الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليوم الاول بمؤتمر بيت لحم - 400 صحافي و1000 رجل اعمال و2000 رجل امن

نشر بتاريخ: 21/05/2008 ( آخر تحديث: 21/05/2008 الساعة: 16:25 )
بيت لحم - تقرير معا - حظيت بيت لحم اليوم الاربعاء بما يشبه " اعياد الميلاد " وقد بدت المدينة وهي تستقبل ضيوف المؤتمر الاستثماري ، ترقص مثل غصن اخضر بجانب جدار الفصل الاسمنتي الذي بنته اسرائيل حولها.

وعلى باب فندق الانتركونتننتال وقف مئات الصحافيين بانتظار تغطية احداث المؤتمر واستقبال الضيوف العرب والاجانب، ورويدا رويدا انتشرت كاميرات الفضائيات والوكالات العالمية والمحلية في كل متر من اروقة الفندق والشوارع المحيطة.

الوفد الاماراتي استخدم مروحية اردنية في الوصول الى مهبط مخيم الدهيشة ومن هناك الى قاعة المؤتمرات.

وفي المؤتمر الصحافي الافتتاحي، تحدث الدكتور حسن ابو لبدة بمعنويات مرتفعة وتفاؤل واضح، فيما راح الصحافيون يمطرونه بأسئلة افتراضية لها اول وليس لها اخر، حول المستثمرين الاجانب والاسرائيليين.

محافظ بيت لحم صلاح التعمري وقادة اجهزة الامن وعلى رأسهم ابو الفتح قائد قوات الامن الوطني والعميد زياد هب الريح قائد الامن الوقائي والعميد ماجد فرج قائد الاستخبارات قرروا حضور الافتتاح وجالوا في اروقة الفندق الفسيحة في اشارة الى استتباب الامن.

احد رجال الاعمال العراقيين ( الاسم محفوظ لدى الوكالة) والذي وصل لتوه من بغداد الى بيت لحم قال لوكالة معا " انها لحظة تاريخية وهو مهتم جدا بالاستثمار في فلسطين".

الرئيس عباس انشغل في لقاء الضيوف في قصره ببيت لحم فيما وصل رئيس الوزراء د.سلام فياض ورئيس كتلة فتح عزام الاحمد بموكبين منفصلين الى المدينة بعد ساعات الظهر.

وعلى الطريق بين قصر المؤتمرات في بلدة الخضر وفندق المؤتمر ترى اهالي مخيم الدهيشة نصبوا يافطة كتب عليها ( مخيم اللاجئين الدهيشة يرحب بالضيوف الكرام ) وهو ما يفعله باقي اهالي المحافظة كل بطريقته، فهذا يبتسم وذاك يرفع بيده ملوحا بالسلام والتحية واخر يرفع حاجبيه على شكل علامة استفهام !

رئيس الغرفة التجارية والصناعية د.سمير حزبون كان منشغلا طوال اليوم باستقبال الضيوف في مقره القريب من فندق المؤتمر، فيما كان وزير الحكم المحلي زياد البندك ووزيرة السياحة خلود دعيبس ( كلاهما من بيت لحم ) يتصرفان كصاحب منزل حفّ للاحتفال بضيوفه.

ادارة المؤتمر حرصت على توزيع حقائب تحتوي على هدايا واقلام ونحت زيتوني وفلاش كمبيوتر وكتيبات تتعلق بالمؤتمر كما حرصت على نشر عشرات موظفات وموظفي الاستقبال في ارجاء الفندق.

وبين تفاؤل الدكتور حسن ابو لبدة مدير المؤتمر وتشجيع رئيس الوزراء سلام فياض ومباركة الرئيس ابو مازن وتشكيك الصحافيين بأسئلة لا تنتهي، كان مراسلو التلفزيون الاسرائيلي وبينهم يورام بن نون من القناة الثانية وعميت كوهين من معاريف وجال ريش من صوت اسرائيل واوهاد بن حمو من القناة العاشرة يسألون الحضور بلا توقف ( كيف تقيمون استثمار في ظل الجدار وفي ظل الحصار ؟ ) .
احد المسؤولين وحين نقلنا له السؤال قال : انه الاستثمار رغم الاستعمار .

وبدورنا توجهنا لاحد الصحافيين الاسرائيليين بالسؤال : وماذا تريد اسرائيل من وراء كل هذه التسهيلات ويافطات الترحيب التي نصبتها في مطار تل ابيب اليوم ؟ فقال الصحافي الاسرائيلي لوكالة معا وهو يبتسم : ان التحدي الحقيقي لاسرائيل اليوم هو انها تريد ان "تسرق " هؤلاء المستثمرين من بين ايديكم وتقنعهم بالاستثمار داخل اسرائيل وليس داخل الاراضي الفلسطينية وهذه حرب من نوع جديد ستندلع قريبا بيننا وبينكم ، انها حرب الاسواق المفتوحة . على حد قوله .