الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

العلمي تختتم فعاليات المهرجان السابع لأنشطة الطلبة في الذكرى الستين للنكبة

نشر بتاريخ: 21/05/2008 ( آخر تحديث: 21/05/2008 الساعة: 18:02 )
رام الله-معا-أقامت وزارة التربية والتعليم، مهرجانها الختامي السابع لأنشطة طلبتها لإحياء ذكرى الستين للنكبة تحت عنوان "سنعود"، في القصر الثقافي ظهر اليوم، بمدينة رام الله.

وبدأ المهرجان فعالياته بالسلام الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بحضور الوزيرة لميس العلمي، وعدد من وكلاء ومدراء الوزارات، وممثلين عن المؤسسات التعليمية وطلبة هذه المؤسسات.

ورافق المهرجان المركزي معرض يحتوي اللوحات، التي حضرها طلاب مدارس جنين وقلقيلية، هذه اللوحات التي تجسد مسيرة الشعب الفلسطيني بداية "نكبة 48"، والهجرة والشتات، " ونزوح 67"، والانتفاضة الأولى عام "87-88"، وانتفاضة الأقصى عام "2000" وحتى اليوم.

وسميت اللوحات المعروضة بأسماء مراحل نكبات الشعب الفلسطيني، لوحة "48" متحدثة عن أحداث النكبة والهجرة، ولوحة ذكريات ماضي "48" التي تتحدث عن سنابل القمح التي تركوها في شهر 5 عندما هاجرو، ولوحدة زمن الرحيل أثناء الرحيل ومفاتيح العودة، ولوحة دوامة النكبة أي توالي النكبات واحدة تلو الأخرى، ولوحة موطني بكل ما فيه من ذكريات، ولوحة نكسة "67"، ولوحة حصار الرئيس أبو عمار، ولوحة أسرى لحرية، وأخرى جدار الموت، وخوف وأمل، وتغريبة فلسطينية، وأخيرا لوحة ثبات.

وتجسيدا للهجرة واللجوء صمم طلاب المدارس، خيمة وبكل الأدوات البدائية التي رافقت المهاجرين عام 48 و 67، مرتدين الزي الفلسطيني التقليدي، "القمباز" للرجال والثوب الفلسطيني للنساء.


وقالت العلمي في كلمتها "ها نحن نعود وكان لا بد أن نعود، نعود ونلتقي اليوم لنحيي جميعا الذكرى الستين للنكبة، وفي قلب كل منا حلم بالعودة الكبرى، عودة الفلسطينيين إلى وطنهم وأحضان دولتهم، بعد أن عاشوا ستين عاما على هامش الأوطان، ولكنهم ظلوا يستنشقون عبق الأرض التي أبعدوا عنها، ويحملون مفاتيح بيوتهم التي هجروا منها".

واكدت على حق الأطفال الفلسطينيين بممارسة حياتهم في امن وأمان، وان يتمتعوا بكامل حقوقهم التي يتمتع بها أقرانهم في شتى بقاع العالم، وإصرار هؤلاء الأطفال على أن يعيشوا حياتهم رافضين أن تلغى حياتهم.

وقالت" إن المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتق الوزارة، سعت إلى ترسيخ الهوية في نفوس طلبتها، وتعزيز مفهوم المواطنة والانتماء لديهم، بإتاحة الفرص أمامهم لإطلاق طاقاتهم، والتعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم، من خلال ممارسة أنشطة لا منهجية من جهة، وأخرى حرصت على تزويدهم بالمعارف والمعلومات التي تنمي أفكارهم".

وأشارت إلى الاستعدادات لامتحان الثانوية العامة، داعية المعلمين والمعلمات والمدراء بمواصلة جهودهم في عقد هذه الامتحانات كما ينبغي أن يكون، بوصفه عنوانا وطنيا وعلميا لفلسطين.

وعن كلمة الإدارة العامة للنشاطات الطلابية، قالت الهام عبد القادر: "نلتقي اليوم من فيض تلك المهارات والخبرات التي صال فيها وجال أبناؤنا عبر هذه المهرجانات، وحييت الطلاب مؤكدة على تمنياتها مشاركة محافظات غزة في هذه الفعاليات، لنتوج أعمال الوطن الموحد سويا، لعل الحال يستقيم في العام المقبل، وتعود اللحمة الوطنية إلى سابق عهدها".

وأضافت: "إن وزارة التربية والتعليم العالي تولي اهتماما كبيرا بالأنشطة الطلابية باعتبارها المساحة المتاحة لطلبتنا ليكشفوا فيها عن إبداعاتهم، وقد صادفت هذه الفعاليات مرور 60 عاما على النكبة، النكبة التي لازال الشعب يعيش مفرداتها القاسية، قائلين للعالم اجمع" نحن باقون ندق الأرض بأقدامنا الصغيرة ليمتلىء الحقل سنابل خضراء، وسهل شقائق النعمان الحمراء، وفلسطين تكبر فينا كل يوم أكثر، عكس ما يتمنون، ولتكون مقولتهم الشريرة (الكبار يموتون والصغار ينسون) غبارا تذروه الرياح".