د. فياض: تعزيز الصمود وانهاء الاحتلال هما العنوان الابرز لمؤتمر بيت لحم للاستثمار
نشر بتاريخ: 20/05/2008 ( آخر تحديث: 20/05/2008 الساعة: 18:07 )
رام الله -معا- قال د. سلام فياض، رئيس الوزراء أن مؤتمر فلسطين للاستثمار، انجاز لكل الوطن بكل محافظاته في الضفة والقطاع والشتات، وفرصة لنظهر للعالم كله الانجازات والنجاحات التي كللت القطاع الخاص الفلسطيني وسط الصعوبات والتحديات الإسرائيلية، وليرى العالم الوجه الآخر لفلسطين.
واشار د. سلام فياض في مؤتمر صحفي له أثناء غداء عمل للترحيب برجال أعمال قطاع غزة في رام الله اليوم، إلى نتائج زيارته لشرم الشيخ، وحضوره مؤتمر الاقتصاد العالمي، للترويج لمؤتمر بيت لحم الاستثماري، مؤكدا على أن معيار نجاح المؤتمر متمثل بافتتاح المؤتمر من قبل الرئيس محمود عباس، وموقعه في بيت لحم قريبا من مدينة القدس، وهو المعنى الأسمى.
وقال فياض إن العنوان الرئيس والأوسع والأشمل للمؤتمر، يتمثل بتعزيز وتقوية صمود المواطنين على الأرض، لافتا إلى أن المشروع الأكبر هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واوضح أن الفرص التعددية ستكون حاضرة في المؤتمر منها خلق قنوات اتصال جديد بين القطاع الخاص الفلسطيني وقنوات العالم الخارجي العرب والأوروبي، لتحسين الإمكانيات والمساهمة في خلق فرص عمل مستدامة لاستيعاب عشرات الالآف من الخريجين .
وشدد د. فياض على أن التنمية ممكنة في فلسطين والتنمية المستدامة بحاجة لإنهاء الاحتلال، وذلك لن يتحقق الا بتثبت صمود المواطنين عبر توفير كافة احتياجاتهم، وتوفير المناخ الاستثماري المحفز للقطاع الخاص، مشيرا إلى أن 50 ألف مواطن هاجروا منذ عام 2006، وعشرة أضعاف مثلهم سيغادرون لو تمكنوا من ذلك.
ولفت إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية ومنذ اليوم الأول شجعت الدور الريادي للقطاع الخاص، لافتا إلى بعض قصص نجاح القطاع الخاص في الأراضي الفلسطيني ومنها الصناعات الدوائية المحلية التي تورد إلى ألمانيا أحدى دول الإتحاد الأوربي.
وقال فياض إن هذا الحدث يهدف للتعريف بالبيئة الاستثمارية في فلسطين والقطاعات المختلفة وترجمته لإجراءات عملية وتعزيز المؤسسات لتقوم بأعمالها على أكمل وجه.
وقال د.فياض"يجب أن ننهي حالة الانقسام الداخلي وهي حالة استثنائية"، مؤكدا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني الواحد وأمر مسلم به، لافتا إلى أن حالة "الانقلاب" على الشرعية الفلسطينية الذي قادته حماس قد اضر بالقضية الوطنية والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
وأشار د. فياض إلى أن حصار قطاع غزة من أسوأ ما واجه الشعب الفلسطيني، كونه حصارا شبه تام ولا يسمح بدخول حتى المواد الأساسية للمواطنين، مؤكدا على سعي السلطة الدائم لرفع الحصار عن القطاع، من خلال المطالبة الدائمة بإعادة فتح المعابر، وتقديم ما يمكن تقديمه لأبناء القطاع.
وفي كلمة رجال أعمال قطاع غزة، قدم محمود ابو شهلا الشكر لرئيس الوزراء د.سلام فياض وحكومته لما قدموه للقطاع خلال الوضع والحصار الذي يعاني منه، مضيفا: اننا نأمل من الحكومة مواصلة دورها ودعمها للقطاع لرفع الحصار عنه وتنميته اقتصاديا"، مشيرا إلى تمنياتهم بان تشمل غزة نصيب من المشاريع الاستثمارية.
واضاف أبو شهلا قائلا:" لقد جاء رجال أعمال قطاع غزة لمعانقة إخوانهم في الضفة ، نحن شعب واحد ولا نقبل لفلسطين إلا أن تكون الأم لكل أبناء شعبها في كل مكان في العالم، ونأمل بان يكون لدى الحكومة خطط لإنهاء الوضع الذي يعاني من قطاع غزة، وإحباط الخطط الإسرائيلية تجاه غزة كونها المستفيد الوحيد من هذا الموضوع".
وقال محمد القدوة، محافظ قطاع غزة: "إن توجه الحكومة الشرعية هو تكريس دولة القانون والنظام، وان المعضلة والتحدي الأكبر في بناء هذه السلطة هو أن ننشئ سلطة قادرة على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني"، مشيدا بدور رجال الأعمال الغزيين الذين حفروا أسماءهم على جدران غزة ولازالوا صامدين، مؤكدا على الشرعية الفلسطينية وحكومة سلام فياض.