحساب حزب الله.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن الحكومة قررت التخلي عن إدراج ناصر في الصفقة بعد قرار وزارة العدل الإسرائيلي عدم وجود مسوغ قانوني لاحتجازه خاصة بعد أن أمضى مدة محكوميته، بالإضافة إلى أنه ليس له قيمة حقيقية في المفاوضات مع حزب الله.