في الذكرى السنوية الأولى لقصفه - فصائل م.ت.ف تطالب باعادة اعمار مخيم نهر البارد بلبنان

بيروت - معا - في بيان صادر عن فصائل م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطينية في الذكرى السنوية الأولى "لنكبة" مخيم نهر البارد في العشرين من شهر أيار عام 2007 طالبت القوى والمنظمة اعادة بناء المخيم .

وجاء في البيان ( بدأت الأحداث الأليمة التي أدت الى تدمير مخيم نهر البارد وتهجير أهله في كافة أنحاء لبنان، وأوقعت المئات من الشهداء والجرحى من أبناء المخيم وجنود الجيش اللبناني، كما تسببت في معاناة مريرة لا توصف لأهالي مخيم نهر البارد وجواره اللبناني) .

ثم اضاف : إن قيادة الطوارئ الفلسطينية في لبنان التي تمثل أول إطار فلسطيني موحد يعبر عن الارادة الموحدة لجميع الفصائل الفلسطينية في م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطينية. تعبر عن إصرار الفلسطينيين على إعادة إعمار مخيمهم والعودة إليه، باعتباره أحد المخيمات التي تتمثل فيها حالة اللجوء الفلسطيني المتصلة بدورها بحق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، وبحقهم أيضاً في التمتع بالعيش الكريم، وبالضمانات الكافية التي تمنع تعرضهم لمزيد من التهجير والتشتيت و تعبر أيضاً عن تضامن جميع الفلسطينيين في لبنان، في جميع أماكن تواجدهم مع إخوانهم أبناء مخيم نهر البارد، وتؤكد على النقاط التالية:

1- ان إعادة إعمار مخيم نهر البارد تقع في مقدمة أولويات الفلسطينيين في لبنان، وعليه فإن الفلسطينيين لن يوفروا جهداً من أجل تحقيق هذا الهدف بأقصى سرعة ممكنة لوضع حد لمعاناة أهله.

2- في هذا المجال أيضاً فإن القيادة الفلسطينية تؤكد على حق أبناء مخيم نهر البارد في الحصول على تعويضات عادلة عن الخسائر المادية وغير المادية التي تعرضوا لها بسبب تدمير مخيمهم، وفقدان مصادر رزقهم بالكامل.

3- تؤكد القيادة على مسؤولية المجتمع الدولي ممثلاً بالأونروا والجهات الدولية المانحة في إعادة إعمار المخيم وتعويض أهله عما لحق بهم من خسائر وأضرار. وتعبرعن استغرابها للتباطؤ الشديد الذي تبديه هذه الجهات في التعامل مع قضية البارد، وفي هذا الخصوص فإن القيادة الفلسطينية تؤكد على مسؤولية الحكومة اللبنانية في تسريع إعادة إعمار المخيم. 4

- تطالب القيادة الفلسطينية قيادة الجيش اللبناني باتخاذ المزيد من الاجراءات التي تسهم في استعادة مظاهر الحياة المدنية في المخيم. 5

- تؤكد القيادة على العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وحرص الفلسطينيين على أمن لبنان واستقراره والسلم الأهلي فيه.

6- تعلن قيادة الطوارئ في الذكرى السنوية الأولى لتدمير مخيم نهر البارد أن من واجب كل الفلسطينيين استخلاص العبر من درس البارد، وفي مقدمة هذه العبر أن غياب وحدة الموقف الفلسطيني كان من أهم الاسباب التي سمحت بضياع المخيم، وعليه فإن إنشاء قيادة الطوارئ الموحدة ربما يشكل نوعاً من الاعتذار الخجول من القيادات الفلسطينية لسكان نهر البارد ولكل الفلسطينيين، وتأمل هذه القيادة بنجاح تجربتها وتطويرها والارتقاء بها نحو أفضل أشكال العمل الفلسطيني الموحد، لخدمة المصالح العليا للشعب الفلسطيني في لبنان، وتحصين المخيمات وحمايتها من الخروقات، لمنع تكرار تجربة نهر البارد ولمواصلة النضال حتى العودة الى ديارنا وممتلكاتنا في أرض فلسطين.